آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 12:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استذكر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، سقوط النظام الدكتاتوري، فيما أشار الى أنها سنين طوال من الظلم ولَّت إلى غير رجعة.وقال رئيس الوزراء في تدوينة على منصة “اكس”: “تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والعشرون لسقوط النظام الدكتاتوري، فبعد سنين طوال من الظلم والتعسف وتدمير البلاد واستباحة العباد، ولَّت إلى غير رجعة أسوأ طغمة تسلطت على العراق والعراقيين.

“.وأضاف: “وما كان لهذا النظام أن يسقط لولا التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا، من مختلف المكونات، ومن جميع القوى الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية، وقد شاءت القدرة الإلهية أن يتزامن هذا السقوط للنظام البعثي الاستبدادي، مع ذكرى استشهاد آية الله العظمى، السيد محمد باقر الصدر!!، وأخته السيدة آمنة الصدر (رضوان الله عليهما)، بما مثله هذا الحدث من انتهاك وجرم، تجاوز به النظام المباد كل القيم والأعراف والمواثيق”.وتابع: “نحن إذ نحتفي بهذه الذكرى، فإننا نؤكد أهمية المكتسبات التي تحققت لأبناء شعبنا الكريم في التأسيس لنظام ديمقراطي يكفل حقوق جميع العراقيين، في ظل الدستور والقانون، وإن بلدنا اليوم بفضل الله، يعيش أمناً واستقراراً ملحوظين، وانطلاقاً لعجلة الإعمار والتنمية، وهو ما حرصت حكومتنا على تحقيقه منذ بداية عملها التنفيذي بأن تتحرك في مسارات البناء السياسي والإصلاح الاقتصادي وتحقيق طموحات وتطلعات أبناء وطننا الكريم”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى …
قبله بيوم إحتشد أبناء مايرنو شيبا و شبابا و اطفالا في منزل السلطان للتفاكر في رسالة الجنجويد التي تطلب منهم تسليم المنطقة للدعم الصريع و الخروج لاستقبالهم بالدفوف، على ان يضمنوا لأهل المنطقة عدم الاعتداء، فقط صور و مقاطع تنبئ ان مايرنو تحررت من دولة ٥٦ …
خيار المواجهة في مثل تلك الظروف و الايام التي تتساقط فيها المدن و القرى أمام الجنجويد ، و من مواطنين عزل لا يستخدمون السلاح الناري حتى في الصراعات المحلية التي تندر الحدوث ، و منطقتهم محاصرة تماما بالجنجويد من كل جانب ، احاطة السوار بالمعصم ، من الشمال في جبل موية و من الغرب النورانية ، و من الجنوب في منطقة طيبة وسنجة و من الشرق السوكي و قلاديمة . كانت مايرنو عبارة عن مركز دائرة ينتشر الجنجويد في كل محيطها ما عدا كبري دوبا في شمال غرب سنار يعبر به النازحين إلى القضارف . دائرة لا يتجاوز قطرها عشرة كيلو مترات تكفي ربع ساعة لإجتياحها بالتاتشرات المدججة بأحدث انواع الأسلحة .

خيار المواجهة في هذه الظروف اما أن يكون نوعا من الغباء المفرط و المقرون جهلا بقوة الجنجويد العسكرية وقتها ، أو أن يكون ضربا من ضروب الشجاعة النادرة التي تيقن بأن موتا طاهرا بعزة أفضل الف مرة من حياةِ ذلٍ تحت اقدام اوباش الجنجويد الذين لا يحسنون حتى الإستنجاء ناهيك عن معرفة أقدار الرجال .
رجال يفضلون ان يموتوا جميعا من أن يدنس الجنجويد أرضهم الطاهرة بالقرآن و العامرة بالأذكار ، أو كما ذكر المتحدث في هذا المقطع و ردد الحضور تكبيرات تشق عنان السماء …
تكبيرات مقرونة بيقين مطلق بالله ، و باستجابته لسلاحهم الأزلي، سلاح الدعاء و الذكر و القرآن ، سلاح برز لكل من حضر تلك المعركة ، فقد انزل الله سكينته المطلقة على الجميع، مواطنين و جنود و مستنفرين ، رغم قلة العدد و ضعف المدد من جانبهم . و في المقابل اكثر من ٣٠٠ تاتشر مكتظة بالجنود المدربين بعناية و مدججة بأحدث انواع الأسلحة . دبابات، و مسيرات تطلق على المنطقة كانها العابا نارية في احتفاءٍ برأس سنةٍ ميلادية …

