استهداف أمريكي مكثف لأكثر من مئة هدف حوثي منذ منتصف مارس
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا، حيث شهدت المحافظات اليمنية الثلاث، صنعاء ومأرب والحديدة، موجة واسعة من الغارات الجوية الأمريكية ضمن حملة بدأت منذ منتصف مارس ٢٠٢٥، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في المواقع التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ضربات أمريكية تستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين في صنعاء وضواحيها
ففي العاصمة صنعاء وضواحيها، تركزت الضربات على منطقة النهدين جنوبي المدينة، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الحوثية وتضم مخازن وثكنات ومقرات سابقة لألوية الحماية الرئاسية.
كما طالت الغارات منطقة فج عطان في مديرية معين، حيث استهدفت أنفاقًا جبلية ومخازن أسلحة، بالإضافة إلى جبل نقم شرق العاصمة، ومنطقة بنى حشيش شمال شرق صنعاء التي استُهدفت بخمس غارات.
وكانت جماعة الحوثي قد حصنت مرتفعاتها مسبقًا وتُرجح وجود منصات صواريخ فيها، كذلك نُفذت غارات فى مديرية همدان شمال غرب العاصمة، حيث استُهدفت مزرعة ومنطقة المعمر، إضافة إلى معسكر جربان الذى تعرض لقصف عنيف على مستودعات وأنفاق.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية فرض الحوثيين طوقًا أمنيًا على المستشفى العسكري بالتزامن مع وصول مصابين، بينما أعلنت وزارة الصحة الخاضعة للجماعة أن إجمالي الضحايا في صنعاء ومناطق أخرى منذ انطلاق الحملة بلغ ١٠٧ قتلى و٢٢٣ جريحًا.
11 غارة أمريكية على مواقع حوثية في مأرب تشمل مراكز قيادة ومخازن أسلحة
وفى محافظة مأرب شرقي اليمن، نفذت المقاتلات الأمريكية ١١ غارة استهدفت مواقع للحوثيين فى مديريتَى العبدية ومجزر، وشملت مقار قيادة ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية متقدمة، كما استهدفت ضربة جوية منزلًا فى شمال المحافظة، يُعتقد أنه كان يؤوى عناصر حوثية.
وأكد شهود عيان حدوث دمار واسع فى عدد من المواقع، لكن لم يُعلن عن أرقام دقيقة للخسائر البشرية فى هذه الغارات، وسط استمرار تحليق الطائرات الأمريكية فى سماء المحافظة ومراقبتها للأهداف المتحركة والثابتة.
غارات أمريكية على الحديدة تطال جزيرة كمران ومواقع حوثية وسط مناطق سكنية
أما في محافظة الحديدة غرب البلاد، فقد كانت جزيرة كمران أحد أبرز الأهداف، حيث قصفت الطائرات مواقع وثكنات حوثية على الجزيرة المطلة على البحر الأحمر، وفى مدينة الحديدة نفسها وتحديدًا فى مديرية الحوك، تسببت الغارات فى تدمير مبانٍ سكنية.
وأعلنت جماعة الحوثي مقتل عشرة أشخاص فى هذه المنطقة، كما استهدفت غارات أمريكية محمية برع الجبلية، حيث توجد ورش لتطوير صواريخ ومسيرات، إضافة إلى قصف محطة اتصالات تُستخدم من قبل الجماعة، وقد أظهرت لقطات مصورة حجم الدمار الذى خلفته هذه الغارات، خاصة وسط المناطق السكنية.
وتشير الحصيلة الإجمالية للغارات منذ منتصف مارس وحتى التاسع من أبريل إلى قصف أكثر من مئة هدف في ثلاث عشرة محافظة، غير أن الضربات فى صنعاء ومأرب والحديدة كانت الأكثر كثافة ودموية.
وأسفرت تلك العمليات عن مقتل ما لا يقل عن ١٠٧ أشخاص وإصابة ٢٢٣ آخرين، معظمهم من المدنيين وفق ما ذكرت وزارة الصحة الحوثية، فيما تؤكد واشنطن أن أهدافها تركزت على منشآت عسكرية ومخازن أسلحة ومنشآت قيادة وتحكم، ضمن حملة تهدف إلى ردع هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتزامن هذا التصعيد مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" إلى مياه الشرق الأوسط، لتكون ثاني حاملة طائرات تنضم إلى العمليات البحرية ضد الحوثيين، إلى جانب "يو إس إس هارى ترومان"، وذلك في إطار جهود واشنطن لحماية حركة الملاحة والتجارة الدولية فى البحر الأحمر.
