القضاء التركي يرفض الإفراج عن إمام أوغلو بعد طعن تقدم به محامون
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
رفض القضاء التركي طعنا قدمه محامو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المسجون أكرم إمام أوغلو للإفراج عنه وعن عدد من مسؤولي البلدية المعتقلين على ذمة قضايا تتعلق بـ"الفساد".
وأفادت وسائل إعلام تركية، الاثنين، بأن محامي إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض طالبوا بالإفراج عن موكلهم، لكن محكمة الجنايات رفضت الاعتراض عقب دراسته.
وأشارت إلى أن مكتب المدعي العام في إسطنبول يواصل تحقيقاته بحق إمام أوغلو و99 مشتبها بهم آخرين بتهم تتعلق بـ"الفساد" من ضمنها "قيادة تنظيم إجرامي" و"الرشوة" و"الابتزاز" و"الاحتيال المنظم".
وكانت تركيا شهدت توترات حادة بين الحكومة والمعارضة عقب اعتقال السلطات إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" في 19 آذار/ مارس الماضي، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
كما أعلنت وزارة الداخلية استبعاد إمام أوغلو من رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، ما أدى إلى انتخابات داخل مجلس البلدية لاختيار رئيس بالوكالة، فاز بها نوري أصلان المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري".
وتعمل المعارضة التركية على تصعيد احتجاجاتها منذ اعتقال إمام أوغلو، حيث تحشد بشكل متواصل لاستمرار الاحتجاجات في أحد أحياء إسطنبول كل يوم أربعاء، وفي إحدى الولايات كل نهاية أسبوع.
كما دعا زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل في أكثر من مناسبة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالإضافة إلى مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية.
وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الفترة الماضية "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".
في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو تركيا تركيا اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الجمهوری إمام أوغلو على ذمة
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلها
نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب عبد الله مراد أوغلو قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "خطة غزة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه بدأ في الوقت نفسه التفكير بكيفية إفشالها.
ويرى الكاتب أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا رغم معارضة نتنياهو نفسه. وقد صرّح نتنياهو سابقا أنه لا تهمه عزلة إسرائيل طالما أن الولايات المتحدة تواصل دعمها له.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان يشيد بترامب ويحذّر مما ينتظره بعد اتفاق غزةlist 2 of 2فورين بوليسي: هذه أكبر العقبات أمام اتفاق غزةend of listوأشار الكاتب إلى أن شريحة واسعة من اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة والغرب ترى أن الوضع الذي أوصلهم إليه نتنياهو لم يعد قابلا للاستمرار، وأن تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يؤكد ذلك.
أميركا أولاكما أن جيل الشباب من الجمهوريين الأميركيين الذين يشكلون قاعدة "أميركا أولا" بدأ يشعر باستياء متزايد من هيمنة إسرائيل على السياسة الخارجية، فبالنسبة لهم "أميركا أولا" لا تعني "إسرائيل أولا".
وتحدث مراد أوغلو عن أن كثيرا من اليهود مناهضون للمجازر الإسرائيلية في غزة، وقد خرج المئات منهم في نيويورك إلى الشوارع تنديدا بتلك المجازر.
ونظّم مجموعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" العديد من المظاهرات في نيويورك حيث اعتقلت الشرطة في إحداها أكثر من 50 متظاهرا كانوا يرفعون شعار "تحيا غزة" ويرتدون الكوفية الفلسطينية.
وخلال تظاهرة، دعا براد لاندر -الذي يشغل منذ 12 عاما منصب مفتش مدينة نيويورك وأحد أبرز الشخصيات اليهودية في الحزب الديمقراطي– الولايات المتحدة إلى التوقف عن تمويل جرائم إسرائيل وعدم استخدام أموال دافعي الضرائب لدعمها، يشرح الكاتب.
الكاتب أكد أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا
وكان لاندر قد ترشح سابقا لرئاسة بلدية نيويورك، وجاء في المرتبة الثالثة خلف زهران ممداني وحاكم الولاية السابق أندرو كومو، وهو اليوم حليف لممداني.
إعلانأما زهران ممداني، السياسي الأميركي من أصول هندية، فقد صرّح بأنه في حال قدوم نتنياهو إلى نيويورك فسيتم اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ويلفت الكاتب إلى أن العرف داخل الحزب الديمقراطي يقضي بأن قياداته تدعم عادة المرشح الفائز في الانتخابات التمهيدية، ومع ذلك، لم يعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب هاكيم جيفريز وفي مجلس الشيوخ تشاك شومر تأييدهما لزهران ممداني رغم فوزه، وهو موقف يثير التساؤلات.
والسبب -يتابع مراد أوغلو- هو أن كلاهما انتُخِب بفضل تبرعات من لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، وهو ما يفسر امتناعهما عن دعم ممداني.
ويؤكد الكاتب أن الانتخابات القادمة ستكون اختبارا لقوة اللوبي الإسرائيلي. ففوز ممداني سيكشف أن الأموال التي ينفقها هذا اللوبي لم تعد كافية للسيطرة على النتائج، مما يجعل من انتخابات نيويورك مؤشرا مهما لتوجهات الانتخابات العامة في الولايات المتحدة.