مليشيات وعصابات التمرد ستواجه خياراتٍ صعبة ومحدودة في دارفور
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
■ خلال الأيام القادمة سيكون أمام مليشيا التمرد في دارفور عامة خيارات محدودة .. منها مثالاً لا حصراً هل ستبقي علي حدود الفاشر أم ستنسحب للدفاع عن مدينة الضعين لأن خطة الجيش السوداني تمضي الآن وبتخطيط محكم لاستعادة الفرقة 20 الضعين وعند دخول جحافل القوات المسلحة إلي الضعين لن يبقي أمام قادة التمرد العسكرية والأهلية هناك غير المغادرة أوالهروب .
■ وخلال الأيام المقبلة ستواجه مليشيات وعصابات التمرد خياراتٍ صعبة ومحدودة في دارفور .. البقاء في محيط الفاشر لمواجهة الحصار الضارب .. أو العودة إلي نيالا لمواجهة فرسان جودات الذين باتوا قريبين جداً من الوفاء بقسم العودة ورفع علم الفرقة 16 عالياً علي سارية الأبطال هناك ..
■ إذا كانت مليشيات التمرد وكلاب صيدها تستبعد هذا السيناريو فعليها الانتظار كما انتظرت داخل القصر الجمهوري حتي أتاها الموت من كل مكان !!
■ الضربات الموجعة التي نفذها الجيش اليوم داخل مدينة بارا .. وعمليات التطهير التي تتم لكنس بقايا المليشيا من غرب أم درمان .. والسرعة الضاربة التي يقترب بها أبطال متحرك الصياد من الفرقة 22 بابنوسة .. كل هذا يؤكد أن القوات المسلحة السودانية تعمل كمنظومة متكاملة ليس بالضرورة أن تسمع صوتها .. عليك فقط أن تري فعلَها ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب..
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا
يبدي كثير من الشيوعيين و اليساريين السودانيين إعجابا شديدا بالكاتب الكولومبي و الناشط الإشتراكي اليساري غابرائيل غارسيا ماركيز و بروايته المشهورة ( مائة عام من العزلة ) و للكاتب رواية اخري لا تقل أهمية عن هذه و هي ( الحب في زمن الكوليرا ) و هي تحكي تماما عن إنتهازية اليسار عندنا و التي ظهرت مع جائحة كرونا التي إستغلوها في محاولةً لتمرير اهدافهم القبيحة .
تحكي الرواية ان العاشق فولوربينو قام بدعوة محبوبته فيرميناز لنزهة بحرية و هذا وفر فرصة إقترابهما من بعضهما أكثر و لكي يختلي بمحبوبته قرر فلوربينو أن يشيع في السفينة ان وباء الكوليرا قد إنتشر فيها فصدق قبطانها و اعلن المرض لتقوم السلطات بالحجر عليها و لتستمر رحلتها و لا تتوقف إلا للتزود بالوقود دون ان ترسو في اي مكان و لم يهتم العاشقان بذلك لأنهما كانا يشعران بانهما وصلا لمرحلة ما بعد الحب و هي مرحلة الحب لذات الحب .
بشعور من حب الذات و الإستغلال ظهر اهل اليسار و جناح التمرد السياسي ليعلن خالد سلك ان ( المخرج وقف فوري لإطلاق النار يسمح بدخول المساعدات و حل سلمي تفاوضي يعالج القضايا التي ادت للحرب )
لم يتاخر حمدوك و هو يسعي لإعادة شخصيته المتهالكة للمسرح و هو يدعي انه أجري ( إتصالات مع العديد من الجهات الإقليمية و الدولية لإحتواء الكارثة الصحية في السودان )
يصرخان بينما تغيب في غياهب الصمت و الخزي لجان و في ذات الوقت ينشط افراد و بإخلاص في تقديم ارفع الخدمات و بالسرعة المطلوبة فقامت سيدتان بتوفير ثلاثين الفا من الدربات لمراكز العزل كما قام الصحفي عثمان الجندي و بتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني بتوفير كميات كبيرة من من الدربات و حبوب الوقاية و الكاينولات للمرضي .
لم يجد سلك و حمدوك غير لسان الإدعاء و الكذب و هما يخفيان اهدافهما الواضحة التي ترمي لإدخال المنظمات الدولية لتمهد لهم سبل النفاذ لمواطنيهم الذين نبذوهما و من معهما .
فقد راينا المنظمات الدولية و سياراتها التي تسارع لمناطق القتال لا لتساعد المحتاجين بل لتوصل المواد للتمرد و لتعمل علي نقل المهزومين من قادته بعيدا عن المعارك .
لم يبادر سلك و حمدوك بإستنكار افعال المليشيا التي سممت مياه الشرب في الهلالية و كررت ذات الفعل القبيح في الصالحة لينتشر منها الوباء .
سكتوا و التمرد يسرق الأدوية من الإمدادات الطبية و المعدات من المستشفيات الكبري و ينقلها إلي نيالا و الضعين .
سكتوا ثم هرولوا مسرعين لإستغلال وباء و فات عليهم انه مصاب يسهل السيطرة عليه و حماية الناس منه و قد فعلت ذلك ولاية الخرطوم و وزارة الصحة الإتحادية في مساعيهما الجارية حاليا .
اكدت جولات الوزير و الوالي في مناطق الوباء ان اغلب الحالات وصلت متاخرة و يعضها توفي في الطريق و ذلك من جراء افعال التمرد الذي منع الخدمات و المياه و العلاج .
تبين من هذه الجولات ان ما تم رصده أمس الأول وجود ٥٧٤ حالة تعافت و التي تخضع للعلاج المكثف حاليا ٣٦٢ و بلغت حالات الوفاة ٤٥ حالة .
غدا تنتهي الجائحة و ينتهي معها نشاط صفحات اليسار و اعوانه المتغلغين في وزارة الصحة بتغافل الكبار عنهم و تنتهي دعواتهم لدخول المنظمات الدولية المتواطئة و الساعية لإستغلال الجائحة لأجل التكسب الرخيص من إحتياجات الناس .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب