الحكومة البرتغالية تحذر السائحين: احموا أنفسكم من حرائق الطقس
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أصدرت الحكومة البرتغالية توصيات رسمية للسائحين بضرورة حماية أنفسهم من درجات الحرارة المرتفعة، حيث حذرت الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية (ANEPC) من زيادة خطر الحرائق.
ووفقًا للمديرية العامة للصحة (DGS)، يجب على السكان والسائحين على حد سواء البحث عن بيئات منعشة ومكيفة الهواء لمدة ثلاث ساعات على الأقل خلال اليوم، وزيادة استهلاك المياه، وتجنب المشروبات الكحولية، كما توصي السلطات باستخدام واقي الشمس وتطبيقه كل ساعتين، وينصح بشدة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات ما بعد الظهر.
وجاء في إحدى التوصيات: "ارتدي ملابس فضفاضة وغير شفافة تغطي معظم الجسم، وقبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية، ولا يُنصح بالأنشطة الخارجية التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، مثل الأنشطة الرياضية والترفيهية، ويُنصح الأشخاص، وخاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل، بالبقاء في الداخل".
ويتزايد خطر انتشار الحرائق في البرتغال، رغم توقع انخفاض درجات الحرارة في الأيام التالية، حيث أشارت ANEPC إلى أن يوم 5 أغسطس كان اليوم الخامس الذي سجل فيه أكبر عدد من الحرائق خلال الشهر بإجمالي 80 حريقًا، في حين تم تسجيل أكبر عدد من الحرائق بلغ 113 حريقًا، في يومين.
وأكدت السلطات في الوجهة السياحية الأوروبية ذات الإقبال الكبير "البرتغال"، أنه يمكن لتأمين السفر أن يحمي المسافرين من النفقات غير المتوقعة التي تحدث بسبب الكوارث الطبيعية وحرائق الغابات. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المضايقات الأخرى، مثل حالات الطوارئ الطبية أو الإلغاءات أو فقدان العناصر، والتي يمكن أن تكون جزئية أو كاملة، لذلك يوصى بشدة بشراء تأمين السفر دائمًا قبل السفر.
من جانبها، أعربت جمعية الإقامة المحلية في جزر الأزور البرتغالية (ALA) عن قلقها البالغ بشأن احتمال خروج شركة الطيران منخفضة التكلفة Ryanair من المجال الجوي لجزر الأزور، وكشفت دراسة استقصائية أجرتها المنظمة أن ما يقرب من 42 % من المشاركين أفادوا بأنهم يعانون من عواقب هذا الوضع.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى أنه إذا أوقفت شركة رايان إير بالفعل رحلاتها إلى جزر الأزور خلال غير موسم الذروة، فقد تواجه البلدية انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 31 % تقريبًا.
وأشارت البلدية إلى أن "مثل هذه النتيجة ستكون سلبية للغاية بالنسبة للمنطقة، ليس فقط بشكل مباشر بالنسبة للسياحة في موسم الركود ولكن أيضًا فيما يتعلق بالترويج لوجهة جزر الأزور، مع الأخذ في الاعتبار قدرة شركة الطيران هذه على الوصول إلى الأسواق الخارجية الكبيرة". في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، في 27 يوليو، قالت السكرتيرة الإقليمية للسياحة والتنقل والبنية التحتية، بيرتا كابرال: “إن المفاوضات بين الحكومة الإقليمية وريان إير للحفاظ على القاعدة التشغيلية لشركة الطيران في الأرخبيل تتقدم بشكل إيجابي”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرائق المشروبات الكحولية البرتغال
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية
في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية من تداعيات تغير المناخ، حذرت دراسة من تدهور قدرة الغابات على التعافي من الحرائق التي تزداد وتيرتها، مما قد يُضعف من قدرتها على أداء دورها الحيوي كمخزن طبيعي للكربون وتنظيم المناخ.
وحلل البحث المنشور في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology and Evolution) آلاف الحرائق الكبرى التي اندلعت في الغابات بين عامي 2001 و2021، وكشف عن ارتفاع ملحوظ في شدة الحرائق وتباطؤ مقلق في معدلات تعافي الغابات بعدها، خاصة في مناطق شمالية مثل غرب أميركا الشمالية، وأجزاء من سيبيريا، وجنوب شرق أستراليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخlist 2 of 2سد دوكان يفقد 75% من مياهه و4 ملايين عراقي يواجهون الجفافend of listواعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات الأقمار الصناعية لتحديد أكثر من 3200 حريق كبير بمساحات تتجاوز 10 كيلومترات مربعة.
وأشارت النتائج إلى أن شدة هذه الحرائق زادت بشكل واضح خلال العقد الأخير، وأن الغابات الشمالية تحديدا أصبحت أكثر عرضة لأضرار طويلة الأمد بسبب تلك الحرائق.
وبحسب الدراسة، فإن ما لا يقل عن ثلثي الغابات المتضررة من الحرائق لم تنجح في استعادة كثافتها النباتية وإنتاجيتها خلال فترة 7 سنوات من الحريق، وهي الفترة التي يعتبرها العلماء حاسمة لتعافي النظم البيئية.
وأفادت الدراسة بأن شدة الحريق كانت العامل الأهم الذي أثر في سرعة تعافي الغابات، حتى أكثر من تغير المناخ نفسه.
لكنها شرحت أن تغير المناخ لعب دورا غير مباشر لكنه متنام في تفاقم الوضع. فارتفاع درجات الحرارة، وتراجع رطوبة التربة، يسهمان في جعل بيئات الغابات أكثر هشاشة، ويقللان من فرص نمو نباتات جديدة بعد الحريق.
ووجد الباحثون أن الغابات الإبرية دائمة الخضرة، مثل تلك المنتشرة في شمال كندا وروسيا، كانت من بين الأكثر تضررا، بسبب حساسيتها العالية لتغير الظروف المناخية بعد الحريق.
وفي تلك المناطق، لم تتعافَ معظم الغابات خلال فترة الدراسة، مما يُنذر بفقدانها الدائم في بعض الحالات.
التعافي يزداد بطئابمقارنة أزمنة التعافي قبل وبعد عام 2010، وجد الباحثون زيادة ملحوظة في مدة التعافي لكافة مؤشرات صحة الغابات.
إعلانفقد ارتفع الوقت اللازم لاستعادة كثافة الغطاء النباتي بنسبة 8%، وهيكل مظلة الأشجار بنسبة 11%، والإنتاجية الأولية الإجمالية بنسبة تصل إلى 27%.
وهذا يعادل تأخيرا يتراوح بين عدة أشهر إلى عام كامل في التعافي مقارنة بما كانت عليه الأمور مطلع الألفية.
كما ارتفعت نسبة الغابات التي تتأخر لأكثر من 6 سنوات في التعافي من نحو 11-13% قبل 2010 إلى 16-22% بعده، مما يثير مخاوف من استمرار هذا الاتجاه.
رغم ذلك، بيّنت الدراسة أن الغابات الموجودة في مناطق رطبة مثل أجزاء من أميركا الجنوبية وآسيا، تعافت بسرعة نسبية من الحرائق.
فقد تعافت 60 إلى 80% من هذه الغابات في غضون 7 سنوات، مما يبرز أهمية توفر الماء والتربة الغنية في تسريع إعادة بناء النظم البيئية.
تاريخيا، كانت بعض النظم البيئية تعتمد على الحرائق الطبيعية المتقطعة لتجديد التربة وتحفيز نمو النباتات.
لكن مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وتراجع الرطوبة، أصبحت هذه الحرائق أكثر شدة، وبدأت تدمّر النظم البيئية بدلا من إنعاشها.
وتشير بيانات معهد الموارد العالمية إلى أن المساحة التي تلتهمها حرائق الغابات زادت بنحو 5% سنويا منذ عام 2001، كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذه الحرائق ارتفعت بنسبة 60% خلال نفس الفترة.
ويهدد هذا التسارع في فقدان الكتلة الحيوية بتحويل الغابات من "مصارف للكربون" إلى مصادر له، وهو ما سيكون له آثار كارثية على استقرار مناخ الأرض.