السعودية وإسرائيل: إمكانية التطبيع ودور واشنطن والتحالف ضد روسيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشر ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع باحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، حول أفق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والهدف منه.
وجاء في اللقاء: لا شك في أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط. تلعب التحالفات السعودية الأمريكية والإسرائيلية الأمريكية دورًا حاسمًا في نظام العلاقات الدولية في المنطقة.
حول ذلك، التقت "أوراسيا ديلي" مع الباحث في مركز الدراسات الدولية، بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ومدير مشروع التعاون في السياسة الخارجية، مؤلف قناة "كل شيء هادئ في دبي" على تيليغرام، أرتيوم أدريانوف، فقال في الإجابة عن سؤال:
ما هي برأيك مصالح واشنطن الرئيسية في سياق التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب؟
على الصعيد العالمي، للولايات المتحدة مصلحة في خفض مستوى مشاركتها في الشرق الأوسط للتركيز على مواجهة الصين في شرق آسيا. للقيام بذلك، تسعى واشنطن إلى إنشاء بنية أمنية مستقرة في الشرق الأوسط، من شأنها أن تسمح لدول المنطقة بضمان أمنها، وفي الوقت نفسه تحقيق أهداف الولايات المتحدة، وفي المقام الأول احتواء إيران. كان الغرض من اتفاقيات إبراهيم هو بالضبط إنشاء تحالف عربي إسرائيلي يهدف إلى احتواء إيران. في الواقع، واصلت إدارة بايدن هذا المسار، على الرغم من أنها كانت في البداية تميل لعقد صفقة نووية جديدة مع إيران. سيشكل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل خطوة أخرى نحو إنشاء تحالف موالٍ لأمريكا ومناهض لإيران في الشرق الأوسط. تسعى الولايات المتحدة جاهدة للعمل كمنسق رئيس لمكون هذا التحالف الدفاعي. فسوف يجري تنسيق نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل، تخطط لبنائه واشنطن في الشرق الأوسط، من خلال الأمريكيين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض تل أبيب موسكو واشنطن السعودیة وإسرائیل فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي يعترف: اليمن تحول استراتيجي يقلق واشنطن ويقلب موازين الشرق الأوسط
يمانيون |
في اعتراف جديد يعكس حجم المأزق الأمريكي أمام صلابة اليمنيين وتصاعد قوتهم، أقرّ قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، بأن اليمن بات يُمثّل معضلة حقيقية للولايات المتحدة، مؤكداً أن صنعاء أصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في معادلات الأمن الإقليمي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن غرينكيفيتش قوله إن “اليمن يشكل مشكلة معقدة ومستعصية، وستستمر في إقلاقنا لسنوات مقبلة”، في إشارة واضحة إلى أن الضربات اليمنية المتصاعدة، والدقة العالية التي تتميز بها العمليات العسكرية ضد أهداف صهيونية وفي البحر الأحمر، فرضت معادلة جديدة أخرجت واشنطن وتل أبيب من دائرة السيطرة.
وأضاف الجنرال الأمريكي أن القدرات العسكرية التي تمتلكها صنعاء، خصوصاً في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، تمثل تحولاً نوعياً أربك الحسابات الأمريكية، وغيّر موازين الردع في المنطقة، مؤكداً أن “ما يجري في اليمن ليس مجرد تحدٍ تكتيكي بل تحول استراتيجي سيعيد تشكيل دورنا في الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه التصريحات لتعكس حجم الارتباك الأمريكي أمام العمليات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، والتي وضعت قواعد اشتباك جديدة قلبت المعادلة، ورسّخت حضور اليمن كقوة إقليمية فاعلة ومبادِرة، في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني.