دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح العثور على جوهرة خفية حقيقية في اليابان أصعب من أي وقتٍ مضى، حيث تحوّلت مدن مثل طوكيو، وكيوتو، وأوساكا خلال السنوات الأخيرة إلى وجهات رئيسية لغالبية السياح الدوليين.

لكن لا يحتاج الزائر المغامر سوى للسفر بضع ساعات شمال العاصمة للعثور على مدينة أقل ازدحامًا تُدعى موريوكا.

تشتهر المدينة بتحدي أكل شعيرية الـ"نودلز" ومهرجانها الصيفي، لكن ينتظر الزوار داخل محطة قطارها مشهدًا يُعد من كنوز اليابان الأكثر غرابة.

يُثير المشهد حماس مُحبي السكك الحديدية، حيث يتكرّر 17 مرة يوميًا، ودائمًا ما يكون هناك حشدٌ ينتظر على الرصيف لمشاهدته.

أولاً، يصل أحد قطارات الرصاصة اليابانية الشهيرة عالميًا، "توهوكو شينكانسن"، أو "هايابوسا"، الأخضر المائل للون الأزرق، إلى الرصيف.

يتوقف القطار، ويغادره الركاب لينتظر شريكه بصبر. 

ومن ثمّ يقترب قطار "أكيتا شينكانسن"، أو "كوماتشي"، الأحمر الزاهي اللون ببطء على المسار ذاته. 

وأخيرًا، وسط حماس المشاهدين، يفتح القطاران مقدمتهما ليلتقيا بأنفيهما وجهًا لوجه.

مشهد "القبلة" بين القطارين في اليابان.Credit: Oliver Hattwig/Alamy Stock Photo

يُعرف المصطلح التقني لهذا الحدث بـ"الاقتران" (coupling)، ويشتهر بين العامة باسم "قبلة شينكانسن". 

بالنسبة لعشاق السكك الحديدية اليابانيين، يُعدّ هذا حدثًا هامًا، بينما يعطي للأجانب، لمحة فريدة عن التجربة اليابانية الأصيلة في مراقبة القطارات.

وقالت كاريسا لوه، وهي من عشاق السكك الحديدية في سنغافورة إنّ العامل الجاذب يكمن في "الصورة الأيقونية لقطاري شينكانسن عند اتصالهما من الأمام".

ركوب القطارات وتصويرها

يفتخر اليابانيون بقطارات "شينكانسن" الأنيقة الشبيهة بالمركبات الفضائية، والمعروفة عالميًا باسم "قطارات الرصاصة"، وهي تشتهر بسرعتها، وموثوقيتها، وتصميمها الأنيق.

أوضحت لوه أنّ عشاق السكك الحديدية في اليابان ينقسمون إلى فئتين رئيسيتين، وهما "نوري-تيتسو"، أي الأشخاص الذين يحبون ركوب القطارات، و"توري-تيتسو"، أي الأشخاص الذين يحبون تصوير القطارات.

تُنشر جداول مواعيد جميع القطارات شهريًا في "كتابٍ سميك جدًا"، ويطّلع عليه الهواة لاختيار وجهتهم لالتقاط صورة معينة أو ركوب قطار معين.

تربط شبكة "شينكانسن" منطقة طوكيو الحضرية بمختلف مناطق البلاد، وتخدم حوالي 14 مليون مسافر يوميًا، وفقًا لشركة "East Japan Rail Company".

في موريوكا، يتصل القطاران ثم ينطلقان معًا نحو العاصمة، ما يسمح للمسافرين بالتنقل بين أكيتا وطوكيو دون الحاجة إلى تغيير القطار.

"تجربة مؤثرة"

تُعتبر موريوكا واحدة من ثلاث محطات في اليابان حيث يمكنك مشاهدة تلامس قطاري "شينكانسن"، إلى جانب سينداي، وفوكوشيما. 

