في ظل ما يحدث الآن في بلادنا من تدمير ممنهج للبنى التحتية الذي إستهدف كل شيء و كان هم القائمين على هذا المشروع التخريبي إفقار الشعب ، و هدم المؤسسات الداعمة للاقتصاد الوطني ، و في خضم هذه المعمعة نجد أن هنالك مؤسسات وطنية لها دور محوري و أساسي في البناء و التعمير و تخفيف أثار الحرب ، و من هذا المنطلق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاوز أو نغض الطرف عن الكم الهائل من المكاسب القومية و الوطنية و الإستراتيجية التي حرص بنك النيل على تحقيقها من أجل الدفع بعجلة الإقتصاد إلى الأمام ، و واضعاً في الإعتبار أن يكون ذلك خدمة لعملائه ليسهم معهم في مشروعات هادفة و من خلال ذلك تكون خدمة عامة للوطن و المواطن ، و يعتبر جل إنجازاته ترمي في ماعون تقوية جسم الإقتصاد الوطني على المد القومي ، و من المؤكد أن ما يقوم به هذا البنك علامة فارقة في مجال العمل المصرفي الهادف الذي من خلاله يمكن أن يسهم في إمتصاص جزء ضخم من تلك الصدمة التي أحدثتها الحرب و تأثير ذلك على الإقتصاد مما جعل من هذا البنك على الرغم من حداثته أن يسطر إسمه بأحرف من نور على عرش العمل المصرفي السوداني .

تشكل الإدارة الرشيدة لهذا البنك أهم عناصر نجاحه بقيادة السيد صلاح محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي للبنك و نائباه السيدان هشام التهامى عبد الله و أسامة الطيب الفكي الذين كان همهم الاول العاملين بالبنك و إحتياجاتهم ، فسعوا في توفير المناخ الذي يتناسب و بيئة العمل حتى أصبح الأداء يمثل روح الفريق الواحد الذي برع في تقديم أميز الخدمات التي إلتمسها جميع عملاء البنك على إمتداد السودان ،و خصوصاً بعد إستبدال النظام المصرفي القديم بالنظام الأمريكي الحديث أوراكل فلكس كيوب .

في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد كان الشاغل الأكبر لإدارة هذا البنك هو إنجاح الموسم الزراعي و دعم المشروعات التنموية و التمويل الأصغر وتمويل الجمعيات التعاونية بمختلف انشتطها المتعددة و تأمين السلع الإستهلاكية الاستراتيجية كخدمةٍ نوعية لسد حاجة المواطنين ، و كذلك إستطاع البنك عبر نشاط ملحوظ من إدارتة العليا الذي تمثل في حركة دؤوبة إستهدفت الولايات ذات الرقعة الزراعية الواسعة من أجل لحاق الموسم الزراعي قبل فترة كافية ليتم تأمين هذا القطاع الحيوي و الإستراتيجي بالمساهمه الفاعلة فيه ، و توفير مدخلاته ، حيث عمدت إدارة البنك في توسيع قاعدة فرص التمويل عن طريق رفع و مضاعفة سقفه ، و اصبحت هذه المجهودات التي يقوم بها هذا البنك العملاق محط أنظار و إعجاب و محل تقدير الكثيرين من عملاء البنك في المقام الأول ، و في المقام الثاني نالت تجربته المصرفية رضاء الكثيرين من المسؤولين و المهتمين بتجارب العمل المصرفي النوعية داخل و خارج البلاد الشيء الذي جعل البنك مقصد للكثيرين من أجل الوقوف على تجاربه الرائدة .

