استنكار في الأردن لقمع مظاهرة السفارة الإسرائيلية.. ودعوات للتوجه إلى الحدود
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
استنكر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن، تصعيد السلطات ضد الحراك الشعبي المناصرة لأهالي قطاع غزة.
وقال الملتقى في بيان، إن ما جرى مساء الثلاثاء في محيط مسجد الكالوتي، القريب من سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية، “يمثل تحولا سياسيا خطيرا وانتهاكا للحقوق الدستورية”.
وحذر من محاولات استهداف الملتقى ونشاطاته عبر “التحريض الإعلامي” و”التضييق الأمني”، مؤكدا أن أنشطة الحراك لا تتعارض مع أمن الأردن بل تسهم في حمايته، وتقف مع مقاومةٍ تمثل “خط الدفاع الأول عن الوطن والأمة”.
وشهد محيط السفارة قمعا شديدا للمشاركين في الفعالية، مع الاعتداء بالضرب من قبل عناصر أمن بزي مدني على بعض المتظاهرين، واعتقال آخرين.
ودعا الملتقى للإفراح الفوري عن المعتقلين اللذين تم اعتقالهم في الفعالية، واستنكر "حملة الإساءة والتحريض التي تقوم بها حسابات مجهولة عبر مواقع التواصل بحق المشاركين والمشاركات وتعاطي السلطات معها".
من جهته، أصدر حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بيانا شديد اللهجة، اعتبر فيه منع فعالية الكالوتي واعتقال المشاركين فيها “إساءة بالغة للموقف الأردني الداعم لأهل فلسطين”، محذرا من خطورة “حملات الشيطنة والتحريض ضد الحراك الشعبي”، والتي قد تضر بـ”النسيج المجتمعي” وتُظهر الحراك على أنه تهديد لأمن الدولة.
وأكد الحزب أن الفعاليات المناصرة لغزة تعبّر عن “الغضب الشعبي ضد حرب الإبادة”، معتبرا أن التضييق على هذه الفعاليات يضر بصورة الأردن أمام العالم، خصوصا مع تضامن شعوب العالم مع الفلسطينيين بحرية ومن دون قمع.
وشدد على أن دعم المقاومة الفلسطينية “يشكل حماية للأردن وسدا منيعا في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي”، داعيا الحكومة إلى التوقف عن سياسات “التضييق والاعتقالات” والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وأغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى المسجد، ومنعت أداء صلاة العشاء فيه، وفرضت طوقا أمنيا يمتد لأكثر من كيلومتر في محيط السفارة، مع نشر تعزيزات أمنية كثيفة شملت عناصر من الشرطة النسائية.
ورغم الإجراءات، انطلقت التظاهرة عبر طرق فرعية ورئيسية في المنطقة، قبل أن يتم تفريقها بالقوة.
إلى الحدود
“الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن”، دعا بدوره إلى فعالية جماهيرية حاشدة يوم الجمعة المقبل، في منطقة الأغوار الأردنية على الحدود مع فلسطين المحتلة ، نصرة لغزة، ورفضا لتصاعد المجازر وحرب الإبادة التي تستهدف الفلسطينيين مؤكدا على التوجه بأعداد كبيرة نحو الحدود.
وفي بيان وصل "عربي21" نسخة منه أوضح الملتقى أسباب التوجه إلى الأغوار يوم الجمعة 11 نيسان/ أبريل، مؤكدا أن الخطوة تأتي أولا وفاءً لأهل غزة الذين يتعرضون لحرب “إبادة جماعية” منذ 17 شهرا، وثانيا لمواجهة ”الخطر الصهيوني المتصاعد” الذي يستهدف الأردن والمنطقة بأسرها.
وأضاف البيان أن الفعالية تأتي كذلك لإحياء ذكرى معركة الكرامة التي “كسر بها الأردنيون أسطورة الجيش الذي لا يُقهر”، ورفضا لمخططات التهجير التي تسعى لتفريغ الضفة وغزة من سكانهما.
ويضم “الملتقى الوطني” طيفا واسعا من القوى السياسية والحزبية والنقابية، بينها حزب جبهة العمل الإسلامي، حزب الوحدة الشعبية، حزب العمال، حركة المقاطعة (BDS)، إلى جانب أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ونشطاء مستقلين، ويعد من أبرز مكونات الحراك الأردني الداعم للمقاومة الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية.
