اختتام فعاليات حاصر حصارك في الأردن.. أسبوع عالمي للمقاومة والذاكرة الفلسطينية (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
اختتمت في الأردن فعاليات أسبوع "حاصر حصارك"، النسخة الأردنية من أسبوع "مقاومة الاستعمار والفصل العنصري" العالمي، والذي ينظم في أكثر من 200 مدينة حول العالم.
وقد نظم الأسبوع بشراكة عدة جهات ومؤسسات ثقافية، منها الأردن تقاطع Jordan BDS والعربية لحماية الطبيعة وجمعية الحنونة للثقافة الشعبية وجمعية وعد الشبابية وتجمع ابناء حي الطفايلة وجمعية صمود وجمعية يوم القدس ومؤسسة الحراس، التي حرصت على تقديم برنامج متنوع يسلط الضوء على أدوات المقاومة الشعبية والثقافية، ويعزز الوعي بسلاح المقاطعة كأداة نضالية فاعلة ضد حرب الإبادة والاحتلال.
وقالت إيناس حجير، الناشطة الشبابية وإحدى المتطوعات في تنسيق فعاليات الأسبوع، لـ"عربي21" :"تهدف فكرة الأسبوع إلى تسليط الضوء على مواجهة المشروع الصهيوني ورفع الوعي حول الانتهاكات والجرائم الإبادية والإحلالية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني، إلى جانب إبراز أدوات مقاومته وتعزيزها، وخاصة سلاح المقاطعة الذي يحتاج إلى مزيد من الحشد والانتشار".
بدوره أكد حمزة خضر، عضو حملة الأردن تقاطع، أن الأسبوع يمثل منصة للنضال الثقافي وتوحيد الجهود الداعمة للحقوق الفلسطينية، مضيفا: "نسعى لخلق فضاء ثقافي يتبنى الفن الملتزم بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال استضافة مفكرين وناشطين وعروض فنية تكرس حالة من التواصل المتصاعد مع أهلنا في فلسطين، وتبني لذاكرة وطنية وهوية ثقافية متماسكة".
وشهد أسبوع "حاصر حصارك" تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفكرية، كان أبرزها الحوارية الافتتاحية التي أقيمت تحت عنوان "حكايات صمود"، والتي استعرضت شهادات حية من أهالي غزة، ترافقت مع عزف موسيقي للفنان بشار سميرات، ورسائل صوتية مؤثرة من القطاع.
وشاركت في الحوارية مريم جعجع، مديرة الجمعية العربية لحماية الطبيعة، متحدثة عن مشروع "إحياء مزارع غزة" الذي يهدف لاستعادة السيادة الغذائية ورفض التمويل المشروط. كما استعرض سعد دروزة، منسق حملة "صمود"، جهود الحملة في دعم مشاريع تنموية وإغاثية تعزز بقاء أهل غزة على أرضهم، وتحدث على مشروع إعادة إعمار أحياء دمرها الاحتلال.
من جهته، تحدث أحمد ربيحات من تجمع أبناء حي الطفايلة عن دور الأحياء الشعبية في الأردن كجسور دعم لفلسطين، قائلا: "كنا في حي الطفايلة حلقة الوصل بين الأردن وغزة ولما بدافع عن فلسطين، فأنا بدافع عن الأردن".
وأدار الحوار الدكتور حسام عودة، الطبيب الأردني الذي تطوع في غزة خلال العدوان، ناقلا تفاصيل الواقع الطبي الصعب قائلا: "الصمود في غزة ليس ترفا بل ضرورة حتمية للبقاء".
وامتد البرنامج ليشمل عروضا مسرحية وتوثيقية تحاكي الذاكرة الفلسطينية والمقاومة الثقافية، أبرزها:
"المقاطعة تحكي"، وهو عرض مسرحي تخللته حكايات من الواقع الفلسطيني، أداها الحكواتي حمزة العقرباوي، وتناول أهمية سلاح المقاطعة في مواجهة الاحتلال.
و"صوت الأسير"، عبارة معرض قصصي وفني سلط الضوء على معاناة وصمود الأسرى داخل سجون الاحتلال، من خلال لوحات لفنانين مثل رائد القرعان ومي الغصين ولمى غوشة، بمشاركة أسرى أردنيين محررين.
و"من غزة إلى عمان"، أمسية احتفائية بإرث الشاعر معين بسيسو، تضمنت قراءات شعرية وعرض قطع فنية أُنقذت من تحت الأنقاض في غزة.