هذا البنك المتميز نجده دائما في حالة تحدي لقهر كل العوائق التي تعترض مسيرته و منافساً شرساً لنفسه من أجل أن يحقق أعلى معاير الجودة و التفرد في كل شيء ، فله بصمته الخاصة في تطوير أداء معاملاته على مستوى الخدمات المصرفية فقد أثبت ذلك عن طريق تطوير برامج الحوسبة ، و كما قهر ظروف الحرب تحت تقاطع نيران البنادق و دوي المدافع ليستعيد جميع فروعه عدا القليل منها و ما زال يسعى للسيطرة على كل الفروع مسخراً جهود جميع العاملين فيه لتحقيق ذلك ، و هذا علاوة على رفع أسقف تمويله ليسهم مع جميع عملائه حتى إستطاع أن يحصد صدارة الشرائح المستهدفة للتمويل الزراعي في ولاية القضارف ، فبلغت النسبة العامة الممولة (55%) مقارنة بنصيب البنك الزراعي في التمويل التي لم تتجاوز ال (25%) ، و اما بقية النسبة الضئيلة المتبقية تنافست عليها بقية البنوك التجارية ، و هذا وفق تقرير بنك السودان ، نعم إنه بنك يصطحب كل المعايير القومية و الوطنية حتى يسهم في معافاة جسد الإقتصاد الوطني المتهالك ، و من جانب آخر فقد بنى ثقة عملاقة بينه و بين حواء السودان ، فكان بناءً و معيناً للجمعيات النسوية عبر التمويل الأصغر فجسر بينه و بينهن الثقة حتى أصبحت نسبة سداد النساء للتمويل الأصغر (100%) ، فلم يكن همه محصوراً في الأرباح المادية فقط بقدر ما كان هدفه ترسيخ قيم الأمانة في المعاملات ، فقد سد حاجة النساء من خلال جمعياتهم و أسهم في تطوير مشاريعهم ، و حارب معهم الفقر يد بيد تشد بعضها البعض و ساعد بساعد حتى نال رضائهن ، و كما له ايضاً نكهة متفردة على مستوى المسؤولية المجتمعية حيث تجسد ذلك في توفير السلات الغذائية و خروف الأضحية خلال هذه الظروف الإقتصادية المعقدة وكان ذلك بالتنسيق مع حكومة الولاية الشمالية و شركة زادنا ، و له رؤية ثاقبة في بعض الشراكات الذكية التي كان من شأنها تطوير العلاقات و تهدف إلى تبادل المنافع مع بعض المؤسسات ذات النفع العام كمجموعة جياد الهندسية و الشركة التعاونية للتأمين ، و في خضم هذا و ذاك لم ينسى واجبه تجاه الإجتماعيات العامة التي تمثلت في مشاركته الدوية لمناشط جمعية الصداقة السودانية الأمريكية وعلى رأسها رعايته للمنتدى الشهري الذي يقام دورياً ، و كما نجده من السباقين في تسجيل حضوره في دفتر حقوق المرأة و ذلك من خلال إهتمامه بعيد الأم الذي يعتبره مناسبة ذات أهمية بالغة ليكرم من خلالها حواء السودان ، فهو أكثر من مجرد بنك تجاري ربحي ، و لهذا نجده دائماً يخطو بخطى حثيثة للأمام و للأفضل ليكون متميزاً في كل شيء ، ويبذل لذلك قصارى جهده حتى يرضي الشريحة الكبرى من عملائه ، و أياً كان ثمن ذلك فإنه يكمل معهم المشوار إلى نهايته ، و هذا ايماناً من إدارته بالمسؤولية الوطنية في البناء على مستوى المشاريع و كذلك على مستوى ترسيخ القيم و المفاهيم الحميدة ، و ياتي ذلك تزامناً مع تسجيل حضوره الأنيق الذي يليق به كبنك متفرد و له عملاء مميزين في كل المحافل ، أقول لهم بارك الله في جهدكم و اعانكم ، و وفق سعيكم و سدد رميكم .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحروف العطاء حينما همس يفوق هذا البنک على مستوى من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي

كتب- أحمد الجندي:

واصلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مشاركتها فى فعاليات مؤتمر كوبنهجن للمناخ ، بالمشاركة فى جلسة بعنوان "تنفيذ نتائج التقييم العالمى " حيث يعقد المؤتمر خلال الفترة من ٧ : ٨ مايو الجارى بدولة الدنمارك، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.

وأكدت وزيرة البيئة خلال الجلسة على أن نتائج التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، أوضح أن هناك فجوة بين الأهداف المعلنة والواقع الجماعي، مما يستلزم تصحيح المسار ؛ للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية و زيادة القدرة على التكيف ، حيث يُعد التقييم العالمي الأول أداةً استشرافيةً مصممةً لإرشاد الحكومات والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة المطلوبة.

وأوضحت "فؤاد" أن الهدف العالمي الأول للتكيف يعد مسارًا لتعزيز إجراءات التكيف والطموح والدعم ، فهو يحدد المجالات ذات الأولوية ويضع أهدافًا محددة للتقييم والتخطيط والتنفيذ والتقدير في إطار الهدف العالمي للتكيف، تعزز زيادة مرونة أنظمة الأغذية والزراعة والخدمات الصحية والنظم البيئية والمدن والبنية التحتية والقدرات الوطنية والدولية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، مُضيفةً أن التكيف مع المناخ أمراً ضروريًا نظرًا لعدم توزيع آثار تغير المناخ بالتساوي على الجميع، فالفئات الأفقر والأكثر ضعفًا تتأثر بشكل أكبر بآثار الطقس المتطرف والتغيرات طويلة الأمد في الظروف المناخية، كما أن لديها أقلّ وسائل للتكيف، لافتةً إلى أن مؤتمر الأطراف الثلاثين سيمثل فرصةً لعرض كيف يُمكن لإطار العمل العالمي أن يدعم استراتيجياتٍ مُحددة السياق تُقدّم حلولًا ملموسةً لشعوبنا.