???? تغطية صحفية: ثريد فيديوهات لقمع وسحل واعتقال المتظاهرين الأردنيين الذين خرجوا الليلة للتضامن مع #غزة والمطالبة بوقف الحرب ورفح الحصار قرب السفارة الصهيونية.#اعتصام_الكالوتي pic.twitter.com/McjZTmVxNB
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) April 8, 2025???? تغطية صحفية: سحل المتظاهرين المتضامنين مع غزة قرب السفارة الصهيونية pic.twitter.com/ZiNixpMHOZ
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) April 8, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الرابية فلسطين فلسطين السفارة الإسرائيلية الرابية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مدن العالم تهتف لغزة وتطالب بتدفق للمساعدات ومعاقبة إسرائيل
شهدت عواصم ومدن عبر مختلف مناطق العالم مسيرات تضامنا مع الفلسطينيين، رفعت خلالها شعارات منددة بالإبادة الجماعية التي تعرض لها قطاع غزة ومطالبة بسرعة دخول المساعدات الإنسانية عقب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت مجموعة "فلسطين أكشن" في أستراليا إن "مظاهرات خرجت -اليوم الأحد- في 27 مدينة وبلدة دعما للشعب الفلسطيني، وتركزت المظاهرات في مدن سيدني وملبورن وبريزبِن للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب المجازر التي ارتكبتها في غزة". كما طالب المتظاهرون الحكومة الأسترالية بوقف كافة أشكال التعاون مع إسرائيل ووقف صادرات السلاح عنها.
واحتشد آلاف الإندونيسيين وسط العاصمة جاكرتا للاحتفال بوقف إطلاق النار في غزة، وجدد المتظاهرون رفضهم أيَ محاولات للتطبيع السياسي أو التجاري أو الرياضي مع إسرائيل، كما أعلنوا رفضهم ما يحدث لسكان الضفة الغربية من اعتداءات واقتحامات واعتقالات تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وسار متظاهرون في سول عاصمة كوريا الجنوبية تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وللمطالبة بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.
وجاءت تلك المظاهرات بعد يوم من مسيرات ووقفات في عدد من الدول، إذ خرجت مظاهرة حاشدة في لندن دعماً لغزة وللمطالبة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
وقال المنظمون للمظاهرة إن نحو نصف مليون متظاهر شاركوا في المسيرة التي جابت شوارع لندن باتجاه مقر الحكومة في داونينغ ستريت.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تندد بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تحقيق العدالة على أساس القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل دائم للقضية.
وأكد المتظاهرون أهمية مواصلة الضغط على الحكومة البريطانية للتحرك من أجل إنهاء الإبادة الجماعية والاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
إعلانوفي العاصمة الألمانية برلين، خرج الآلاف تعبيرا عن تضامنهم مع الفلسطينيين وللمطالبة بخطوات عملية لضمان سلام عادل ودائم، وسار المتظاهرون من أمام بوابة براندنبورغ وسط برلين إلى مركز المدينة، وطالبوا الحكومة الألمانية بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، واستنكروا الضغوط والمضايقات التي تمارسها الحكومة الألمانية ضد أنصار فلسطين في البلاد.
وردّد المشاركون هتافات من قبيل "إسرائيل إرهابية"، و"لا سلام على أرض مغتصبة، و"الحرية لفلسطين".
وخلال المسيرة، وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، اعتقلت الأخيرة على إثرها عددا من المشاركين واستخدمت العنف لفضهم.
وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس دعما لوقف إطلاق النار في غزة، وشارك في المظاهرة ناشطون وعاملون فرنسيون بالقطاع الصحي بعضهم عمل في مستشفيات غزة خلال الحرب، حيث طالبوا بإطلاق سراح الكوادر الطبية من السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الدكتور حسام أبو صفية. كما طالبوا بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية للقطاع.
كما خرجت مظاهرة في مدينة ميلانو الإيطالية للتضامن مع غزة، ردد المشاركون فيها شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية على القطاع وما خلفته من خسائر في الأرواح والبنى التحتية.
ودعا المشاركون في المظاهرة المجتمع الدولي والحكومات الغربية إلى بذل كل الجهود لتنفيذ إحلال السلام بغزة وإعادة إعمار القطاع.
كما طالب متظاهرون في العاصمة النرويجية أوسلو بإغلاق السفارة الإسرائيلية في بلادهم وقطع العلاقات مع إسرائيل.
وفي هولندا، نظم وقف "ازرع شجرة زيتون" في مدينة ماستريخت فعالية تأبينية لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، خصصت لتكريم الأطفال والصحفيين الفلسطينيين الذين قضوا جراء القصف.
ووفقا للأناضول، أقيم التأبين أمام كنيسة سانت سيرفاس التاريخية، حيث عُرضت صور وأسماء الصحفيين الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.
ووضع المشاركون في التأبين آلاف أحذية الأطفال بالساحة تكريما للضحايا الأطفال في غزة، وسط تلاوة أسماء وأعمار الأطفال الذين فقدوا حياتهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
كما وزّع متطوعون منشورات تعريفية لشرح الوضع في غزة.
وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة للتنديد بهجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي وتحالف أسطول الحرية، وطالب المحتجون بفرض حظر شامل على إسرائيل بسبب هجومها على سفن الأسطولين.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "هجمات على أسطول الحرية غير مقبولة" و"حصار كامل على إسرائيل من أجل فلسطين الحرة"، قبل أن يتجهوا في مسيرة نحو مقر البرلمان.