وتشير المعلومات إلى أن الحاملة مزودة بطائرات مقاتلة من طراز "إف-٣٥ سي" وقادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية على نطاق عالمي، مما يعزز القدرات العسكرية الأمريكية فى المنطقة بشكل ملحوظ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الساحة اليمنية مديرية معين المستشفى العسكرى
إقرأ أيضاً:
بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
يمانيون|متابعات
في خطوة تكشف مدى الانهيار والفشل الذي وصل إليه التحالف الأمريكي في البحر الأحمر, جراء الضربات اليمنية المنكلة بست حاملة طائرات للبحرية الأمريكية وتكبيدها خسائر فادحة في العدة والعتاد، كشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ، أمس السبت، عن طلب بريطانيا من اليمن السماح لقطعها البحرية المرور عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثي أنه تم التواصل بالجمهورية اليمنية بخصوص مرور حاملة الطائرات البريطانية “HMS” بأنها ستعبر منطقة البحر الأحمر وباب المندب بهدف المناورة فقط دون أن تنفذ أي عمليات قتالية في البحر الأحمر.
وأوضح أنه تم ابلاغ بريطانيا من قبل القوات المسلحة اليمنية بالسماح بالمرور ما دامت في مهمة غير قتالية أو توجه عدواني لاعتراض القوات المسلحة عن إسناد غزة التي تباد من الكيان.
وكانت صحيفة “التلغراف” البريطانية قد سلطت الضوء في تقرير لها ، يوم أمس، على المخاطر المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها حاملة الطائرات البريطانية خلال عبورها البحر الأحمر
التقرير أكدأنه لا شك أن أمير حاملة الطائرات البريطانية “ويلز” متجه إلى منطقة حرب(باب المندب). ستكون في مرمى الصواريخ المعادية، وهو وضعٌ يدّعي منتقدو فكرة حاملات الطائرات أنه لا يُحتمل.
ويضيف التقرير أنه في الوقت الماضي، كان التهديد في باب المندب يُعتبر غالبًا أعلى من هرمز نظرًا لاحتمال وقوع هجوم انتحاري. ومنذ بدء الاشتباكات الحالية، شاركت مدمرة بريطانية من طراز تايب 45 في القتال هناك، وفرقاطة من طراز تايب 23 لفترة وجيزة، واشتبكت مع الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ونقلت الدروس المستفادة من تلك المواجهات إلى النظام البريطاني. وهو ما يعني أن العبور الحالي لحاملة الطائرات البريطانية الحالي لباب المندب من شأنه أن يشكل مفاجأة، وستكون المجموعة قد تدربت على كل ذلك.
مضيفة أن ما سيحافظ على سلامة وحدات القيمة العالية للمجموعة (HVUs – الناقلة وسفينة الإمداد) هو الدفاع المتعدد الطبقات.
التقرير استعرض القدرات التي تتمتع بها حاملة الطائرات البريطانية وكيف ستواجه الصواريخ اليمنية والذي يمر بعدة طبقات، مؤكدة أن الحل الوحيد هو تدمير الصواريخ اليمنية قبل انطلاقها بالاعتماد على طائرات إف 35 لكن هذه الطائرات بذاتها باتت مهددة بالصواريخ اليمنية أرض – جو كما أن أقصى ما تقدمه هذه الطائرة إطلاق قنبلة ذكية بسيطة ، ما يعني أنها ستضطر إلى التحليق على مقربة شديدة من هدفها.
لكن الأسوأ على الأرجح هو وقف إطلاق النار الحالي بين الولايات المتحدة والحوثيين، مضيفة أن الأمريكيين سينزعجون إذا أشعلت بريطانيا الحرب في البحر الأحمر مجددا : فمن المعروف الآن أن الأمريكيين يحاولون تعزيز مخزوناتهم من الأسلحة تحسبًا لأي مشكلة مع الصين.