بعد زيادة البنزين.. "الوعي": مستقبل الاقتصاد يتطلب خطابًا وطنيًا جادًا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
عقبت لجنة الاستثمار بحزب الوعي المصري، على تصريحات رئيس مجلس الوزراء بشأن تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية خلال اجتماعه بالحكومة بشأن التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، وتحذيراته من تأثير هذه التحديات على الوضع الاقتصادي المحلي، وإذ تؤكد اللجنة أهمية الشفافية في تناول الأوضاع الاقتصادية.
وقالت اللجنة، إننا نرى هذه التصريحات كان من الأنسب أن تتوازن ما بين عرض التحديات وتقديم رؤية واضحة للفرص المتاحة، وبث رسائل طمأنة للمستثمرين وأصحاب الأعمال في مصر.
وأضافت، أن اشتعال الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، على الرغم من كونه تحديًا عالميًا، إلا أنه يمثل أيضًا فرصة استراتيجية للسوق المصري لجذب استثمارات جديدة، لا سيما في قطاعات التصنيع المحلي، والطاقة، واللوجستيات، وسلاسل التوريد البديلة، حيث تزداد الحاجة إلى أسواق مستقرة وآمنة في قلب العالم، وهو ما تتمتع به مصر من حيث موقعها الجغرافي، واستقرارها السياسي، والبنية التحتية المتطورة.
كما تؤكد اللجنة أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة لمصر، وما صاحبها من توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون اقتصادي في مجالات متعددة، عكست ثقة دولية متزايدة في الاقتصاد المصري، وأضفت زخمًا إيجابيًا على المشهد الاقتصادي المحلي. وقد بدا ذلك جليًا في الطابع الودي والداعم للزيارة، والتفاعل الفرنسي والمصري المشترك الذي يؤكد جدية الشراكة بين البلدين.
وفي ضوء ما سبق، ترى لجنة الاستثمار أن الرسائل الصادرة من الحكومة تجاه مجتمع الاقتصاد والاستثمار ينبغي أن تتسم بـالتحفيز والإيجابية والثقة في قدرة الدولة على مواجهة التحديات، لا أن تتسبب في القلق والتحوط والانكماش، خاصة في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من اضطرابات تحتاج إلى خطاب رسمي يعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين، ويدفعهم نحو التوسع والاستثمار، لا التراجع أو الانتظار.
وأوصت اللجنة بالآتي:
1. ضرورة صياغة خطاب اقتصادي متوازن يراعي الواقع ويبرز الفرص ولا يكتفي بتحذير من التحديات.
2. تفعيل دور الجهات المعنية بالترويج للاستثمار لعرض مميزات السوق المصري في ظل التحولات العالمية.
3. إطلاق حزمة من الحوافز الموجهة للمستثمر المحلي والأجنبي، مع التركيز على الصناعات البديلة والمجالات المرتبطة بالتغيرات في سلاسل الإمداد العالمية.
4. دعم الإعلام الاقتصادي الإيجابي الذي يعكس فرص النمو والنجاح، ويبتعد عن التهويل أو السلبية غير المبررة.
5. تعزيز التنسيق بين الوزارات الاقتصادية لتوحيد الرسائل الموجهة إلى الأسواق والمستثمرين.
تؤمن لجنة الاستثمار في حزب الوعي أن مستقبل الاقتصاد المصري يتطلب خطابًا وطنيًا جادًا يتسم بالثقة والتفاؤل والعمل الجماعي، ويضع المواطن والمستثمر في قلب المعادلة، من أجل بناء اقتصاد قوي ومتوازن، قادر على استيعاب المتغيرات الدولية وتحويلها إلى مكاسب وطنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الوعي لجنة الاستثمار الاقتصاد المصري الأوضاع الاقتصادية تصريحات رئيس مجلس الوزراء الفجر السياسي
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: المجلس التنسيقي المصري السعودي يدعم الاستثمار والتنمية
أعرب محمود تمّام، الأمين العام المساعد لأمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، عن دعمه الكامل لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رقم (55) لسنة 2025 بشأن تشكيل المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد انعكاسًا مباشرًا لعمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، التي تضرب بجذورها في التاريخ وتستند إلى شراكة استراتيجية متكاملة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تمثل ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأوضح تمّام، في تصريحاته، أن المجلس برئاسة قائدي البلدين ومشاركة الوزراء المعنيين، سيسهم في إزالة المعوقات الإدارية أمام المشروعات المشتركة، وتسريع إجراءات التراخيص، وتنسيق السياسات بين الجانبين، مما يعزز فاعلية التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن المجلس يشمل مجالات حيوية عدة، من بينها الطاقة، النقل، البنية التحتية، والتحول الرقمي، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لفرص استثمارية متكاملة، ويُسهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية للاستفادة من المزايا التنافسية لكلا الاقتصادين. كما يعمل على توحيد الرؤى في ما يتعلق بالتشريعات المحفزة للاستثمار، وتسهيل حركة التبادل التجاري، ودعم مشروعات التكامل الصناعي، مثل التصنيع المشترك والسلاسل الإقليمية.
وفي ما يخص البنية التحتية، أكد تمّام أن المجلس سيسهم في تعزيز الربط البري والبحري والرقمي بين مصر والسعودية، بما ينعكس على كفاءة سلاسل الإمداد ويخفض تكاليف التشغيل، ويرفع كفاءة الأسواق المشتركة.
وأضاف أن التعاون الأمني المشترك من خلال هذا المجلس سيكون له دور كبير في حماية الاستثمارات من التهديدات غير التقليدية، إلى جانب دعم الأمن الغذائي من خلال الشراكات في مجالات الزراعة والطاقة، بما يحقق استقرارًا للأسواق.
واختتم تمّام تصريحاته بالتأكيد على أن المجلس الجديد لا يمثل كيانًا روتينيًا، بل يُعد آلية تنفيذية رفيعة المستوى تُترجم التوجيهات السياسية العليا إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المجلس يُكمل مسيرة اللجان المشتركة منذ عام 2015، ويضمن استمرارية السياسات بعيدًا عن أي تغيرات إدارية، وهو ما يمنح المستثمرين ثقة أكبر في استدامة المشروعات المستقبلية.