سيؤول وواشنطن تبحثان عن أجزاء غارقة من صاروخ الفضاء الكوري الشمالي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ-سوب، اليوم الجمعة، إن بلاده والولايات المتحدة تقومان حالياً بالتنسيق للبحث عن الأجزاء الغارقة من صاروخ فضائي كوري شمالي، فشلت بيونغ يانغ في إطلاقه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال “لي” للنواب البرلمانيين إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتبادلان المعلومات وتنسقان معاً جهود البحث بعد أن فشلت كوريا الشمالية في إطلاق الصاروخ الذي يحمل ما تزعم أنه قمر صناعي للاستطلاع في وقت مبكر من أمس الخميس، وفقاً لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في تقرير، إن “المرحلة الأولى من الصاروخ سقطت في المياه غرب شبه الجزيرة الكورية، بينما سقطت المرحلة الثانية في المياه شمال شرق الفلبين”.
وأضافت الوزارة أن كوريا الشمالية نفذت عملية الإطلاق للتعويض عن محاولتها الأولى الفاشلة في مايو (آيار) ولإظهار قدراتها واستعدادها للرد على التدريبات العسكرية الرئيسية الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والجهود الأخيرة للتعاون الثلاثي بين سول وواشنطن وطوكيو.
وندد وزير الدفاع الكوري الجنوبي بإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، ووصفه باستفزاز واضح، مشيراً إلى أنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على الشمال استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
كما تعهد بتعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحليفين من خلال تدريبات “أولتشي فريدوم شيلد” الجارية، والتي بدأت الاثنين الماضي ومن المقرر أن تنتهي في 31 أغسطس (آب) الجاري.
وقال: “من خلال تطبيق السيناريوهات التي تأخذ في الاعتبار القدرات النووية والصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية في تدريبات أولتشي فريدوم شيلد، يركز جيشنا بشكل جوهري على تعزيز قدرات إدارة الأزمات والاستجابة، للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك”.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات بسبب التجارب الصاروخية من جانب كوريا الشمالية التي تبررها بالتدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا حيث ترى بيونغ يانغ أنها تهدف لغزو البلاد وتغيير نظام الحكم.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: والولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.