شبكة انباء العراق:
2025-06-23@12:13:32 GMT

كيف قرات ( قصة حبك) في حضرة حزب الشهداء

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

شرّفني الحزب الشيوعي العراقي بدعوة كريمة للحضور، والمشاركة بقصيدة في الحفل المركزي الذي أقامته اللجنة المركزية يوم السبت الماضي، بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

ولأني لم أشارك في الاحتفالات المركزية للحزب منذ فترة طويلة سوى بالأغنيات أو الأوبريتات، لأسباب عديدة، من بينها عدم وجودي في العراق أثناء إقامة الاحتفالات الخاصة بذكرى التأسيس، وأسباب أخرى ليس مهماً ذكرها .

.

لذا فقد بات حضوري ومشاركتي بقصيدة جديدة بالنسبة لي، أمراً مهماً بل وضرورياً جداً ..

ورغم أن الدعوة وصلتني قبل حوالي ستة أيام من موعد الحفل الكبير، وهو وقت قصير لا يتناسب والمشاركة بقصيدة جديدة في ذكرى ميلاد حزب ذي تاريخ طويل وعريض من النضال والمجد والتضحيات، والشهداء، مثل الحزب الشيوعي العراقي، فقد وافقت في سرّي حالاً دون أن أحسم الأمر مع الرفيق. أقول هذا، وأنا أعلم أن الحزب وجمهوره يعرفان أني كتبت أغنية للذكرى الحادية والتسعين أدتها المطربة الموهوبة بيدر البصري، ولحنها الفنان المبدع علي بدر، ويعرفان أيضاً أني ومعي زملائي في جريدة الحقيقة نعدّ عدداً خاصاً بهذه المناسبة العزيزة، وهذا يعني أن لي أكثر من مشاركة في هذا العيد، وليس مطلوباً مني أكثر من هذا، لكن كتابة قصيدة جديدة وقراءتها في حفل الحزب المركزي، شرف كبير، وأمر لابد منه، مهما كانت ظروفي ومهما كان عدد مشاركاتي بهذه السنة .. وهنا اود أن أشير إلى قضية يعرفها الشعراء حتماً، مفادها أن شعورين ينتابان أيَّ (شاعر ) قبل أن يفتح بوابة القصيدة، و يدخل جحيمها، ويكتوي بنار معاناة كتابتها التي لاترحم أبداً.. وأول هذين الشعورين، شعور ينبثق من لاوعي الشاعر، وهو هاجس تصعب السيطرة عليه، وتستحيل قيادته.. وأعتقد أن القسم الذي ينتجه ويصنعه مثل هذا الشعور، هو الأحلى والأكثر شاعرية في كل قصيدة، لأنه مولود من تراكم قصائد عدة لم تكتب بعد، ومن صور شعرية وفنية، ورغبات عاطفية ظلت مخزونة في صندوق اللاوعي، تنتظر لحظة الانفجار، والخروج إلى النور في أية صدفة تأتي..

أما الشعور الثاني، أو لنقل الأمر الثاني، فهو المتعلق بفكرة القصيدة، وهدفها، والغاية المكتوبة لأجلها، أو المناسبة التي ستكتب لمصلحتها، أهي سياسية مثلاً، ام عاطفية، ام حربية، أم ثمة نوع وغرض آخر ..

وهذا الشعور يتحكم به الوعي والعقل والحساب.

لذلك، وحين اجتمع عندي هذان الشعوران سوياً، وأدركتهما بحاسية الخبرة والتجربة، وحرارة القلب، مع ( شَدَهٍ ) وتيه ( بال )، تأكدت من أن ثمة قصيدة حقيقية قادمة لامحال .. قصيدة ( تستحقها ) هذه المناسبة الغالية والعزيزة. فقمت في الحال بالاتصال بالرفيق الذي تكرم بتوجيه الدعوة لي، وأخبرته بشكل قاطع عن استعدادي التام للمشاركة وقراءة قصيدة في حفل الحزب المركزي يوم السبت 5 نيسان.

