الأسبوع:
2025-07-31@17:09:15 GMT

العزلة.. ما لها وما عليها

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

العزلة.. ما لها وما عليها

يُنظر إلى العزلة بوصفها تشكل تهديدا مدمرا للصحة لدرجة أنها تعادل تدخين 15 سيجارة يوميًا. غير أن هناك من يعشقها ويرى أن التواصل المستمر والتكثيف فى العلاقات يشكل إرهاقا بالنسبة للباحثين عن الهدوء. لقد جرب العالم الانعزال والتباعد الاجتماعى خلال ظهور وباء "كورونا"، وسعى الكثيرون إلى اتقاء التواصل بالركون إلى الاعتكاف، والانعزال عن الجميع حتى لا يصابوا بالعدوى.

وقد يرى البعض الانعزال بوصفه شعورا ذاتيا مؤلما لدى من يكون حجم علاقاته الاجتماعية أقل مما يطمح إليه. وهنا يشعر الشخص المنعزل بالوحدة أكثر من غيره، بل ويزداد شعوره بها حتى ولو كان محاطا بالكثيرين، حيث إنه لا يشعر بهم بعد أن اعتاد على الوحدة، وهنا يعيش فى نطاق ذاته ولا يرى إلا نفسه. ويرى أن الانفراد بنفسه نعمة بالنسبة له حيث إنه يجد فى ذلك الهدوء والسكينة، والراحة لأعصابه.

هناك الشعور بأن الفرد غريب عن المكان والوسط الذى يتواجد به ولا ينتمى إليه.أو أن تكون علاقاته مع الآخرين ليست بالقوة التي يرغبها ويتطلع إليها، ومن ثم ينتابه الإحساس بعزلة تاريخية تعكس عليه كل المشاعر المؤلمة. فى بعض اللغات قد يكون لكلمتيْ الوحدة والعزلة المعنى ذاته، ولكنهما فى الحقيقة كلمتان مختلفتان، فالعزلة قد تكون حالة مؤقتة من الممكن أن تمنح المرء بعض الهدوء المستحب الذى قد يستمتع به للحظات. وقد تكون العزلة فترة يقضيها المرء بمفرده جسديا دون التفاعل مع أى شخص آخر حتى ولو من خلال التواصل الاجتماعى.

ولا شك أن الشعور بالوحدة يعد ضارا جدا بالصحة، وقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة " كامبريدج" عن ارتباط الوحدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني، وزيادة قابلية الإصابة بالعدوى. وهناك أدلة متزايدة على أن الوحدة يمكن أن تؤدي إلى الخرف والاكتئاب والقلق وزيادة خطر الوفاة بشكل عام. ولم يتضح بعد السبب وراء هذا التأثير من جراء الشعور بالوحدة على الصحة الجسدية. بيد أن الأطباء يعتقدون أن الرابط بينهما قد يعود إلى زيادة الشعور بالضغط والتوتر ونقص التحفيز المعرفي نتيجة للانعزال مما يؤدى بدوره إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية.

أما منظمة الصحة العالمية فيجرى تقديرها على أساس أن من كل أربعة مسنين هناك شخص واحد يعانى من عزلة اجتماعية. بينما يواجه ما بين 5 إلى 15% من المراهقين مشاعر الوحدة. وبعيدا عن العمر توجد أيضا مجموعات معينة معرضة لخطر متزايد من الشعور بالوحدة أكثر من غيرها مثل المهاجرين والأقليات العرقية، وطالبي اللجوء والمسؤولين عن رعاية المرضى والمعاقين، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أخرى. وفضلا عن هذا هناك أنشطة محفزة توفر الراحة والاسترخاء. وهناك العديد من الهوايات والأنشطة المشتركة التى تتوافق مع العزلة مثل القراءة و المشى والاستماع إلى الموسيقى والحرف اليدوية.

إنها الطبيعة التي نتفاعل معها ككائنات اجتماعية، ونبقى سويا معا. وهنا قد يرى البعض أن من يخرج عن هذا الإطار تكون العزلة بالنسبة له وصمة عار يتعين عليه عدم الوقوع فى براثنها. ولذلك هناك من يمضى ساعات طويلة بمفرده بشكل يجعله يشعر بانخفاض توتره، وعندئذٍ يسعد كثيرا بامتلاكه حرية التصرف والاختيار.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

قافلة المساعدات الرابعة في طريقها إلى السويداء عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا



قافلة المساعدات الرابعة 2025-07-29najwaسابق مسؤولون لبنانيون يدعون إلى التمسك بالوحدة في مواجهة من يستهدف لبنان وسورياآخر الأخبار 2025-07-29مسؤولون لبنانيون يدعون إلى التمسك بالوحدة في مواجهة من يستهدف لبنان وسوريا 2025-07-29رئيس الوزراء الفلسطيني: ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي 2025-07-29مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية 2025-07-29زلزال بقوة 6.5 درجات يضرب قبالة جزر نيكوبار الهندية 2025-07-29وفدان من “الجبهة الوطنية العربية” ومنظمة “رحمة بلا حدود” في درعا لتقديم مساعدات طبية 2025-07-29“أخطاء الممارسة الطبية في علاج الأطفال”… محاضرة في نقابة أطباء حلب 2025-07-29قافلة مساعدات رابعة تستعد للانطلاق من دمشق باتجاه السويداء 2025-07-29الأجندة الثقافية في سوريا ليوم الثلاثاء الـ 29 من تموز 2025 2025-07-29مندوبة الولايات المتحدة تؤكد ضرورة دعم ومساعدة الحكومة السورية للانتصار في الحرب على الإرهاب 2025-07-29هيئة الاستثمار السورية تبحث مع شركات التطوير العقاري سبل تعزيز دورها في مرحلة إعادة الإعمار

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الغندور: محمد الشناوي يشعر أن هناك حملة ضده
  • لماذا نشعر بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء الرقميين؟”
  • احذر.. الحبس 5 سنوات وغرامة 1000 جنيه عقوبة الإضرار بالوحدة الوطنية
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • «مدبولي»: المواطن لا يعنيه حجم الصناعة والأرقام.. وآن الأوان أن يشعر بتحسن الأوضاع
  • بغداد.. الشعبة الخامسة تخرج من العزلة بعد عقود من الإغلاق
  • سكان دواوير بدائرة الرماني إقليم الخميسات يراسلون رئيس الجهة قصد فك العزلة عنهم
  • قافلة المساعدات الرابعة في طريقها إلى السويداء عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا
  • مسؤولون لبنانيون يدعون إلى التمسك بالوحدة في مواجهة من يستهدف لبنان وسوريا
  • يوسف معاطي: عادل إمام لم يشعر بالغيرة من موهبة محمد هنيدي