إنقاذ قس أمريكي اختطف أثناء إلقائه عظة في جنوب أفريقيا بعد تبادل إطلاق نار
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/- أنقذت شرطة جنوب أفريقيا قسًا أمريكيًا اختُطف الأسبوع الماضي أثناء إلقائه عظة، في ظل ارتفاع حالات الاختطاف بشكل حاد خلال العقد الماضي في البلاد.
وقالت وحدة “هوكس”، وهي وحدة الشرطة المسؤولة عن مكافحة الجرائم الخطيرة في جنوب أفريقيا، في بيان لها، إن ثلاثة مشتبه بهم مجهولي الهوية قُتلوا خلال “تبادل إطلاق نار كثيف” يوم الثلاثاء، أُنقذ فيه جوشوا سوليفان، وهو مبشر من ولاية تينيسي.
ووفقًا لإحصاءات الشرطة، تضاعفت حالات الاختطاف في البلاد بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، حيث سُجلت 17061 حالة اختطاف حتى مارس 2024. وتعاني جنوب أفريقيا من أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، حيث تجاوز عدد جرائم القتل 27000 جريمة في ذلك العام، بزيادة قدرها 50% عن العقد السابق.
تم خطف على سوليفان مساء الخميس أثناء إلقائه عظته في كنيسة فيلوشيب المعمدانية، حيث كان مبشرًا منذ عام 2018 في بلدة موذرويل خارج مدينة غكيبيرها بمقاطعة كيب الشرقية.
اقتحم أربعة مسلحين الكنيسة، وسرقوا هاتفين محمولين من أعضاء الكنيسة قبل أن يختطفوا سوليفان. وبعد ساعات قليلة، عُثر على شاحنته مهجورة.
وتم تعقب الخاطفين إلى منزل في كوا ماجكساكي، على بُعد حوالي 20 دقيقة بالسيارة من الكنيسة، عبر نهر سوارتكوبس. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم داخل سيارة أطلقوا النار أثناء محاولتهم الفرار.
وأفاد بيان “هوكس”: “عُثر على الضحية داخل نفس السيارة التي شنّ المشتبه بهم هجومهم منها. ولحسن الحظ، نجا سالمًا، وتم تقييم حالته على الفور من قبل الطاقم الطبي، وهو الآن في حالة ممتازة”.
قالت والدة سوليفان، تونيا مورتون رينكر، في منشور على فيسبوك: “طفلي حر! تم إنقاذ جوشوا في وقت سابق اليوم!! إنه في المنزل مع ميغان والأطفال… شكرًا لدعمكم ودعواتكم”.
ووصفت رينكر في منشور سابق سوليفان بأنه “عملاق لطيف ورحيم”. وذكر أن الرجل البالغ من العمر 34 عامًا سافر أولًا إلى جنوب إفريقيا مع زوجته ميغان لمدة ستة أشهر عام 2015، قبل أن يعود كمبشرين “لغرس الكنائس” ويتقن لغة الزوسا، اللغة الأكثر شيوعًا في كيب الشرقية. للزوجين أربعة أطفال وقد “احتضنا طفلين من الزوسا”.
ووجد تقرير صادر عن معهد الدراسات الأمنية، وهو مركز أبحاث محلي، أن 44% من عمليات الاختطاف كانت خلال عمليات اختطاف سيارات لابتزاز الأموال بسرعة. 22% أخرى كانت مرتبطة بعمليات سطو، بينما 5% فقط كانت لطلب فدية. ولم يتضح على الفور الدافع وراء اختطاف سوليفان.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك تعزيزًا لعلاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى في قضايا التنمية الإقليمية والدولية.
وذلك في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها وترأسها جمهورية جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري.
وفي مستهل اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن خالص تقديرها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن مصر تُشارك في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار السنوات الخمس الماضية، انطلاقًا من دورها الفعّال في المحافل الدولية لدفع جهود التنمية العالمية، مشيرة إلى الدور المشترك الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كـ "حجري زاوية" في القارة الأفريقية، في صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.
كما أشادت بجهود دولة جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة.
تضافر جهود الدول الأفريقيةوأشارت إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددةً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكدت «المشاط»، على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، داعية إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا في دعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتناول اللقاء بين الوزيرتين، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين، وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي استنادًا إلى قانون التخطيط الجديد، فضلًا عن تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققه برنامج «نُوفّي»، كنموذج للمنصات الوطنية لحشد الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية لجنوب أفريقيا، وقد تم ذكر المنصتان في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات.
كما ناقش الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقا إلى مشروع القاهرة كيب تاون الذي يُعد ممرًا حيويًا يدفع جهود التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، ويفسح المجال للمزيد من المشروعات التنموية بمشاركة القطاع الخاص في القارة، كما يسهل حركة النقل البري والبضائع.
وأكدت "المشاط"، على تطلع مصر إلى استمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، لا سيما فيما يتعلق بمحاور التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الإعلان الوزاري والبيان الختامي الصادر عن اجتماعات مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا خلال يوليو الجاري، والتي ركزت على ضرورة توسيع نطاق التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتأكيد على أهمية حشد الموارد المحلية كآلية رئيسية لسد فجوات التنمية إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، موضحة أهمية تفعيل التوصيات المتعلقة بإعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط بجنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية بالقارة والتحدث بصوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيدة بما قدمته مصر من خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة ودفع التعاون جنوب جنوب، وحشد التمويلات لمشروعات التنمية في القارة. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي أقرّت مدّ رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026.