اختاروا المواجهة ، اما ان يدفنوا جميعا في ترابها كما قال، أو ان تكون أسوار مايرنو آخر بقعة تدنسها ارجل الجنجويد القذرة، و بداية لدحرهم و اقتلاعهم من أرض السودان …
تفرق الجميع في تلك الأمسية وارواحهم ترفرف حول المنطقة و نفوسهم تتوق للقاء العدو ، و تلاوتهم و اذكارهم و دعواتهم تتسرب إلى السماء لنصرتهم و حفظ منطقتهم من دنس الاوباش …
فاستجاب الله لهم في مثل هذا اليوم. الحادي عشر من يوليو كان يوما مضرجا بدماء الشهداء الذين فدوا السودان بأرواحهم الطاهرة ، ارواحا انتخبها الله بحكمته من المواطنين و المستنفرين و قوات العمل الخاص و البراؤن و القوات المسلحة السودانية التي كانت رأس الرمح . شهداء من كل أنحاء السودان اختارتهم الاقدار لتبلل دماءهم تراب مايرنو و تكون مهراً وفداءا للبلاد ، كي لا تسقط في أيدي الاوباش . بعضهم لا يعرف حتى أين تقع مايرنو قبل هذه الحرب ، لكنهم دفنوا هناك بعيدا عن أهلهم في الشمال او الشرق او الغرب او الصعيد . يستحقون ان تكون قبورهم مزارا و رمزا لهذا النصر …

تسرب هذا المقطع ليوثق هذا الحدث التاريخي بالرغم من منع التصوير لدواعي أمنية، كان الحس الأمني عاليا وسط مواطني مايرنو في تلك الايام فقد قبضوا عددا من المتسربين من استخبارات العدو وسلموهم للجهات المسؤولة ، لذا منعوا التصوير و للأسف حجبوا توثيق ذاك الاجتماع الذي يعتبر أخطر التجمعات منذ تأسيس المنطقة ، لأن ذاك الجمع ساهم بفعالية في ثبات المواطنين و عدم خروجهم من المنطقة ….

نسأل الله الرحمة و المغفرة لكل الشهداء و عاجل الشفاء للجرحى ، و جزى الله عنا كل من شارك في تلك المعركة بدمه و جهده و ماله و حتى ثباته دون أن يغادر …

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما يستحق أن تحتفي به ولاية سنار بصورة تليق بما قدمه الشهداء و الجنود و المواطنين ، و ما قدموه يستحق أن يروى للتوثيق و للتأريخ لتعلم ألأجيال القادمة ان هناك دماء سفكت ليعيشوا بعزة لا تدنسها الاوباش .
#معركة_كبري_مايرنو
سالم الأمين بشير / كمبالا ١١يوليو ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تشكيل كتلة “الإعمار والتنمية” النيابية بزعامة السوداني
  • ائتلاف المالكي:السوداني لن يحصل على الولاية الثانية لفساده وخيانته لأمانة المسؤولية
  • ١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى
  • مصدر إطاري:الصدر أغلق جميع أبواب التواصل معه
  • العراق ومصير الحشد الشعبي!
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني يوم غد الجمعة وفاءٌ لغزة وثقة بوعد الله بالنصر
  • معهد أمريكي يرى ضرورة تغيير النظام الإيراني: الأمر مختلف عن العراق
  • نائب يستغرب من السوداني بعدم استخدامه الورقة الاقتصادية ضد تركيا
  • مقتدى الصدر: قررتُ الانسحاب لأنني لم أعد أحتمل التعايش مع الفساد
  • السوداني يدعو لحماية النظام السياسي