مسقط- الرؤية

خرج الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي في ختام أعمال جلساته اليوم الأربعاء، بعدد من التوصيات من بينها : العمل على توسيع تطبيق تقييم التقنيات الصحية ليكون أداة أساسية في رسم السياسات الصحية ضمن رؤية عمان 2040، التركيز على تمكين الصيادلة من خلال التدريب المتقدم، إدخال التقنيات الرقمية، تعزيز البحث العلمي والتكامل بين القطاعات الصحية لتقديم رعاية أكثر كفاءة وتمركزًا حول المريض،  الاستفادة من تجربة هيئة الصيدلية المركزية للمستشفيات بالجمهورية الجزائرية في مجال التموين والشراء الموحد والرعاية الصيدلانيّة، تطوير الخيارات العلاجية للأمراض النادرة والوراثية لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة من العلاج الدوائي العالية التكلفة، الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في تعزيز المحتوى المحلي لتشجيع توطين الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، تحديث الدليل الاسترشادي للتدقيق السريري للأدوية  بالمديرية العامة للتموين الطبي، آخذين بعين الاعتبار المحاور التي تم عرضها في الملتقى، حيث إن أكبر نسبة من الأخطاء الطبية في الوحدات الصحية هي  في الممارسات الدوائية ، وأهمية المساهمة في تفعيل دور الصيادلة كمسؤولين للسلامة الدوائية في تطبيق معايير ومتطلبات التدقيق السرير للأدوية وعملهم من خلال الرعاية الصيدلانية بالوحدات الصحية والإشراف من خلال دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي، إنشاء برامج تدريبية للتدقيق السريري للأدوية من ضمن برامج السلامة الدوائية لتأهيل الكوادر الصيدلانية، أهمية التعاون الفعال مع المؤسسات الصحية العالمية والخليجية لتطبيق أفضل الممارسات الطبية في التدقيق السريري للأدوية ، الاستمرار في تأهيل الكوادر الصيدلانية في مجال تقييم التقنيات الصحية واقتصاديات الدواء تنفيذا لخارطة طريق وزارة الصحة لتقييم التقنيات، أهمية التعاون بين كليات الطب والصيدلة والتمريض  في مجال التعليم الطبي لرفع كفاءة الطاقم الطبي .

وحمل الملتقى الذي نظمته لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية؛ شعار "من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصاديات الدواء"؛ استرشادا إلى مرتكزات رؤية عُمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وأهداف التنمية المستدامة وبرامج عمل منظمة الصحة العالمية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وشهد الملتقى حضور أكثر من 800 ممارس صحي، و46 متحدثًا دوليًا وخليجيًا ومحليًا، وناقش 43 ورقة عمل، منها 13 ورقة من سلطنة عمان، تناولت أحدث التطورات في الممارسة الصيدلانية والأبحاث الدوائية، إلى جانب 5 حلقات عمل عامة، و4 حلقات عمل تخصصية في اقتصاديات الصحة.

وصحاب الملتقى معرضا شاركت فيه أهم الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية وأكبرها، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان إضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، واستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.

وبدأ المؤتمر فعالياته أول الإثنين وناقش عدة مواضيع وعقد جلسات مهمة منها إدارة مضادات الميكروبات والاستفادة من بيانات استخدام المضادات الحيوية لتعزيز الإشراف وتحديد الأهداف، وإدارة العلاج الدوائي في صيدليات المجتمع مرتكزا على الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، وخطوات إجراء التدقيق السريري الفعّال: من التخطيط إلى التنفيذ، والإشراف على مضادات التخثر وعرض حالات واقعية من الممارسة، والسلامة الدوائية وإدارة العلاج الدوائي في الحالات الحرجة.

أما جلسات المؤتمر؛ فناقشت الثلاثاء العبء الاقتصادي للأمراض على نظام الرعاية الصحية نوقشت خلاله عدة مواضيع منها إستراتيجيات التمويل الحديثة والوصول المبكر للأمراض النادرة والأدوية اليتيمة، والحلول المستدامة المناسبة لتعدد الأدوية لمعالجة العبء الصحي والاقتصادي العام، وأثر السمنة في الرعاية الصحية، والتغذية وعبء الأمراض: الأثر الاقتصادي للعلاج الغذائي الوريدي.

 كذلك شمل اليوم الثاني جلسات متوازية للملتقى نوقشت خلالها مواضيع عدة منها الصيدلة السريرية والرعاية المبنية على القيمة، والتقدم في تعليم الصيدلة وممارستها، والرعاية الصحية القائمة على القيمة، وبرامج الإدارة في تعزيز النتائج المتعلقة بالمرضى.