لقد قررت الموافقة على المشاركة بقصيدة جديدة قبل أن أكتب بيتاً واحداً منها، وهو أمر لم أفعله من قبل قط.. وهنا أصبح لزاماً أن أكتب قصيدة جديدة، فاخرة، زاهرة، تكون علامة فارقة من علامات الحفل، بحيث تترك أثراً دالاً في وجدان الحضور، وهذا لن يحصل برأيي إن لم تصل هذه القصيدة إلى أعماق بحر مشاعري، وتغوص فيه، لتغرف مما به من هموم وحب وآلام، ووفاء وعطاء ثر لهذا الحزب الجميل، وأن تترجم عذابات صبري الطويل، ولا بأس في أن تمر ولو مراً خفيفاً على نافذة العتب الودي .. ( فالعتب مع المحبوب مرغوب ) بشرط أن يأتي كل ذلك بلغة فنية شعرية وصور جديدة مؤطرة ومعطرة بالمعاني الزكية ..

ولا أخفي عليكم فقد توقفت طويلاً قبل أن أبدأ بكتابة القصيدة، إذ ماذا سأقول عن حزب فريد في تاريخ الشهادة، وأية لغة أكتب بها عن حزب بات مقياساً تقاس به النزاهة والشرف ونظافة اليد .. وماذا ستكتب وتقرأ أيها الشاعر في حضرة حزب فهد وسلام عادل وجمال الحيدري وهندال وستار خضير وشمران الياسري وجواد العطية وخيون حسون وخالد حمادي وعايدة ياسين وسعدون وكامل شياع وغيرهم من نجوم العراق المضيئة..؟!.

ثم ماذا ستقرأ وأنت تقف أمام جمهور شيوعي ذواق ورفيع و (سمّيع)، له آراء نقدية معروفة في قضية الشعر، ناهيك من أن هذه المنصة كان قد وقف خلفها فطاحل الشعر العراقي التقدمي بفرعيه الشعبي والفصيح ..

وامام هذه الاشتراطات، قررت أن تكون قصة حبي الطويلة مع الحزب الشيوعي، هي قصيدتي التي سأقرؤها في حفل الحزب المركزي، شرط أن أكتبها دون إضافة أو إنقاص، ودون تزويق، وتلميع، وتدليس.. وإذا ما كتبت هذه القصة بشكل فني وشعري صادق، فإنها ستنجح نجاحاً كبيراً حتماً، لأن الصدق هو أقصر الطرق للوصول إلى قلب المتلقي، ناهيك من أن في صدر ووجدان وتاريخ كل واحد من هذا الجمهور الحاضر، قصة حب شيوعية تشبه قصة حبك، إن لم تكن أكبر حجماً، وأكثر عشقاً ووجعاً وإثارة من قصتك أنت..

ولأن قصة حبي كُتبت على ضوء هذه المعاني، وقُرئت في حفل الحزب الباهر، ولأنها تشبه قصة حب أغلب الجمهور الحاضر .. فقد نَجحتْ !

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحزب الشیوعی فی حفل الحزب قصیدة جدیدة

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار الآن في مصر.. كم يسجل في البنك المركزي؟

شهدت سوق الخيارات العالمية تحولًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، إذ أصبح اليورو يحتل موقعًا أكثر أهمية على حساب الدولار الأميركي، الذي كان يهيمن تقليديًا على تعاملات العملات الرئيسية. يأتي هذا التغير في ظل تراجع ثقة المتعاملين في الدولار نتيجة للسياسات الأميركية غير المتوقعة وتصاعد التوترات التجارية الدولية، ما دفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا وتحوطًا.

سعر الدولار اليوم في البنك المركزي المصري

من خلال الرصد اليومي لتحديثات السوق، نلاحظ أن البنك المركزي المصري قد حافظ على نفس الأسعار السابقة دون تغيير يُذكر، حيث جاءت الأرقام على النحو التالي:

سجل سعر الشراء 50 جنيهًا و61 قرشًابينما بلغ سعر البيع 50 جنيهًا و71 قرشًا

هذا الثبات النسبي يعكس السياسة الحذرة التي يتبعها البنك المركزي، حيث يتم تجنب التحركات المفاجئة في سعر العملة، ما يعزز من ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد المحلي رغم التحديات الدولية.

تشير بيانات شركة الإيداع والمقاصة “ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ” (DTCC) إلى أن ما بين 15% و30% من عقود الخيارات المرتبطة بالدولار مقابل العملات الرئيسية، تحولت لصالح اليورو خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق. هذا التحول يعكس أن اليورو بات يستخدم، ليس فقط كعملة للمضاربة على تحركات الأسواق، وإنما كملاذ آمن يحظى بثقة متزايدة، وهو الدور الذي لطالما كان حكرًا على العملة الأميركية تاريخيًا.

