مقترح برلماني بقصر الترشح لعضوية البرلمان على المؤهلات العليا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت النائبة مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، اعتزامها التقدم بإجراء تعديلات تشريعية، على شروط الترشح لعضوية مجلس النواب، على أن يكون قاصرًا على حملة المؤهلات العليا فقط كشرط أساسي، بدلًا مما هو معمول به بأن يكون حاصلًا على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي.
متطلبات المرحلة القادمة لتتواكب مع الجمهورية الجديدةوقالت النائبة، في تصريحات لها اليوم، أن فلسفة مطلبها ترتكز على ما تتطلبه مقتضيات المرحلة القادمة إذ نحن بصدد مرحلة هامة وفارقة في تاريخ مصر الحديث، إيذانًا ببدء عهد الجمهورية الجديدة والتي تواكب العصر وتساير التطور الرهيب الذي تشهده مختلف مجتمعات العالم، وهو ما يتطلب معها تغيرًا جذريًا في كل المجالات التي تمس صميم المجتمع المصري.
وأوضحت "رشدي"، أن الجمهورية الجديدة في مصر تتشابه مع الجمهورية الجديدة في فرنسا، فعندما اُطلق هذا المصطلح في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي بمعرفة عدد من الساسة والمفكرين الفرنسيين وذلك على مرحلة زمنية جديدة في عمر الدولة الفرنسية، والتي مثلت رغبة حقيقية في إحداث التغيير الجذري الذي يؤدي إلى غايات التقدم الإنساني على جميع الأصعدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وأكملت، أن مصطلح "الجمهورية الجديدة" عندما اُطلق أول مرة من جانب الرئيس السيسي، انصرفت أذهان عموم المصريين نحو العاصمة الإدارية، غير أن مفهوم الجمهورية الجديدة أعمق وأشمل، تعني جمهورية جديدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
الجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدةوشددت مي رشدي، على أن الجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدة أيضًا، ليست نمطية كما كان في العصور السابقة، تحتاج عقولًا جديدة، كما أن المشرع اشترط على راغبي الترشح لمجلس الشيوخ والرئاسة على أصحاب المؤهلات العليا، وهو أمر أيضًا معمول به في مختلف برلمانات العالم.
وأشارت إلى أن مطلبها بإعادة النظر في شروط الترشح لعضوية مجلس النواب، وجعله قاصرًا على حملة المؤهلات العليا بدلًا من الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، تتطلبه مقتضيات المرحلة ويتماشى مع فلسفة جمهوريتنا الجديدة، فإذا رجعنا إلى تاريخ وضع شرط الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي سنجد أنه يعود إلى عام 1952 وما قبل ذلك بكثيرًا، عندما راعى المشرك آنذاك الظروف المجتمعية لاسيما التعليمية، فلم يكن الحق في التعليم مُتاحًا أمام الجميع.
وأردفت النائبة مي رشدي، إننا الآن في عصر التطور التكنولوجي حيث أن العالم أصبح قرية صغيرة، ولم يعد التعليم كما كان في الخمسينيات، بل أصبح لدينا وفرة مأهولة في الحاصلين على شهادات الدكتوراه، وخريجي الجامعات الأجنبية.
ولفتت إلى أن نائب البرلمان هو بمثابة رجل دولة، ومهامه من رقابة وتشريع تتطلب أن يكون عضو المجلس على وعي ودراية كاملة وعلى إلمام بالتحديات التي تواجه بلدنا على الصعيد الخارجي والداخلي، ومن ثم كل هذه الأمور تتطلب أن نكون أمام نائب برلمان عصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب المؤهلات العليا الجمهوریة الجدیدة المؤهلات العلیا
إقرأ أيضاً:
برلماني: دولة التلاوة مشروع يعيد لمصر ريادتها في فن الترتيل ويؤسس لنهضة قرآنية جديدة
أكد النائب مدحت الكمار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن إطلاق برنامج "دولة التلاوة" يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار استعادة مصر لمكانتها التاريخية كمنارة لصوت القرآن الكريم في العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي كترجمة عملية لحرص الدولة على صون تراثها الروحاني وإحياء مدرسة التلاوة المصرية التي أنجبت أصواتًا خالدة لا تزال تملأ العالم خشوعًا وجمالًا.
وأوضح، الكمار في تصريح صحفي له اليوم، أن البرنامج يقدّم رؤية متكاملة تعيد الاعتبار لفن التلاوة عبر إحياء أسماء الرواد الذين صنعوا مجد هذا الفن، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد رفعت، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء ليست مجرد قرّاء، بل تاريخ ممتد ومدارس صوتية لها بصمتها الخاصة التي أثرت وجدان الملايين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن "دولة التلاوة" لا يقتصر على كونه برنامجًا تنافسيًا، بل هو منصة وطنية تجمع بين الموهبة والتدريب والاحتراف، عبر لجان تحكيم متخصصة تتولى تأهيل المواهب الشابة وإكسابها الخبرات اللازمة ليشكلوا جيلًا جديدًا قادرًا على حمل راية المدرسة المصرية الأصيلة في التجويد والابتهال والترتيل.
وأشار النائب مدحت الكمار، إلى أن الدور الذي يلعبه البرنامج في تعزيز الوعي الديني الرشيد لا يقل أهمية عن دوره الفني، إذ يسهم في تحصين المجتمع بالقيم الأصيلة ومواجهة موجات التشويه والتشويش التي تستهدف الهوية الدينية الوسطية التي ميّزت مصر عبر تاريخها، لافتًا إلى أن إعادة تقديم التراث الصوتي للقرّاء الكبار يُعد خطوة مهمة في ترسيخ هذا النهج المعتدل.