تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
انطلق اليوم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية “HCI” بنسخته الثانية تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية –حفظه الله–، وبمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وحضور عالمي من 38 دولة، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وأوضح وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، في تصريح له، أن النسخة الثانية من المؤتمر امتداد للنجاحات السابقة في النسخة الأولى، وتأكيد لدور المملكة الريادي للمشاركة في الحوار العالمي حول مستقبل تنمية القدرات البشرية.
وتشهد أعمال المؤتمر عقد أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسية؛ تهدف إلى تبادل الخبرات، ومناقشة أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية، تركز على نماذج مبتكرة لتمكين الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؛ بهدف تطوير حلول مستدامة وذات تأثير فعّال نحو المستقبل.
وتتضمن أعمال المؤتمر استضافة عددٍ من الأحداث المتنوعة، أبرزها جلسة اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من عدة دول من حول العالم، واجتماع مجلس الإدارة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، إلى جانب استضافة عددٍ من الاتفاقيات والإطلاقات في منظومة تنمية القدرات البشرية على المستوى المحلي والعالمي.
يشار إلى أن المؤتمر يقام بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030) بالشراكة مع وزارة التعليم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تنمیة القدرات البشریة
إقرأ أيضاً:
الدورة الخامسة لمنتدى عُمان للموارد البشرية بمسقط، تناقش آليات تمكين الكفاءات الوطنية
العُمانية: ناقشت أعمال الدورة الخامسة من منتدى عُمان للموارد البشرية بعنوان "آليات تمكين الكفاءات الوطنية وزيادة الإنتاجية" - التي بدأت اليوم بمسقط - مستقبل الموارد البشرية العُمانية في ظل التحولات العالمية المتسارعة، والارتقاء بها كعامل استراتيجي لتحقيق النمو والاستدامة، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد.
وقال حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية في كلمة له: "إن المنتدى ينعقد في عصرٍ تتسارع فيه التغيرات التكنولوجية، وتتعمق فيه الفجوات بين أنماط العمل التقليدي ومقتضيات الاقتصاد الرقمي"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تموضع الكوادر الوطنية كفاعلٍ محوري ومهندسٍ لرؤية تمكينٍ تستند إلى المعرفة والتقنية.
وأضاف: "إن عنوان المنتدى لهذا العام يأتي استجابة منهجية وإدراكًا وطنيًا لمستقبل المؤسسات ومسيرة التنمية الشاملة بمعناها الواسع، ليبنى على قاعدة راسخة من رأس المال البشري الممكن، المدعوم بالتقنيات الذكية، والمحفز بمنظومات حوكمة مرنة وقيادة متبصرة".
وأشار إلى أنه "يتعين النظر إلى الذكاء الاصطناعي ليس كبديل للعنصر البشري، بل كأداة تمكين وتوسيع للأداء البشري، وكشريك استراتيجي يفتح آفاقًا جديدة للتفكير والتنفيذ والابتكار"، وهو ما تتناوله أعمال "مختبر الكفاءات الوطنية" الذي يأتي مصاحبًا لأعمال المنتدى كمنصة تفاعلية لاستقراء التحديات التي تواجه منظومات العمل، وصياغة حلول قابلة للتطبيق.
وأوضح أن المختبر يأتي بمثابة خطوة نوعية لبلورة نموذج عملي لبيئات العمل المستقبلية؛ يستهدف إعادة تصميم نظم الأداء، وتفعيل القدرات البشرية لكوادرنا الوطنية، وتحفيز ديناميكيات الإنتاج، بناءً على معايير مرنة، ومؤشرات ذكية، وممارسات عالمية متكيفة مع السياق الوطني.
وبين أن المنتدى يعد مساحة حوار وابتكار ووعي متقدم، تُبنى فيها الشراكات المؤسسية، وتُبلور فيها الرؤى الوطنية، وتُرسخ من خلالها ثقافة الأداء والتمكين، كما يسلط الضوء على التحديات عميقة التأثير التي تتسبب في تأخر العمل وتباطؤ الأداء التنموي، مؤكدًا على أهمية اتخاذ الإجراءات والخطوات التي تسهم في القضاء على البيروقراطية، من خلال ترسيخ ثقافة العمل لدى الموظف، وغرس قيم التفاني والإخلاص، وتأكيد مكانة العمل باعتباره واجبًا ومسؤولية.
وتناولت أعمال المنتدى عددًا من أوراق العمل، جاءت الأولى بعنوان "قيادة التغيير من أجل التمكين" قدمها المكرم عباس بن علي آل حميد عضو مجلس الدولة وخبير تنمية الموارد البشرية وإدارة التغيير، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان "دور اقتصاد المعرفة في تمكين الموارد البشرية" قدمتها شمسة بنت هلال الحجرية محللة السياسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد.
وصاحبت أعمال المنتدى فعاليات "مختبر الكفاءات الوطنية: التمكين وزيادة الإنتاجية"، وهو مختبر تفاعلي يُعنى بطرح القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه بيئات العمل الوطنية، ويهدف إلى بلورة تصورات عملية وحلول واقعية تُسهم في بناء نموذج عملي لبيئة عمل محفزة ومنتجة.
ويركز المختبر على استكشاف فرص دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في منظومات العمل اليومية، وتحديد متطلبات التحول في ثقافة المؤسسات لضمان جاهزيتها لمستقبل رقمي متغير ومتسارع.
وتخللت أعمال المنتدى - التي تنظمها جريدة الرؤية - إقامة حلقة عمل تدريبية تخصصية بعنوان "زيادة الإنتاج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل"، هدفت إلى تزويد المشاركين بمعارف وأدوات تطبيقية تسهم في رفع الكفاءة وتعزيز النتائج المؤسسية باستخدام الحلول الذكية.