الحرب والحصار يعيدان أمراضا اختفت عالميا إلى أطفال غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يواجه أطفال قطاع غزة أوضاعا صحية كارثية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة، والحصار الخانق الذي يمنع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية.
وكشف رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا عن ظهور أعراض نقص الفيتامينات على أطفال القطاع، إذ يعانون حاليا من لين العظام وفقر الدم والعشا الليلى واعتلال الأعصاب، وهي أمراض انتهت عالميا.
وحسب حديث الفرا للجزيرة، فإن جميع سكان قطاع غزة يعانون من فقر الدم، وهو ما ظهر بوضوح خلال حملات التبرع بالدم، مشيرا إلى أن نسبة فقر الدم عالميا تبلغ 30% مقابل 100% في غزة.
ونبه إلى وجود حالات سوء تغذية شديدة، مما سيؤثر على الأطفال على صعيد نقص التركيز ونقص الإدراك الحركي والعقلي، إضافة إلى انتشار حالات حادة من التهاب الرئة لا تستجيب للمضادات الحيوية بسبب نقص الفيتامينات.
وكذلك، كشف عن وجود حالات لمتلازمة الاستقلاب الولادي ينتظرها حكم الإعدام بسبب عدم سماح الاحتلال بدخول الحليب الخاص بها.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" -في بيان- بأن الجوع وسوء التغذية يهددان حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت المنظمة الأممية أنه لم يُسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وهذا أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية.
إعلان
وقال رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي إن الفترة الحالية هي الأسوأ على مدار الحرب، إذ لم تدخل مساعدات غذائية وطبية منذ أكثر من 40 يوما.
وشدد الفرا على خلو أسواق القطاع من اللحوم والبروتين والخضار، خاصة مع التهجير القسري الذي أمر به جيش الاحتلال سكان مدينة رفح والمنطقة الشرقية من خان يونس جنوبا، اللتين تعتبران السلة الغذائية للقطاع.
ووصل قطاع غزة إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، وفق الفرا، الذي وصف الوضع "بالخطير"، مرجحا وفاة حالات كثيرة ما لم يكن هناك تدخل سريع.
ويلوح شبح المجاعة، ولا يجد المرضى أدوية طبية في حين ترتفع الأسعار بشكل كبير، ولا تتمكن العائلات من توفير الحد الأدنى من الطعام لأطفالها، في وقت توشك فيه الأغذية التكميلية المخصصة للرضع على النفاد.
ويتزامن هذا المشهد القاتم مع الإغلاق التدريجي للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بسبب انعدام الدقيق وعدم توفر غاز الطهي، وهو ما انعكس على المواد الغذائية التي ارتفعت أسعار ما توفر منها بشكل فاحش.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بهجة وسط العلاج.. مبادرة «ارسم ضحكة» تضئ يوم أطفال أورام الأقصر
نظم مجموعة من الشباب يومًا ترفيهيًا للأطفال مرضى السرطان، بهدف دعمهم نفسيًا ومعنويًا، ومشاركة الأطفال بالمستشفى على مدار اليوم للتخفيف عنهم، وذلك فى أجواء استثنائية عاشها أطفال مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، وفي إطار مبادرة “ارسم ضحكة".
تضمن اليوم الترفيهى، فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة، شارك فيها الأطفال بكل حماس وفرح، وسط أجواء مليئة بالمحبة والبهجة. وحرص القائمون على الحفل على إدخال البهجة على قلوب الأطفال من خلال عروض عرائس مبهجة بشخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال، وعربة فشار أضفت أجواء احتفالية مميزة، على أنغام الموسيقى التى رافقت جميع الفعاليات، لتعزز من الطاقة الإيجابية لدى الأطفال وترفع من معنوياتهم وتزيدهم إصرارا على تحمل العلاج.
وأوضح محمد احمد يوسف، منسق الاحتفالية، أن هذه المبادرة جاءت في إطار جهود شبابية مستمرة لنشر الأمل والدعم داخل المجتمع، وحرصًا على تقديم لحظات من السعادة للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية كبيرة.
وأشاد أهالى المرضى والحاضرون باليوم الترفيهى، وقدرة الشباب على تنظيم الحفل وفق إجراءات احترازية، مما يعكس حرص المستشفى على خروج الفعاليات بأفضل صورة ممكنة، واهتمامهم بالأطفال المرضى، وسلامتهم بشكل كبير.
وأشاد الأستاذ محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، على الجهود المبذولة والتنوع في دعم المرضى داخل المستشفى، وثمن ما يقوم به شباب الأقصر من تنظيم المبادرات الخيرية لرفع معنويات الأطفال الذين يتلقون العلاج المجاني داخل أقسام المستشفى، ووجه فؤاد، الشكر لجميع القائمين على تنظيم اليوم الترفيهى، وانعكاسه الإيجابي في نفوس الأطفال مرضى السرطان.
IMG-20250508-WA0061 IMG-20250508-WA0060 IMG-20250508-WA0059 IMG-20250508-WA0058 IMG-20250508-WA0057