أكدت وزيرة البيئة على أن التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي ، وأن تعزيز التعاون وتقديم تنفيذ ملموس ومؤثر مع الدعم سيُثبت حتمية التعددية في مواجهة التحديات العالمية ، مُضيفة أن خارطة طريق باكو إلى بيليم تهدف لتحقيق 1.3 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يلبى الحد الأدنى من احتياجات الدول النامية ، وشددت سيادتها على ضرورة إعادة ضبط الهيكل المالي العالمي والحوكمة،مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تخفيف وتكيف منهجية تتناسب مع حجم هذا التهديد الوجودي.

وأشارت وزيرة البيئة أن الدول النامية بما فيها مصر تُبدي طموحًا قويًا للاستفادة من الفرص التي يُتيحها التحول نحو أنظمة الطاقة المتجددة ومنخفضة الانبعاثات ، ففى مصر يمكن هذا التحول أن يزيد من اهتمامها الاستراتيجي بتسريع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وقد حددت البلاد هدفًا فرعيًا طموحًا لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى ٤٢٪ من إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء بحلول عام ٢٠٣٠، مؤكدة أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف خفض الانبعاثات من خلال سياسات واضحة.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن مصر و العديد من الدول النامية لا تزال التكلفة العالية لرأس المال والحاجة الملحة للاستثمار واسع النطاق في شبكات الكهرباء والبنية التحتية ذات الصلة عوامل تمكينية حاسمة لتحقيق أهدافها الوطنية في مجال الطاقة ، مُشيرة إلى ضرورة تفعيل المادة 4.7 من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، التى تؤكد على أن قدرة الدول النامية على الوفاء بالتزاماتها المناخية تتوقف بشكل مباشر على توفير الدول المتقدمة لوسائل التنفيذ.

وأضافت وزيرة البيئة، أن مصر نفذت العديد من الاستراتيجيات، بما في ذلك إنشاء 30 منطقة محمية (تغطي حوالي 15% من أراضيها)، وإعادة زراعة أشجار المانجروف التي تحمي السواحل وتمتص الكربون، وإعادة تأهيل الأراضي الرطبة في دلتا النيل وشمال سيناء، وهو أمر حيوي للطيور المهاجرة، وحظر الصيد المدمر للحفاظ على الشعاب المرجانية، وإطلاق منصة NWFE التى ركزت على ربط الطاقة والغذاء والماء الذى أطلق خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، كمثال على نهج شامل لمواجهة التحديات البيئية.

و أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إصلاح الهيكل المالي العالمي يعد خطوةً حاسمةً نحو زيادة التمويل لأهداف المناخ والتنمية المستدامة، من خلال العمل على تعزيز التعاون وإنشاء آليات تمويل مبتكرة، يُمكنها سد الفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات المُلحة للدول النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا وبرامج عملها الوطنية، و يتطلب تحقيق هدف مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 اتخاذ إجراءات فورية وجماعية من جميع الجهات المعنية، مع التأكيد على أهمية التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة.

اقرأ أيضًا:

مصر تتجه لتأجيل زيادة أسعار الكهرباء إلى 2026- خاص

ارتفاع الحرارة ورياح بهذه المناطق.. حالة طقس الأيام المقبلة

السياحة: 15% زيادة في أسعار تشغيل النقل السياحي بالقاهرة الكبرى

توجيه مهم من "السياحة" بشأن سلامة السائحين الوافدين

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة ؤتمر كوبنهجن للمناخ التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة: الانتقال العادل يُتيح فرصة لتطوير مجتمعات منخفضة الانبعاثات أخبار وزيرة البيئة تتوجه إلى الدنمارك للمشاركة في اجتماع كوبنهاجن الوزاري للمناخ أخبار البيئة: خط إنتاج لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بطاقة 50 ألف طن أخبار وزيرة البيئة توجه بضرورة متابعة تنفيذ برنامج المنح الصغيرة بالمحافظات أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزيرة البيئة: التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • عن لقاء القائد العام وبوتين.. بعيو: من الرجمة إلى الكرملين.. ليبيا شريكة لا فريسة
  • تقرير يكشف: نماذج "ميسترال" تنتج محتوى مسيئًا للأطفال بمعدل يفوق "أوبن إيه آي" بـ60 مرة
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • 20 ألف مستفيد من قافلة العطاء الصحية في الفجيرة
  • «يوم الإمارات الطبي».. احتفاء وتكريم لأهل العطاء
  • 1.04 تريليون درهم حجم التمويل الإسلامي في الإمارات
  • وزيرة البيئة: التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي
  • جيلي جيومي باندا : أصغر سيارة كهربائية بأداء يفوق التوقعات.. صور
  • السيد القائد الأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي
  • بنك مصر يعفي العملاء من الرسوم الإدارية لمدة 60 يوما على التمويل الشخصي والسيارات والعقاري