صحفية بريطانية: مصداقية ترامب تنهار
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
سخرت الصحفية البريطانية المستقلة، سارة باكستر، من تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقراراته فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها مؤخرا على مختلف دول العالم.
وقالت إنها لا تلوم "البطاريق" على الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى ترامب بسبب إدراجه جزرا لا يسكنها أحد سوى تلك الطيور، ضمن قائمة الدول التي ستفرض عليها رسوم جمركية.
وكان الرئيس الأميركي قد فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على جزيرتي هيرد وماكدونالد التابعتين لأستراليا وتقعان بالقرب من قارة أنتاركتيكا في القطب الجنوبي من الكرة الأرضية.
خرِف ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهوتساءلت باكستر في مقال بصحيفة "آي بيبر" التي تصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية، عما إذا كان الناخبون الأميركيون استبدلوا برجل "خَرِف وعنيد" -في إشارة إلى الرئيس السابق جو بايدن– آخر "خرفا وعنيدا، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته" في شخص ترامب.
وقالت إن الوزراء في حكومة ترامب وأنصاره يطلبون من الأميركيين أن يثقوا بقرارات رئيسهم، بينما تتسبب الأسواق في إشاعة الفوضى.
وأضافت أن ترامب يتفاخر بأن كل قادة العالم يتملقونه ويتوسلون إليه لإبرام اتفاق معهم مقابل الانصياع لكل ما يطلبه منهم. واستهزأت من هذا التباهي قائلة إنها لا تستطيع إلا أن ترى البطاريق بريشها الأسود والأبيض وزعانفها وهي تهبط من الطائرات لتبدي استعدادها للتفاوض مع ترامب.
إعلانوقارنت باكستر -التي تعمل مديرة لمركز ماري كولفين للتقارير الدولية، وهي مؤسسة تعنى بتطوير مهارات الصحفيين المبتدئين- بين قرار الرئيس السابق جو بايدن بسحب قواته من أفغانستان بطريقة أشعرت الأميركيين بالإهانة، ورسوم ترامب الجمركية.
تراجع مريع في شعبيتهوأشارت إلى أن نسبة التأييد الشعبي لبايدن كانت تحوم حول 50% في العام الأول من رئاسته حتى الخروج من كابل في أغسطس/آب 2021، الذي أدى إلى تراجع شعبيته إلى حدود 40% ولم يتعاف منها أبدا.
وبالمقابل، أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز "كوينيبياك" أن نسبة تأييد ترامب بلغت 41%، بينما بلغت نسبة الرافضين لأدائه كرئيس 53%.
ويعتقد 72% من الناخبين أن الرسوم الجمركية ستضر بالاقتصاد الأميركي، على الأقل على المدى القصير. وفي معرض تعليقها على تلك الأرقام، قالت باكستر إن ما يلفت النظر هو مدى السرعة التي يبدد بها الرؤساء الأميركيون رأسمالهم السياسي.
أراق ماء وجههفمثلما تسبب الانسحاب من أفغانستان في فقدان بايدن ثقة الشعب به في قضايا أخرى، فقد أراق ترامب ماء وجهه بتعريفاته الجمركية مما يترك علامة استفهام حول أحكامه الأخرى، مثل تقليص أعداد الموظفين في أجهزة الحكم الاتحادي.
ومضت الكاتبة إلى القول إن ترامب يخيف الناس حتى من صوتوا له، ولم يعد أحد يريد أن ينفق أمواله الآن، فيما يعتري الخوف المنتجين العالميين والشركات الصغيرة.
ووفقا لها، فإن الجميع يتطلع الآن إلى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لكي يوقف ترامب عند حده. ووصفته باكستر بأنه شخصية أرستقراطية ورجل ناضج ناشد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي بالتفاوض مع الشركاء التجاريين بدلا من نسف النظام. ورغم أن مناشدته لم تلق أذنا مصغية، فإنه يحظى الآن بشعبية كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن
طوكيو (أ ف ب)
أعلنت اليابان، أمس، أنها تحرز تقدماً في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على وارداتها، لكنها أشارت إلى أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من إيجاد «نقطة اتفاق». وفرض ترامب رسوماً بقيمة 10% على اليابان أسوةً بجميع الدول الأخرى، رغم أن طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضاً إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم.
كما فرض ترامب على اليابان رسوماً «تبادلية» بنسبة 24%، لكن تم تعليق العمل بها لاحقاً حتى أوائل يوليو مع رسوم دول أخرى.
وتسعى اليابان إلى خفض أو إلغاء جميع الرسوم التي أعلن عنها ترامب.
وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، صرّح ريوسي أكازاوا، المبعوث التجاري لطوكيو، للصحافيين اليابانيين في واشنطن، قائلاً: «أحرزنا تقدماً إضافياً نحو التوصل إلى اتفاق». لكنه أضاف: «لم نتمكن من إيجاد نقطة اتفاق بعد». وقال أكازاوا: إن طوكيو تأمل في إبرام اتفاق «في أقرب وقت ممكن»، إلا أن المحادثات قد تكون لا تزال جارية عند انعقاد قمة مجموعة السبع في 15 يونيو. وتفيد تقارير بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو ايشيبا وترامب يخططان لإجراء محادثات ثنائية بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في كندا.