خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة تدخل في إطار الضغط العسكري على فصائل المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات، ولتهجير الفلسطينيين.
وأشار -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت في جنوب قطاع غزة، حيث سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يُعرف بمحور "موراغ"، والآن تقوم بالتصعيد في شمال القطاع، وقال إن الهدف هو تهجير السكان من خلال القصف الجوي والمدفعي.
كما يدفع جيش الاحتلال بقطاعات عسكرية باتجاه شارع صلاح الدين الذي يفصل غزة بين الشمال والجنوب، في محاولة لدفع المدنيين باتجاه البحر ومناطق أخرى في القطاع.
وأضاف أن المناطق التي بدأ يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة هي مناطق واسعة جدا، منها رفح جنوبي القطاع والمنطقة العازلة.
وعن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن رفح باتت محاصرة وتهديده بضمها للمنطقة العازلة، أوضح العقيد الفلاحي أنه يحاول أن يسيطر على أكبر قدر من الأراضي، ولذلك هو يحاصر المنطقة ثم يقوم بقضمها والسيطرة عليها، وبعدها يقوم بالتفتيش والبحث عن الأنفاق.
إعلانوقال إن الاحتلال يعتبر أن مدينة رفح باتت تشكل عمقا إستراتيجيا له خاصة على مستوى محور فيلادلفيا، مشيرا إلى أنه دفع بالسكان باتجاه خان يونس جنوبي القطاع للضغط على قيادات المقاومة، خصوصا في ظل المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عمليات الجيش ستتوسع قريبا بقوة لتشمل مناطق أخرى في معظم أنحاء قطاع غزة.
رسالة واضحةوكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت أنها أطلقت رشقة صاروخية قصيرة المدى باتجاه مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ من دون وقوع إصابات.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال العقيد الفلاحي إن صواريخ المقاومة كانت محدودة العدد ومحدودة التأثير، لكنها تبعث برسالة واضحة بأن فصائل المقاومة لا تزال تمتلك قدرات وإمكانيات، مبرزا أن المقاومة لم تظهر حتى اللحظة إستراتيجيتها الحقيقية لمواجهة الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
"لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
غزة - صفا
أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن ما يشهده قطاع غزة من كارثة إنسانية متصاعدة، وارتقاء شهداء، وغرق خيام النازحين، وانهيار المنازل جراء المنخفضات الجوية، يُعد فصلًا جديدًا من حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل صمت وعجز وتماهي المجتمع الدولي ومنظماته.
وقالت اللجان في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، "إن شعب غزة بات بحاجة إلى إغاثة حقيقية وفاعلة، بعيدًا عن الشعارات، مشددة على أن ما يحدث اليوم هو نتيجة مباشرة لعدم التزام الاحتلال بتنفيذ البرتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار".
ودعت لجان المقاومة الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق إلى التحرك العاجل لإدخال مستلزمات الإيواء، وفي مقدمتها الكرفانات والبيوت الجاهزة والخيام، لإنقاذ آلاف النازحين الذين يواجهون برد الشتاء وأمطار المنخفض، وسط ظروف إنسانية قاسية لا يمكن الصمت عنها.