يمكنك أيضًا مشاهدة "انفصال" القطارين في موريوكا، وينطلق كل واحد منهما في مسارٍ مختلف لتشكيل مشهد حزين مقارنةً بمشهد اتحادهما المُفرح.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: قطارات مواصلات السکک الحدیدیة فی الیابان

إقرأ أيضاً:

حكاية موت يتكرر في غزة: أشرف شبات وعماد عبد الجواد 

بعد أن غرز  الجوع  انيابه في أمعاء أطفالهم في خيام النزوح ومراكز الايواء في رحلة نزوح مؤلمة حملتهم من بلدة بيت حانون التي طالما كانت تتربع بزهوٍ على سلة خضار  طيب المذاق تعرفه قرى ومدن محافظات غزة ، حمل عشرات  الالاف من ابناء البلدة كسواهم ما خف من امتعتهم نزحوا في بداية العدوان إلى الجنوب لكنهم عادوا إلى بلدتهم التي ترعرعوا في مروجها الخضراء حاولوا ترميم بيوتهم المدمرة وزراعة  حواكيرهم ومئات الدونمات لكن العدوان باغتهم مرة اخرى واضطروا لتجرع كأس النزوح مرة اخرى وهذه المرة نصبوا خيامهم  البالية في شوارع مدينة غزة وحطوا الرحال في بعضٍ مراكز الايواء المزدحمة .
 الشاب / اشرف احمد شبات 
ورفيق رحلته الأخيرة الدكتور / عماد عبد الجواد ابو زريق ، مع اشتداد جائحة المجاعة وبعد أن بات الجوع ينهش أمعاء أطفالهم ، ذهبوا عدة مرات يبحثون عن ما يمكن العثور عليه لسد الرمق في منطقة تطل على بلدتهم بيت حانون نجحوا مرات رغم ازيز الرصاص ودوي المدافع، لكنهم صباح يوم الجمعة الموافق ٢٠ / ٦ /٢٠٢٥ ذهبو بصمتهم المعتاد  جمعوا ما تيسر لهم من أوراق الشجر وبعضٍ مما زرع ، لكنهم لم يعلموا ان شبح الموت يخيم فوقهم في طريق العودة وهناك على شارع صلاح الدين  حيث تتمركز في السماء  طائرات الموت باغتتهم  بصاروخ مزق اجسادهم  التي تناثرت وغدت أشلاء دون أن يعلم أحد عن هذا المصير مثلهم مثل المئات الذين يقتلون يومياً بقصف وقنص لا يتوقف، على وقع الامل كان الأهل ، آبائهم وأمهاتهم اخوتهم وزوجاتهم واطفالهم والجوع ينهش أمعائهم ينتظرون بقلق لهذا الغياب المقلق  ، اهالي غزة اعتادوا  أن مثل هذا الغياب لما بعد غروب الشمس وحلول الظلام ينبىء بالخبر  السيئ فبدأ ذوي اشرف وعماد  بالبحث والتحري عن المكان المتوقع توجههم اليه ناشدوا  الجهات الدولية الصليب الأحمر والهلال الأحمر  البحث عنهما والمساعدة في الحصول عن اي معلومة يمكن الاستفادة منها لكن دون جدوى ، حينها قررت عائلة اهل الشهيد اشرف شبات البحث بأنفسهم عنهما وفي صباح يوم السبت ٢١/٦/٢٠٢٥ ذهبا تحت هدير الطائرات وأزيز  الرصاص تحت غطاء من الكواد كابتر  اللعينة  وبعد استفسارات من بعض سكان المنطقة الذين ما زالوا تحت الخطر تبين ان المنطقة تعرضت لقصف عنيف وان جثثٍ لمجهولين تطايرت في المكان عصر  يوم الجمعة مما زاد من  الريبة والشك لمصير أبناءهم المتوقع ،في ساعات مساء الجمعة كان الليل يلف المنطقة  وتنتشر بها عدد كبير من الكلاب الضالة  التي تنهش جثامين الشهداء كل يوم وبسبب صعوبة الوضع عاد الشباب دون العثور عن من يبحثون ، لكن بعض الشباب من ال شبات قرروا المحاولة  يوم السبت  رغم شبح الموت وقد عززت شكوكهم المحزنة عندما شاهدوا الكلآب تتقاطر مجموعات على زوايا معينة تلتهم الأشلاء ، خاطروا  بحياتهم وتنقلوا من بيت لبيت بحذر شديد وبخطر أشد حملوا معهم ادوات تساعدهم على حمل جثامين الشهداء  مثل كروسة يد وبطانية وعصي لمواجهة الكلآب  التي باتت تسرح وتمرح في  المنطقة دون رادع  وقد غدت منطقة تسكنها الأشباح ، بحث الشباب