إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس للرطانة القادمة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
الخداع فى الروايات البوليسية الجيدة ينجح لأنه يستخدم المسلمات البسيطة عندك
وينجح لأنها ليست بسيطة
والأسلوب هذا يستخدم فى صراع الناس في زمان التحولات السياسية الكبيرة
…….
وفى الفيلم البوليسي كان الدليل على إن الميت إنتحر هو أن الميت الارستقراطي إعتاد على ربط سير حذائه بصورة محددة
والحذاء كان مربوطا بالصورة هذه لما وجدوا جثته…
لكن المحقق الذكي يجعل صاحب الإدعاء يربط حذاءه
ثم يجعل واحداً من المتفرجين فى المحكمة يربط للمدعى حذاءه
كان الأمر متطابقا لكن
….
وفى المرايا أنت ترى كل شيء كما هو…. بينما الشيء الذى لا تراه / وهو ما يقودك/ هو أنك تعلم أن الصورة فى المرايا مقلوبة… وأن يسارك فى المرايا هو يمينك فى الحقيقة و…
الاسلوب هذا الذى يدير كل شيء دون أن تراه يستخدم فى الصراع عند القضايا الكبرى فى الدول
مثل الصراع القادم حول شكل السودان القادم
شىء هو ما يقود… ودون أن تراه …. ودون أن تشعر إنه موجود …
……..
والمعرفة يومها ليست هى ما يقود
وفى (الأخوة كارامازوف) رائعة دستوفسكى … المسيح يعود إلى الأرض…. ويفاجا بكل ما تفعله الكنيسه بدينه…
والمسيح الذى جاء متنكرا يكشف أنه المسيح والكنيسة تكذبه بعنف …
وفى النهاية كبيرهم يجذبه ناحية ويهمس له بانه …. والاخرين…. كلهم يصدقونه تماما …. ثم يقول له
:: لكن… ما الذى تعنيه بقولك (أصلاح) ؟؟؟
لا..لا… أذهب … أذهب ودع الناس كما هم …. الناس مبسوطين كدا …
……
والمسيح لم يجادل
وأن نجادل نحن ونظن اننا ان جئنا بالحقيقة ربحنا. فهذا حمق..
والمحكمة الجنائية الدولية امس الاول تطلب من السودان (إثبات) أن الامارات فعلت .. وفعلت ….
حاول أنت/ القارىء/ إن الإمارات .. وإثبات أن الجنجويد جهات فعلت وفعلت .. وأن أنت جئت بالدمار حولك فهذا يعنى أنك تعيش خارج عالم اليوم.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد زهران يكتب: لا تهدموا حوائط الأمل على ساكنيها
لا شك أن الموافقة على قانون الإيجار القديم من مجلس النواب، يأتي في وقت محرج للغاية، وهو ذكرى ثورة 30 يونيو، تلك الذكرى العظيمة المحفورة في وجدان كل مواطن غيور على بلده ولن ينسى خلالها الموقف العظيم للرئيس عبدالفتاح السيسي في إنحيازه الكامل للشعب المصري لإنقاذه من براثن جماعات الظلام، وحمل روحه على كفه على مدار السنوات السابقة والقادمة.
وفي ظل كل تلك الأحداث وهذه الذكرى العطرة، يخرج علينا مجلس النواب ليقر نهائياً خلال جلسته العامة الأربعاء الموافق 2 يوليو لعام 2025، مشروع قانون الإيجار القديم، الذي أثار جدلًا واسعاً، وسط انقسام نيابي حاد بين مؤيد ومعارض انتهى بانسحاب عدد من النواب من الأحزاب والمستقلين اعتراضاً على بعض مواده، وتتهيئ الحكومة للتنفيذ الفوري.
ليبقى السؤال الأهم: لماذا الآن وفي ظل أعظم ذكرى لوحدة الجبهة الداخلية يتم إقرار قانون الإيجار القديم ؟
ورغم كل المخاوف الواقعية من إقرار القانون، يتشبث الأهالي بالأمل الأخير أمامهم موقونون بالثقة الكاملة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ينحاز دائماً للشعب، ولن يرضى بإنكشاف الستر الذي يرضى به المواطنون المتعايشين مع أحوالهم وظروفهم الصعبة.
فدائماً يأتي الحفاظ على السلم والأمن المجتمعي في المقدمة، وسط مؤامرات وصراعات خارجية تحاك بوطننا الغالي دائماً.