واستعرضت خلال الملتقى خبرات دول عربية وخليجية في بناء أسس اقتصاديات الصحة وبرامجها منها تجربة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة للمبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات لاعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية وملفاتها، وتجربة السعودية في إدارة أدوية الأمراض النادرة والرعاية الصحية المبنية على القيمة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية في برنامج تقييم التكنولوجيا الصحية في المستشفيات مثل مركز الملك حسين للسرطان.

ومن أهم أوراق العمل التي تناولها اليوم الأخير للملتقى: دور التدقيق السريري في تعزيز الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية والممارسة الدوائية الآمنة في الحالات الخطرة وفي فئة الأطفال، ودليل التدقيق السريري للأدوية في وزارة الصحة العمانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية: الفرص والتحديات والتوجه المستقبلي.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الرعایة الصیدلانیة الرعایة الصحیة على القیمة فی مجال

إقرأ أيضاً:

أطباء متقاعدون يعززون الرعاية الصحية في سجون العراق

مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/- شرعت وزارة العدل العراقية في خطوة إصلاحية مهمة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية داخل السجون التابعة لها، عبر التعاقد مع أطباء متقاعدين لمساندة الملاكات الطبية العاملة في هذه المؤسسات. ويأتي هذا الإجراء بالتنسيق مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء، في إطار برنامج شامل لتطوير البنى التحتية الصحية وتحسين البيئة العلاجية للنزلاء، بما يتماشى مع المعايير المهنية والإنسانية.

وأوضح مدير إعلام وزارة العدل، مراد الساعدي، في حديث لـ صحيفة ”الصباح” تابعته المستقلة، أن التعاقد مع الأطباء المتقاعدين يهدف إلى سد النقص في الكوادر الطبية بالسجون، والاستفادة من خبراتهم الطويلة لتقديم خدمات صحية مستمرة وعلى مدار الساعة للنزلاء. وأكد أن هذه الخطوة تشكل جزءاً من الجهود الهادفة إلى رفع جودة الرعاية الصحية داخل المؤسسات الإصلاحية.

وتتزامن هذه المبادرة مع إنجاز التصاميم الهندسية لتحويل المركز الصحي في سجن الناصرية إلى مستشفى بسعة 50 سريراً، بالإضافة إلى خطط إنشاء ثلاثة مستشفيات جديدة في سجون بابل والتاجي وبغداد المركزي. وتهدف الوزارة من خلال هذه الخطوات إلى بناء شبكة صحية متكاملة داخل السجون، تلبي الاحتياجات الطبية للنزلاء وتساهم في توفير بيئة صحية آمنة.

تمثل هذه الخطوة تقدماً مهماً في مسيرة إصلاح السجون العراقية، حيث تشكل الرعاية الصحية جانباً حيوياً من حقوق الإنسان. ويتطلع المسؤولون إلى أن تسهم هذه الإجراءات في تحسين جودة الحياة للنزلاء وتقليل المضاعفات الصحية، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير معايير صحية أفضل داخل المؤسسات الإصلاحية. كما يبرز هذا التوجه اهتمام الدولة بحماية صحة المحتجزين وتوفير بيئة علاجية متطورة، وهو ما ينعكس إيجابياً على سمعة النظام القضائي والإنساني في العراق.

يبقى أن يتم تقييم أثر هذه الإجراءات مستقبلاً، والتأكد من استمراريتها وفعاليتها في تحسين خدمات الرعاية الصحية داخل السجون، لضمان أن تكون هذه المبادرات جزءاً من خطة مستدامة تعزز حقوق الإنسان وتحسن ظروف السجناء بشكل شامل.

مقالات مشابهة

  • أطباء متقاعدون يعززون الرعاية الصحية في سجون العراق
  • ملتقى مجموعة أوكيو يناقش دور التدقيق في دعم الحوكمة المؤسسية
  • استعرض استعداد المنظومة لموسم الحج.. نائب أمير مكة يطّلع على جاهزية التقنيات الرقمية بـ»المشاعر»
  • استعرض استعداد المنظومة لموسم الحج| نائب أمير مكة يطّلع على جاهزية التقنيات الرقمية بـ”المشاعر”
  • وزير الصحة: تطور ميزانية قطاع الرعاية الصحية أخر 10 سنوات لتبلغ 406.47 مليار جنيه
  • بدء ورشة عمل تحديث مدخلات المحافظات لاستراتيجية الرعاية الصحية الأولية المجتمعية
  • نائب أمير مكة يطّلع على جاهزية التقنيات الرقمية في المشاعر المقدسة
  • نائب أمير مكة يطّلع على جاهزية التقنيات الرقمية والشبكات في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن في حج 1446هـ
  • مجمع درعا البلد الطبي يبدأ دواماً مسائياً لتعزيز خدمات الرعاية الصحية
  • مسارات واضحة للأدوية المبتكرة.. تنظيم جديد لآليات تسجيل المستحضرات الدوائية