وقف دكتور فتح الرحمن محمد الأمين مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم الوزير المكلف يرافقه دكتور محمد الشريف محمد الحسن رئيس الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد والاعضاء الخيرية والوفد المرافق له، والدكتور محمدادريس المدير العام لمستشفى بن سينا على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا التخصصي بالخرطوم والذي طال جميع الأقسام بالنهب والتدمير .

وأعرب دكتور فتح الرحمن عن حزنه بعد إكمال جولته على المستشفى وتلمس حجم التدمير الكبير الذي شمل كافة أجزاء المستشفى، وارجع حزنه لسبب أن أيدي المليشيا عبثت بقلعة رائدة في الجهاز الهضمي في السودان، ، وأضاف (كنا نحن جزء من تكوينها وتطويرها) وزاد كان هدفنا مزيد من التطوير على أن تصبح مركزاً تخصصياً لشمال وغرب افريقيا .وبعث وزير الصحة ولاية الخرطوم برسالة في بريد دكتور علاء الدين نقد الطبيب والناشط السياسي بأنه كان عليه أن يوظف التأهيل العلمي الذي تلقاه في السودان في المؤسسات العلمية وللطلاب بدلا من التوجه السياسي الذي أدى إلى تدمير السودان، وبرسالة أخرى لكل أطباء السودان في العالم مناشدا لهم بالتحلي بالمهنية العالية بدعم السودان وتوفير الخدمات الطبية لإنقاذ الشعب السوداني الشعب الصابر الشعب الكريم الذي يستحق أن نخدمه حفاة على حد تعبيره .وناشد دكتور محمد الشريف محمد الحسن رئيس الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد والاعضاء الخيرية المجتمع المدني والقطاع الخاص والعام ورجال الأعمال دعم النفرة الكبرى التي تقوم بها الجمعية بغرض البدء مباشرة في إعمار أبن سينا لتعود لتقديم الخدمات النوعية للمواطنين وحتى تكون رائدة في السودان وأفريقيا .يذكر أن مستشفى بن سينا كان يقدم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى من خلال تشخيص وعلاج الحالات المستعصية في الجهاز الهضمي والتخصصات الاخرى، فضلا عن تدريب الكوادر الطبية والفنية وطلاب الدراسات العليا والاختصاصين، ويضم المستشفى مراكز قومية للبحوث والتطوير العلمي والتدريب .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بن سینا

إقرأ أيضاً:

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

حسب الرسول العوض إبراهيم

من استمع بالأمس إلى خطاب كامل إدريس، سيجد نفسه تلميذًا في المرحلة الابتدائية، يجلس أمام أستاذ يشرح درسًا في مادة “الاجتماعيات” بعنوان: “الحكومة الراشدة وأسس الحكم المثالي”.

خطاب لا يمت بصلة إلى واقع السودان المضطرب ولا الى الحال المايل الذي يرزح تحته الشعب السوداني، بل يبدو وكأنه مشهد من يوتوبيا حالمة لا وجود لها إلا في الكتب المدرسية أو قصص الخيال العلمي.

بدأ كامل إدريس خطابه بشرح نظري مطوّل عن كيفية تكوين الحكومات الرشيدة، وماهية خصائصها، والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها من نزاهة، شفافية، وكفاءة. ثم انتقل بسلاسة إلى درس تعليمي موسّع حول أهم الوزارات التي ينبغي أن تشملها هذه الحكومة، مقدِّمًا نبذة مختصرة عن كل وزارة ومهامها، كأنه يقرأ من كتاب مبسط لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

وبينما ينتظر الناس في السودان من قائد المرحلة خطابًا يتناول قضاياهم اليومية، من حرب ونزوح وانهيار خدمات، اختار كامل إدريس أن يحدثهم عن حكومة نموذجية تُبنى في زمان مثالي ومكان غير السودان، يمكنها إن تحققت أن ترتقي بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. لكنه عاد واستدرك، أن الواقع السوداني لا يحتمل هذا النوع من الترف الخطابي فأقر بأن هذه الحكومة غير ملائمة للواقع الحالي، لأن الشعب لا يرغب الآن في تلك النقلة الحضارية الكبرى، بل يريد الماء والكهرباء والدواء وقبلهم يريد وقف الحرب.

