وزير التعليم: ولي العهد يضع تنمية الإنسان في صدارة أولويات التحوّل الوطني
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
المناطق_واس
أكّد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، أنَّ مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية، يأتي هذا العام ليواكب مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يحظى بمتابعة ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية –حفظه الله–، الذي يولي تنمية الإنسان أولوية قصوى في مشاريع التحوّل الوطني.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه الافتتاحية في مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية في نسخته الثانية، الذي تزامن مع إقامة المعرض الدولي للتعليم (EDGEx 2025)، الذي تنظمه وزارة التعليم خلال الفترة من 13 إلى 16 أبريل الجاري، في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بمشاركة نخبة من القيادات التعليمية والتربوية، وعدد من صُنّاع السياسات والمهنيين، والجامعات والكليات والمؤسسات المحلية والدولية، إلى جانب كبرى الشركات التقنية والمستثمرين في قطاع التعليم.
أخبار قد تهمك تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض 13 أبريل 2025 - 10:49 صباحًا وزير التعليم يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة بالجائزة الكبرى لمعرض جنيف الدولي للاختراعات و6 جوائز دولية و124 ميدالية عالمية 13 أبريل 2025 - 2:18 صباحًاوأشار معاليه إلى أن نسخة هذا العام من المؤتمر تشهد إضافات نوعية، من بينها تنظيم المعرض العالمي للتعليم بالشراكة مع وزارة التعليم، إضافة إلى عقد جلسة وزارية متخصصة لبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات البشرية، مما يثري تجربتنا الشاملة ويسهم في تعزيز المشاركة في مجال تنمية القدرات البشرية.
وقال الوزير البنيان: “نجتمع اليوم في لحظة محورية تتميز بالتحديات في ظل إمكانات غير عادية، فعالمنا يتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى بفعل القفزات التكنولوجية وتحديات الاستدامة البيئية والتغيرات الديموغرافية، وتبقى وسط هذه التعقيدات القدرات البشرية، والإمكانات اللامحدودة لشعوبنا هي الأساس”.
وأضاف: إن تطوير القدرات البشرية، المهارات الأساسية والمعرفة والقيم، تمكن الأفراد من عيش حياة منتجة، وهي طريقتنا وغايتنا، لتمكين الأجيال من الاستعداد لما بعد الجاهزية للمستقبل، موضحًا أن هذه النسخة من المبادرة تؤكد مسؤوليتنا المشتركة لضمان أن تبقى القدرات البشرية في صميم رؤيتنا المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام.
وأوضح وزير التعليم أن الرحلة نحو إطلاق العنان للإمكانات البشرية تبدأ بتحويل طريقة تعاملنا مع تنمية القدرات، ودعم التعلّم المستمر، وتبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم باستمرار طوال حياتهم، مشيرًا إلى أن تعقيدات تحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمجتمع.
وقال معاليه: “مبادرة تنمية القدرات البشرية جزء من رؤية المملكة 2030 التي تهتم بدعم القدرات البشرية، ومن المهم العمل على ثلاثة محاور رئيسة للمؤتمر، وهي تسخير إمكانياتنا لتنمية قدراتنا، وترسيخ قيمنا لتعزيز نمائنا، وتكريس جهودنا لتعظيم أثرنا لمستقبل أفضل”.
وفي ختام كلمته دعا وزير التعليم الجميع إلى مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص دائمة، لتشكيل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: وزير التعليم ولي العهد تنمیة القدرات البشریة وزیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان
كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي لعام 2024م أن المملكة، قطعت شوطًا نوعيًا في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية أساسًا للرعاية، لا استجابةً لاحقةً للمرض فقط.
وأوضح التقرير أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضًا ملحوظًا، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد “ج”، وحمى الضنك، والدرن، والملاريا، والحصبة، والحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافةً إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب “HIV” لدى المصابين به، وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.5%؛ وذلك نتيجة للتوسع في برامج التحصين، إلى جانب حملات وطنية شاملة استهدفت جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية.
وبرزت في هذا السياق أكاديمية الصحة العامة التي أطلقت كمنصة تدريبية وطنية تهدف إلى بناء الكفاءات الوقائية، ورفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية, إضافةً لعدد من المبادرات التي تهدف الكشف المبكر لمواليد المملكة للتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية والاعتلالات الغذائية، وعدد من أمراض الدم التي يمكن تناقلها عبر الأجيال.
وكشف التقرير عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، لرصد مؤشرات الأداء الخاصة بهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.
اقرأ أيضاًالمملكةزير الصحة يدشّن مشروع الروبوت الجراحي ويطلع على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT
وأوضح التقرير أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال عام 2024 العديد من الإسهامات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الاحتياجات الصناعية الصحية محليًا، وتوطين صناعة “31” منتج ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل “17” اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.
وأشار التقرير على صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.
وتأتي هذه الجهود ضمن مستهدف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة، والاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان، بما يرسّخ تحول القطاع الصحي في المملكة من نظام يركز على العلاج، إلى نموذج وقائي استباقي، مما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى “78.8” عامًا وتستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى “80” عامًا بحلول عام 2030، تمكينًا لمجتمعٍ حيوي وحياة صحية وعامرة.