جولة مفاوضات ثانية بين طهران وواشنطن قريبا في روما
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، إن جولة ثانية من مباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، ستعقد قريبا في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه عراقجي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، تناول آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأميركية، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية.
وبين عراقجي أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي سارت بشكل جيد، مشيراً إلى مناقشة المشروع النووي، وأكد على أن الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان أيضا، دون أن يحدد الموعد.
من جهته أعرب وزير خارجية العراق عن ارتياحه لمسار الحوار القائم وثمن الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات، مؤكدا دعم بغداد لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر في الحكومة الإيطالية -لم يفصح عن هويته- أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد في روما يوم السبت المقبل.
كما صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، للصحفيين بأن حكومة بلاده وافقت على استضافة المحادثات.
إعلان محادثات بناءةوأمس الأول السبت، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية بمسقط، وسط ترحيب عربي، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عمان، وقالت إنها "سارت وفقا للخطة الموضوعة وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى المباشرة، حيث يتبادل المسؤولون أطراف الحديث مباشرة".
من جانبها، أفادت الخارجية الإيرانية، في بيان السبت، بأن المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء من خلال وزير الخارجية العُماني.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي تحدثا سويا لبضع دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021.
وأمس الأحد، أعلنت إيران عقب جولة المحادثات الأولى التي عقدت في مسقط أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
زيارة لموسكوفي سياق متصل، يعتزم عراقجي زيارة روسيا خلال الأسبوع الجاري قبل الجولة الثانية من محادثات بلاده مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن عراقجي "سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بمحادثات مسقط" مع مسؤولين روس.
في الأثناء، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنه سيزور طهران هذا الأسبوع قبل الجولة الثانية من المحادثات، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تكون لبحث سبل تحسين وصول مفتشي الوكالة إلى برنامج طهران النووي.
إعلانيذكر أن إيران دخلت المحادثات بحذر، متشككة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب الذي هدد بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة في تخصيب اليورانيوم والتي تعتبرها إلى جانب إسرائيل وقوى أوروبية سبيلا لامتلاك سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع الولایات المتحدة الخارجیة الإیرانی وزیر الخارجیة من المحادثات
إقرأ أيضاً:
عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
الثورة نت/..
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده اقتربت من حافة الحرب 3 مرات في السنوات الماضية، إلا أن الدبلوماسية الخارجية بذلت جهداً كبيراً وحالت دون اندلاع حرب شاملة.
وأكد عراقتشي، خلال مشاركته في برنامج “قصة الحرب” الإيراني، أنّ الحكومة في طهران والقوات المسلحة كانت في أتم الاستعداد
وحدّد عراقتشي أنّ الاقتراب من الحرب، كان عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وعملية “الوعد الصادق 2″، وسقوط النظام السابق في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وأوضح عراقتشي أن الدبلوماسية كانت دائماً “الخيار الأقل تكلفة والأكثر أماناً لتحقيق الأهداف”، مشيراً إلى أن إيران أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن أي حرب مع “إسرائيل لن تبقى محصورة بين الطرفين، ليس رغبة في توسيع النزاع، بل لأن الحرب ستتوسع بطبيعتها”.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، شدّد عراقتشي على أن منطق الاتفاق كان “بناء الثقة وتقديم تنازلات مؤقتة، مؤكداً أن طهران لم تكن تسعى إلى صناعة سلاح نووي”.
وقال في هذا الإطار: “عندما أبدى ترامب رغبته بالتفاوض معنا، كنا مستعدين على نفس المنطق”.
وأضاف أن مقترحات عديدة طُرحت خلال المفاوضات، من بينها إنشاء “كونسورتيوم”، لكنها لم تكن مقبولة لدى طهران.
وأردف: “لم نخسر من التفاوض، بل استفدنا كثيراً وأثبتنا حقانيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي”.
وبيّن عراقتشي أنّ “العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، ونحن من وجّه الضربة الأخيرة”، مشدداً على أن التفاوض بعد تحقيق الانتصار هو السبيل لإثبات القوة وإظهارها للعالم.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.