وعرض فيلم "عباس 36": وثائقي ناقش قضية التهجير والاستعمار من خلال قصة حي فلسطيني سلبه الاحتلال. تبع العرض نقاش مفتوح حول التهجير القسري وتوثيق الرواية الفلسطينية.
وقد أقيم العرض مرتين، إحداهما في عمان والأخرى في إربد ليتاح لأكبر عدد من الجمهور التفاعل مع الفيلم وفقا للمنظمين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المقاومة الفلسطيني الاحتلال الاردن فلسطين الاحتلال المقاومة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهيد واعتداءات للمستوطنين بالضفة الغربية.. والاحتلال يسرق آثارا (شاهد)
استشهد شاب فلسطيني، الجمعة، جراء إصابته برصاص حي في الرأس خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "أودلا" جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "الشاب بهاء عبد الرحمن راشد (38 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في بلدة أودلا جنوب نابلس".
واندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة في البلدة، بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما لم يعرف بعد مزيد من التفاصيل.
وأضرم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، النار في مركبتين وكتبوا شعارات عنصرية، خلال هجومهم على قرية الطيبة شرق رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة "وفا" الرسمية، بأن عددا من المستوطنين داهموا جنوب شرق البلدة، وأحرقوا مركبتين تعودان لعائلة بصير، وخطوا شعارات عنصرية.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المرة السادسة التي تتعرض فيها البلدة لهجمات، يتخللها إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية.
على جانب آخر، قطع مستوطنون خطوطا ناقلة للمياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية.
ونقلت الوكالة عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن مستوطنين قطعوا خطوط سحب للمياه من إحدى الينابيع المنتشرة في المنطقة، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني.
سرقة آثار
في سياق متصل، استولت قوات إسرائيلية، الخميس، على أعمدة حجرية أثرية، بعد اقتحام إحدى المناطق الجبلية، في بلدة المزرعة الشرقية، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات إسرائيلية، ترافقها طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية، الخميس منطقة جبلية في قرية المزرعة الشرقية، واستولت على نحو 5 أعمدة من موقع أثري يعود للعهد البيزنطي.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة، خلال فترات سابقة، قيام الجيش الإسرائيلي بنهب آثار، تعود لعصور تاريخية قديمة.
بدورها، ادّعت إسرائيل أنها قامت باسترداد عشرات القطع الأثرية من موقع قام فلسطينيون بإنشاء مبنى في قلبه، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع، وفق إعلام عبري.
قوات الاحتلال الإسرائيلي صادرت أمس أعمدة حجرية #أثرية عقب اقتحام قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله pic.twitter.com/S1bU6VJ1eM — dooz (@dooznablus) December 5, 2025
وذكر موقع "i24" العبري، أن "قوات الإدارة المدنية عملت، الخميس، عبر وحدة المراقبة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وتحت إشراف وحدة الآثار، على إعادة مكتشفات أثرية من موقع برج لاسانا في المنطقة (ب)".
وأضاف أن "ذلك جاء بعد قيام فلسطينيين بإنشاء مبنى في قلب الموقع، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع"، على حدّ زعمه.
والخميس، قال وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، إن إسرائيل دمرت كليا أو جزئيا أكثر من 316 موقعا أثريا في قطاع غزة والضفة الغربية خلال حرب الإبادة على القطاع، محذرا مما وصفه بـ"استهداف ممنهج" يطال المواقع التاريخية الفلسطينية.
وأشار إلى أمثلة من بينها موقع سبسطية، شمالي الضفة الغربية، فضلا عن تدمير مواقع بارزة في غزة، مثل المسجد العمري الكبير.
وأضاف الحايك، أن 316 موقعا تعرض للتدمير الكامل أو الجزئي خلال الحرب، معتبرا أن ما جرى يشكل "جرائم حرب تستهدف محو التاريخ الفلسطيني".
وفي يوليو/ تموز 2024، أقرت الهيئة العامة للكنيست بأغلبية أصوات الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، وفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
ووفق المركز، فإن مشروع القانون الذي بادر إليه النائب عميت هليفي، من كتلة "الليكود" التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لم يحدد أي مناطق في الضفة الغربية"، معتبرا إياه "أحد قوانين الضم الزاحف".
وأضاف أن هذا التصعيد جاء بعد إجراءات حكومية واسعة وتخصيص مبالغ ضخمة للسيطرة على المواقع الأثرية في الضفة.