اختتمت في الأردن فعاليات أسبوع "حاصر حصارك"، النسخة الأردنية من أسبوع "مقاومة الاستعمار والفصل العنصري" العالمي، والذي ينظم في أكثر من 200 مدينة حول العالم.

وقد نظم الأسبوع بشراكة عدة جهات ومؤسسات ثقافية، منها الأردن تقاطع Jordan BDS والعربية لحماية الطبيعة وجمعية الحنونة للثقافة الشعبية وجمعية وعد الشبابية وتجمع ابناء حي الطفايلة وجمعية صمود وجمعية يوم القدس ومؤسسة الحراس، التي حرصت على تقديم برنامج متنوع يسلط الضوء على أدوات المقاومة الشعبية والثقافية، ويعزز الوعي بسلاح المقاطعة كأداة نضالية فاعلة ضد حرب الإبادة والاحتلال.



وقالت إيناس حجير، الناشطة الشبابية وإحدى المتطوعات في تنسيق فعاليات الأسبوع، لـ"عربي21" :"تهدف فكرة الأسبوع إلى تسليط الضوء على مواجهة المشروع الصهيوني ورفع الوعي حول الانتهاكات والجرائم الإبادية والإحلالية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني، إلى جانب إبراز أدوات مقاومته وتعزيزها، وخاصة سلاح المقاطعة الذي يحتاج إلى مزيد من الحشد والانتشار".

بدوره أكد حمزة خضر، عضو حملة الأردن تقاطع، أن الأسبوع يمثل منصة للنضال الثقافي وتوحيد الجهود الداعمة للحقوق الفلسطينية، مضيفا: "نسعى لخلق فضاء ثقافي يتبنى الفن الملتزم بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال استضافة مفكرين وناشطين وعروض فنية تكرس حالة من التواصل المتصاعد مع أهلنا في فلسطين، وتبني لذاكرة وطنية وهوية ثقافية متماسكة".

وشهد أسبوع "حاصر حصارك" تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفكرية، كان أبرزها الحوارية الافتتاحية التي أقيمت تحت عنوان "حكايات صمود"، والتي استعرضت شهادات حية من أهالي غزة، ترافقت مع عزف موسيقي للفنان بشار سميرات، ورسائل صوتية مؤثرة من القطاع.

وشاركت في الحوارية مريم جعجع، مديرة الجمعية العربية لحماية الطبيعة، متحدثة عن مشروع "إحياء مزارع غزة" الذي يهدف لاستعادة السيادة الغذائية ورفض التمويل المشروط. كما استعرض سعد دروزة، منسق حملة "صمود"، جهود الحملة في دعم مشاريع تنموية وإغاثية تعزز بقاء أهل غزة على أرضهم، وتحدث على مشروع إعادة إعمار أحياء دمرها الاحتلال.



من جهته، تحدث أحمد ربيحات من تجمع أبناء حي الطفايلة عن دور الأحياء الشعبية في الأردن كجسور دعم لفلسطين، قائلا: "كنا في حي الطفايلة حلقة الوصل بين الأردن وغزة ولما بدافع عن فلسطين، فأنا بدافع عن الأردن".

وأدار الحوار الدكتور حسام عودة، الطبيب الأردني الذي تطوع في غزة خلال العدوان، ناقلا تفاصيل الواقع الطبي الصعب قائلا: "الصمود في غزة ليس ترفا بل ضرورة حتمية للبقاء".

وامتد البرنامج ليشمل عروضا مسرحية وتوثيقية تحاكي الذاكرة الفلسطينية والمقاومة الثقافية، أبرزها:

"المقاطعة تحكي"، وهو عرض مسرحي تخللته حكايات من الواقع الفلسطيني، أداها الحكواتي حمزة العقرباوي، وتناول أهمية سلاح المقاطعة في مواجهة الاحتلال.

و"صوت الأسير"، عبارة معرض قصصي وفني سلط الضوء على معاناة وصمود الأسرى داخل سجون الاحتلال، من خلال لوحات لفنانين مثل رائد القرعان ومي الغصين ولمى غوشة، بمشاركة أسرى أردنيين محررين.

و"من غزة إلى عمان"، أمسية احتفائية بإرث الشاعر معين بسيسو، تضمنت قراءات شعرية وعرض قطع فنية أُنقذت من تحت الأنقاض في غزة.

وعرض فيلم "عباس 36": وثائقي ناقش قضية التهجير والاستعمار من خلال قصة حي فلسطيني سلبه الاحتلال. تبع العرض نقاش مفتوح حول التهجير القسري وتوثيق الرواية الفلسطينية.

وقد أقيم العرض مرتين، إحداهما في عمان والأخرى في إربد ليتاح لأكبر عدد من الجمهور التفاعل مع الفيلم وفقا للمنظمين.






المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المقاومة الفلسطيني الاحتلال الاردن فلسطين الاحتلال المقاومة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف

صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات

منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.

لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة

يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق

والسلام…

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 آخرين في عمليات للمقاومة بغزة
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • تصاعد غير مسبوق في المقاطعة الأوروبية والأمريكية لجامعات الاحتلال
  • الإسكان: إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان ليالينا في العلمين
  • إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان ليالينا في العلمين
  • الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
  • مقتل ضابط وجندي بكمين القسام في خانيونس.. أحدهما رقّي قبل أسبوع (شاهد)
  • اليمن نموذج فريد للمقاومة الاقتصادية.. لا بضائع أمريكية ولا (إسرائيلية) في الأسواق
  • أوقاف الرصيفة تطلق فعاليات الأسبوع الخامس من المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن
  • مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم معقد للمقاومة الفلسطينية