البرهان يبدأ زيارة مفاجئة لإريتريا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -اليوم الخميس- العاصمة الإريترية أسمرا، في زيارة رسمية مفاجئة، وفق إعلام محلي.
ونشر حساب مجلس السيادة السوداني عبر منصة "إكس" مقطعا مصورا للحظة وصول البرهان إلى مطار أسمرا الدولي، حيث كان في استقباله الرئيس أسياس أفورقي، وأعضاء البعثة السودانية لدى إريتريا، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية للبرهان.
ومن المقرر أن يبحث البرهان مع أفورقي سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.
ولم تكشف الوكالة مزيدا من التفاصيل حول جدول أعمال الزيارة أو مدتها، في حين وصف إعلام سوداني الزيارة، بأنها "مفاجئة" كونها لم تكن معلنة بوقت سابق.
يذكر أن مدير جهاز المخابرات العامة السودانية أحمد إبراهيم مفضل، يرافق البرهان في زيارته لإريتريا، وفق الوكالة السودانية.
⭕️ رئيس مجلس السيادة يصل أسمرا
أسمرا ١٠- ٤- ٢٠٢٥ pic.twitter.com/vsollkQw5n
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) April 10, 2025
وتأتي الزيارة مع نجاح الجيش السوداني بقيادة البرهان وبوتيرة متسارعة، خلال الأسابيع الماضية بتحقيق تقدم ميداني تسببت بتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش.
إعلانومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تمكن الجيش من السيطرة على عدة منشآت حيوية في الخرطوم، بينها القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
في تصعيد مفاجئ ومؤثر في سير المعارك، أعلن الجيش السوداني عن إحراز تقدم كبير في إقليم كردفان بسيطرته على منطقة رهيد النوبة، الواقعة على طريق الصادرات الحيوي الرابط بين العاصمة الخرطوم ودارفور.
هذا التقدم يمثل صفعة عسكرية موجعة لقوات "الدعم السريع"، التي فقدت نقطة إمداد محورية كانت تعتمد عليها في تحركاتها.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذا التقدم يعزز اندفاع الجيش نحو محاور شمال وغرب كردفان، ويفتح له الطرق المؤدية إلى مدن بابنوسة والدبيبات.
ورافق التقدم تصعيد جوي عنيف، حيث شنت الطائرات الحربية والمسيرة التابعة للجيش ضربات مؤلمة استهدفت تجمعات الميليشيات في كرب التوم والمجلد، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى وتدمير آليات قتالية.
لكن تطورات الصراع لم تخلُ من تداعيات إنسانية مرعبة، إذ اتهمت غرف الطوارئ في غرب كردفان الجيش بشن غارة على مستشفى المجلد المرجعي، ما أدى إلى مقتل 41 مدنياً وإصابة العشرات، في حادثة أثارت تنديداً واسعاً ومطالبات دولية بالتحقيق العاجل.
في المقابل، تعيش الولاية الشمالية حالة من الذعر والنزوح الجماعي وسط إشاعات عن زحف قوات "الدعم السريع" من كرب التوم نحو عمق الشمال، ما دفع السلطات لإصدار بيانات تطمينية ونشر قوات تأمين إضافية.
أما في شمال دارفور، فقد أعلنت السلطات قرب استئناف عمليات الإسقاط الجوي لفك الحصار عن مدينة الفاشر، بعد معاناة طويلة من نقص الأدوية والمواد الغذائية، وسط آمال بانفراجة إنسانية مرتقبة. المشهد السوداني يزداد تعقيداً بين الانتصارات الميدانية، والانهيارات الإنسانية، في حرب لا يبدو أن نهايتها تلوح في الأفق القريب.