على الرغم من أن الدولار لا يزال يسيطر على الحجم الأكبر في سوق العملات الذي تصل تداولاته اليومية إلى ما يربو على 7.5 تريليون دولار، إلا أن هناك إشارات على أن العملة الأميركية بدأت تواجه تحديات جديدة كعملة احتياطات عالمية مفضلة. ويُعزى جزء من هذا التحول إلى موجة الهبوط الحادة التي تعرض لها الدولار خلال العام الجاري، مدفوعًا بقلق المستثمرين من اضطرابات الاقتصاد والسياسات الداخلية في الولايات المتحدة. في الوقت ذاته، استفادت أوروبا من حزم التحفيز الحكومي الضخمة، ما عزز من جاذبية اليورو وسمح له بالاستفادة من تدفقات رؤوس الأموال العالمية الهاربة من المخاطر.

يرى خبراء مثل أوليفر برينان، وهو مختص في استراتيجيات الخيارات لدى “بي إن بي باريبا”، أن تطور الأوضاع الاقتصادية وزيادة أهمية تدفقات رؤوس الأموال نحو أوروبا قد يصنع بيئة جديدة تصبح فيها أزواج اليورو هي المحرك الأساسي للأسواق. وترتفع احتمالات حدوث تغيرات عميقة في بنية سوق العملات، إذا استمر المستثمرون في تفضيل العملة الأوروبية.

 

من الناحية الرقمية، شهد اليورو مكاسب قوية منذ بداية العام محققًا ارتفاعًا بنحو 11% مقابل الدولار الأميركي، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2021 متجاوزًا حاجز 1.16 دولار. بالمقابل، انخفض مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الأساسية بأكثر من 7%، ليصل لمستويات لم يشهدها منذ عام 2022، وهو ما انعكس على ثقة المتداولين بالأصول الأميركية.

التوقعات بشأن الدولار لا تبدو واعدة في الأجل القصير؛ حيث أشار بول تيودور جونز، أحد أبرز مديري صناديق التحوط، إلى احتمالية استمرار التراجع بنسبة تصل إلى 10% إضافية خلال العام المقبل. كما تلفت عقود عكس المخاطر، وهي المؤشر الذي يعبّر عن توجهات المتداولين في سوق الخيارات، إلى ازدياد النبرة السلبية تجاه الدولار أمام الين الياباني، مقابل نظرة أكثر اتزانًا فيما يخص اليورو والين. ويرى برينان أن المؤشرات الحالية تمثل إشارة هامة على قوة اليورو المتزايدة مقارنة بمنافسيه.

 

في المحصلة، يبدو المشهد المالي العالمي مقبلًا على تغييرات هيكلية في مركز ثقل أسواق العملات، حيث يعيد المستثمرون دراسة خياراتهم في ضوء مستجدات السياسة والاقتصاد، وتتجه الكفة أكثر فأكثر لصالح العملة الأوروبية الموحدة، التي أضحت ملاذًا آمنًا ومستقرًا في عين عاصفة الأسواق الدولية.

سعر الذهب اليوم في مصر تحديث لحظيعيار الذهبسعر البيعسعر الشراء عيار 24عيار 22عيار 21عيار 18عيار 14عيار 12الاونصةالجنيه الذهبالأونصة بالدولار
5474 جنيه5451 جنيه 
5018 جنيه4997 جنيه 
4790 جنيه4770 جنيه 
4106 جنيه4089 جنيه 
3193 جنيه3180 جنيه 
2737 جنيه2726 جنيه 
170269 جنيه169559 جنيه 
38320 جنيه38160 جنيه 
3368.77 دولار

 

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تنعى شهداء كنيسة مار الياس
  • تشيّع جثمان الشهيد ياسر زوم في مديرية الزهرة بالحديدة
  • سعر الدولار الآن في مصر.. كم يسجل في البنك المركزي؟
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55.908 شهداء و131.138 مصابا
  • استشهاد 21 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • متى: الحزب لا يمتلك القدرة العسكرية للدخول بحرب جديدة
  • قصيدة النثر في اليمن.. صراع مع الاستسهال وبحث عن قراءة واعية
  • عشرات الشهداء والجرحى ضحايا مجزرة جديدة للجيش الإسرائيلي في غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء في غزة اليوم إلى 48
  • عشرات الشهداء في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني بقطاع غزة