على اطراف الشوارع وجذوع الشجر هناك  كانت اشلاء الشهيد  اشرف شبات متناثرة حيث تعرف شقيقه عليها  من هويته الشخصية وبطاقة الصراف  التي مزقتها الشظايا  وعلى بعد أمتار قليلة تم العثور على جثة رفيقه الدكتور عماد ابو زريق متناثرة الأشلاء على اطراف الطريق ، جرى كل ذلك في مغامرة تتكرر كل يوم للبحث عن مفقود سرعان ما يكون قطيع الكلاب هو الدليل القاطع على وجود اشلاء بشرية في الجوار ، جمعوا اشلاء من احبوا لفوها بالبطانية ووضعوها على الكروسة  وطائرات الاكواد كابتر تزأر وترشق رصاصها المسموم في كل صوب ،   لكن بفعل عزيمة الشباب وقوة روابط الاخوة نجحوا في تأمين وصول جثث الشهيدين إلى غرب مستشفى الدرة ، لكن المفاجئة التي تدمع لها العيون كانت   اثناء تجميع الجثث كل على حدة بان قدم احد الشهداء لا زالت ناقصة وبقيت في المكان فقرر شقيقه الا  يتركها  لتنهشها الكلآب وعاد مخاطراً  إلى ان استعادها لتكتمل الجثة باطرافها الاربع  ، انها قدم الشهيد هذه هي اشرف من رأس كل الذين يستخفون  بأرواح الناس ودماء الأطفال ويعتبرونها من شرفات فنادقهم خسائر تكتيكية يمكن اعادة إنتاجها ،،  وبعد ان تمت عملية استعادة الجثامين بدت  إجراءات التشييع والدفن في وداع مؤلم وقاسٍ من ذوي الشهداء ومواراتهم الثرى في مقبرة الشيخ رضوان ،، هنا حيث كما قلت في مقال سابق ( انه موت وخراب ديار ) ، حيث لايمكن ان تضع الميت في قبره ليستريح الا بعد دفع مبلغ 1000 شيكل ثمن لكل قبر وبالطبع دون ان تحصل على ايصال ولا حتى معرفة هوية الجهة التي تتحصل هذا المبلغ دون وصل دفع لأي جهة رسمية  يمكن  مساءلتها، اليوم الثلاثاء ذهبت لعزاء اسرة شبات التي اعرفها واعتز بها منذ ان كنت ازروهم في بيت حانون حيث العز وحسن الاستقبال وكرم الضيافة زرتهم اليوم معزياً باستشهاد نجلهم في مركز ايواء والده المكسور غلبت التجاعيد جبينه والدموع كادت ان تتحجر في مقلتيه و الابتسامة وخفة الظل التي كانت تميزه غابت ، ويبدو انها لم تغب عنه وحده بل عنا جميعاً، بعد ان ترك مصيرنا بيد الجهلاء والمراهقين والمراهنين على الأوهام .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من مقالات وآراء الكُتاب أميركا لا تزال دولة إمبريالية إيران إلى أين؟ الضــربــة الأمـيركـيـة بأدواتها الاستراتيجية الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في خانيونس حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 18 يونيو بالصور: 34 شهيدا وعشرات الإصابات برصاص وقصف إسرائيلي على غزة اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • من إسكندرية إلى أسوان.. مواعيد القطارات اليوم الخميس 26 يونيو 2025
  • حملة لنشر الوعي المجتمعي بين زوار الحدائق بأبوظبي
  • من إسكندرية لـ أسوان.. مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • «سلامتك تهمنا».. السكك الحديدية تحذّر من «المعابر غير الشرعية» حفاظًا على الأرواح
  • من قلبي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • حكاية موت يتكرر في غزة: أشرف شبات وعماد عبد الجواد 
  • النقل تحذر من إقامة معابر غير شرعية على قضبان السكك الحديدية
  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع
  • من قلبي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025
  • إطلاق التشغيل التجريبي لمعهد تشنج خه – مصر للتحكم في إشارات السكك الحديدية