الأدهى والاغرب من ذلك، أن الرجل اختتم خطابه بالإعلان عن فتح باب التقديم لتلك الحكومة المنشودة عبر تفعيل الخدمة المدنية، داعيًا جميع السودانيين إلى إرسال سيرهم الذاتية للترشح للمناصب! السؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل التقديم سيتم عبر الذهاب إلى بورتسودان وتسليم السيرة يدًا بيد؟

أم أن الدكتور كامل إدريس سيدشن موقعًا إلكترونيًا رسميًا لتلقي الطلبات؟

وإذا افترضنا مجرد افتراض أن الأمور سارت كما يشتهي كامل ادريس، فهل هناك “جهاز كشف” قادر على التحقق من أن المتقدم لا ينتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم حزبي؟ الأمر فعلاً يتطلب شخصًا من أصحاب “الخيال الواسع”

دعونا نفترض أو نكون أكثر تفاؤلًا، أن الرجل أراد فقط أن يفكر خارج الصندوق بعد فشله في تشكيل الحكومة بالطرق التقليدية وأن هذه الفكرة التي طرحها هي نتاج “لحظة عبقرية” مجنونة. لكن حتى هذه العبقرية، إن صحّت تكون قد جاءت في غير زمانها ومكانها، أو ربما نقول ان الرجل “فات الكبار والقدرو”

خلاصة المشهد نستطيع أن نقول:

من أتى بكامل إدريس رئيسًا للوزراء إما أنه لم يكن بكامل قواه العقلية أو أنه لا يعلم شيئًا عن كامل إدريس بعد مغادرته لمنظمة “الويبو”.

صحيح أن الناس كانت تعرف كامل إدريس بصفته التكنوقراطي الذي كان يعمل في احد أفرع منظمة الأمم المتحدة، ولكن يبدو أنهم لم يتابعوا ما حدث للرجل بعد ان غادر تلك المرحلة ولم يدركوا أن الرجل وقد تقدم في العمر بالرغم من حرصه علي استخدام أدوات التجميل، ولربما تغيّرت لديه آليات وطرق التفكير.

وعليه ربما نشهد في السودان نمطًاجديدًا لحكام من نوع آخر، حكام يعيشون في عالم خيالي بينما الشعب السوداني يرزح تحت أنقاض الحرب ويبحث فقط عن مقومات الوجود الاساسية من ماء وغذاء ودواء.

* كاتب ومحلل سياسي

الوسومالأمم المتحدة الحكومة الراشدة السودان الويبو بورتسودان حسب الرسول العوض ابراهيم رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • بعد تخريب مطار الخرطوم.. كامل إدريس يبحث سبل تطوير المطارات السودانية
  • نهب ودمار هائل تخلفه المليشيا بورشة هيئة نظافة الخرطوم – صور
  • بعد نجاح فيلم الدشاش وتصدره التريند.. محمد سعد يستعد لـ «دكتور عدوة»
  • خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون
  • صحة البحر الأحمر تتابع سير العمل بمستشفى سفاجا وقسم العلاج الطبيعي بالقصير
  • كوستي.. السجن عشر سنوات لمتعاون مع المليشيا المتمردة
  • بالصور: تقديرات إسرائيلية تكشف سبب الدمار الكبير في تل أبيب بسبب القصف الإيراني
  • تفاصيل تقرير رسمي عن حجم انتهاكات الحرب بالسودان
  • تدشين جهاز لقياس استجابة جذع الدماغ للسمع بمستشفى ينبع العام
  • الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة