نظمت كلية التمريض بجامعة قنا زيارة إنسانية إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمنطقة طيبة شمال الأقصر، بهدف تقديم الدعم المعنوي للأطفال مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج المجاني داخل المستشفى.

وشارك طلاب الكلية في فقرات ترفيهية متنوعة لإدخال البهجة على قلوب الأطفال، حيث ارتدى بعضهم شخصيات كرتونية محببة، وتفاعل معهم الأطفال في أجواء مليئة بالمحبة والبهجة، كما حرص الطلاب على التقاط الصور التذكارية وتوزيع الهدايا والألعاب على المرضى الصغار.

واستقبل وفد الكلية فريق العلاقات العامة بمستشفى شفاء الأورمان للأطفال، واصطحبهم في جولة داخل أقسام المستشفى للتعرف على أحدث الأنظمة العلاجية المجانية والخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وذلك بمشاركة طلاب جامعة جنوب الوادي.

وأعرب وفد كلية التمريض بجامعة قنا عن سعادتهم بمستوى الخدمات الطبية والإنشائية المقدمة داخل المستشفى، مؤكدين أن الزيارة تأتي في إطار دورهم المجتمعي والإنساني لدعم مرضى السرطان معنويًا ونفسيًا خلال رحلتهم العلاجية، موجّهين الشكر لجميع العاملين بالمستشفى على جهودهم المخلصة لخدمة المرضى.

ومن جانبه، أشاد الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، بزيارة وفد كلية التمريض، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تسهم في رفع الروح المعنوية للمرضى، وتنعكس إيجابيًا على حالتهم النفسية خلال تلقي العلاج، موجّهًا الشكر والتقدير لطلاب وأساتذة الكلية على هذه المبادرة الطيبة.

 

في سياق اخر، احتفلت مؤسسة شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر باليوم العالمي للمرأة تحت شعار "كل أم وبنت بطلة"، تقديرًا لصمود السيدات والفتيات اللاتي يواجهن مرض السرطان بإرادة قوية وأمل لا ينطفئ.

ونظمت المؤسسة خلال الفعاليات حملات توعية مكثفة داخل المستشفى وخارجها، استهدفت نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن الأورام، إلى جانب تقديم جلسات دعم نفسي ومعنوي لمحاربات السرطان وأسرهن، بهدف التخفيف من الأعباء النفسية التي تصاحب رحلة العلاج.

وأكد الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن المؤسسة تولي اهتمامًا خاصًا بكل ما يعزز من جودة حياة المرضى، وخاصة السيدات اللاتي يواجهن المرض بشجاعة، مشيرًا إلى أن دعمهن نفسيًا ومعنويًا لا يقل أهمية عن العلاج الطبي.

وأضاف أن المؤسسة تعمل على ترسيخ ثقافة الوعي والتفاؤل في المجتمع من خلال مبادرات إنسانية متواصلة في جميع محافظات الصعيد، موضحًا أن كل أم وبنت تواجه السرطان هي نموذج يحتذى في الصبر والإصرار على الحياة.

ومن جانبه، أوضح أحمد شوقي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفيات شفاء الأورمان، أن الاحتفال هذا العام يسلط الضوء على قوة المرأة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن الفريق الطبي والنفسي بالمؤسسة يحرص على توفير الدعم الكامل لمحاربات السرطان ضمن برنامج الرعاية الشاملة التي تقدمها المستشفى مجانًا لأهالي الصعيد.

تأتي هذه الفعاليات في إطار الدور الرائد لمؤسسة شفاء الأورمان في تقديم خدمات طبية وعلاجية مجانية بمواصفات عالمية، وترسيخ رسالتها الإنسانية في دعم المرضى ونشر ثقافة الأمل ومقاومة المرض بالإرادة والإيمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلاب كلية التمريض قنا مستشفى شفاء الأورمان أورام شفاء الأورمان

إقرأ أيضاً:

علاج غير متوقع لآلام المفاصل دون اللجوء إلى الأدوية والجراحة

تعتبر آلام المفاصل وتيبّس الركبتين وأوجاع الوركين من الشكاوى الشائعة بين كبار السن، وغالبا ما يُقبل بها كجزء طبيعي من أعراض الشيخوخة.

لكن الواقع الطبي يوضح أن هذا ليس مصيرا حتميا، فالفصال العظمي أكثر أمراض المفاصل شيوعا في العالم  يمكن الوقاية منه وعلاجه بطرق غير دوائية فعّالة للغاية.

 

ويرى الخبراء أن أفضل علاج للفصال العظمي لا يوجد في علب الأدوية أو غرف العمليات، بل في الحركة المنتظمة والتمارين الرياضية، ومع ذلك، تظهر الدراسات أن القليل فقط من المرضى يتلقون الإرشاد المناسب لاستخدام هذا العلاج الفعال.

 

وتشير أبحاث أُجريت في أنظمة الرعاية الصحية في إيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة إلى نمط مقلق: أقل من نصف المصابين بالفصال العظمي يُحالون إلى العلاج الطبيعي أو التمارين الرياضية من قبل أطباء الرعاية الأولية، وفي الوقت نفسه، يحصل أكثر من 60% من هؤلاء المرضى على علاجات لا تتوافق مع الإرشادات الطبية، بينما يُحال نحو 40% إلى الجراحة قبل تجربة الخيارات غير الجراحية.

ولا يعتبر الفصال العظمي مجرد تآكل ميكانيكي للمفصل، بل مرضاً يؤثر على جميع مكوناته: السائل الزلالي والغضروف والعظم والأربطة والعضلات المحيطة، وحتى الأعصاب التي تدعم الحركة. وتستهدف الحركة المنتظمة جميع هذه العناصر، وتحافظ على صحة المفصل بكفاءة.

 

ويفتقر الغضروف، وهو طبقة واقية تغطي أطراف العظام، إلى إمدادات الدم المباشرة ويعتمد على الحركة للبقاء صحيا. فهو يعمل مثل الإسفنجة: ينضغط عند الحركة، فيخرج السوائل ويعيد امتصاص المغذيات، ما يحافظ على مرونة المفصل وصحته.

 

لذلك، فإن الفكرة التقليدية القائلة بأن الفصال العظمي هو مجرد "تآكل واهتراء" ليست دقيقة. بل هو عملية طويلة من التآكل والإصلاح، حيث تلعب الحركة والتمارين المنتظمة دورا أساسيا في الحفاظ على صحة المفصل.

 

ولا يفيد النشاط البدني المفاصل فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الجسم كله، حيث ثبت أن له فوائد صحية في أكثر من 26 مرضا مزمنا. وفي الفصال العظمي، لا يقتصر تأثيره على تقوية الغضاريف والعضلات، بل يساعد أيضا على الحد من الالتهابات وتحسين التمثيل الغذائي وتعديل التغيرات الهرمونية التي تساهم في تطور المرض.

 

لا يوجد حاليا دواء قادر على تغيير مسار الفصال العظمي. وبينما قد تكون جراحة استبدال المفصل خيارا مناسبا لبعض المرضى، فهي عملية كبرى ولا تناسب الجميع. لذا، يؤكد الخبراء أن التمارين الرياضية يجب أن تكون الخطوة الأولى في العلاج، ويجب الاستمرار فيها طوال مراحل المرض، لأنها الأقل خطورة والأكثر شمولية للفوائد الصحية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تبحث مع "شفاء الأورمان" آليات التعاون في التصنيع الدوائي
  • عاجل | مشاجرة طلابية تثير الفوضى في مستشفى الأميرة بسمة بإربد
  • مستشفى بلبيس يحتفي برئيس قسم العظام الأسبق تقديرًا لعطائه وجهوده
  • تفاصيل جديدة عن حادثة «مستشفى عطبرة» ولجان المقاومة تحمل «المشتركة» المسؤولية
  • انطلاق فعاليات القافلة الطبية بحاجر المريس بالطود و بدء الدراسة بمعهد تمريض كلية البنات جامعة الأزهر
  • هذه الوجبة الخفيفة المقرمشة تقلل مخاطر سرطان القولون بمقدار النصف
  • الصغير: «العلاج أولى»… ولا تعارض مع الإعمار والتنمية
  • محاربات السرطان يروين تجاربهن الملهمة مع المرض "منحة من قلب المحنة"
  • علاج غير متوقع لآلام المفاصل دون اللجوء إلى الأدوية والجراحة