المقاربة التواصلية للإدارة القضائية .. إصدار جديد للوزير السابق بنعبد القادر
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تشكل الممارسات التواصلية للإدارة القضائية بالمغرب، بتعقيداتها ومخاضاتها، أنشطة جنينية لإنتاج وإعادة انتاج حقل التواصل العمومي بالمرفق العام للعدالة ، وذلك في سياق مسار إصلاحي تتداخل فيه الرهانات التواصلية لمختلف مهنيي القضاء والمتقاضين وعموم المرتفقين، ذلك ما خلص إليه الكتاب الذي أصدره هذا الأسبوع الدكتور محمد بنعبدالقادر الباحث في سوسيولوجيا الاتصال بعنوان » العدالة والتواصل من أجل مقاربة تواصلية للإدارة القضائية » والذي يتناول فيه بالتحليل مجمل الرهانات و الممارسات التواصلية في إدارة قطاع العدل بالمغرب ، وذلك في سياق يتسم أساسا بدينامية اصلاحية فتحت آفاقا جديدة على مستوى تحديث حكامة المنظومة القضائية.
اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يقول المؤلف (وزير إصلاح الادارة ثم وزير العدل سابقا)، توجد الادارة العمومية بالمغرب التي تعاني من خصاص في قدراتها التواصلية، في أمس الحاجة إلى تقديم خدمات أساسية لمجتمع أصبح أكثر إلحاحا في طلبه وأكثر ادراكا لحقوقه وواجباته من ذي قبل، ما دفع ببعض القطاعات ومن بينها قطاع العدل، إلى إطلاق مشاريع لتأهيل قدراتها في التواصل من أجل تجويد خدماتها وتحسين علاقاتها بالجمهور.
في هذا الإطار، يسعى الكتاب الصادر عن منشورات الخيام إلى دراسة كيفية اندراج التواصل العمومي كما هو ممارس من لدن الادارة القضائية ضمن منطق حكامة المرفق العام، وكيف يرتكز هذا التواصل على واجب الادارة القضائية في تمكين عموم المتقاضين و المواطنين من المعلومة التي في حوزتها، و التي لهم الحق في الاستفادة منها في إطار ما يتيحه القانون.
لقد أبان مؤلف الكتاب من خلال تحليله للنصوص المرجعية لإصلاح العدالة، وكذا بحثه الميداني حول تصورات الفاعلين الأساسيين لمنظومة العدالة، كيف ان الممارسات التواصلية للإدارة القضائية بالمغرب، تمثل في تنوعها وتعقيداتها تعبيرا ملموسا عن مدى قدرة هذه المؤسسة في هذه المرحلة بالضبط، على ادماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والانفتاح على المجتمع.
و من أجل أن تحقق المؤسسة القضائية تموقعا ايجابيا في المجال العمومي، لا يكفي، يقول مؤلف الكتاب ان تحكم العدالة بالحق، بل ينبغي ان
يُنظر إليها من طرف الرأي العام على أنها تحكم بالحق، ومن هنا أهمية التواصل الذي يؤسس انطلاقا من أحكام العدالة ضمانات لتعزيز ثقة المواطن في النظام القضائي، ومن هنا أيضا الحاجة إلى تمكين وسائل الإعلام من نقل حقائق المؤسسة القضائية، و الحاجة إلى تمكين الجمهور من المعلومة اللازمة لفهم إجراءات وقرارات العدالة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة
كشفت دار الإفتاء المصرية عن الدليل على مشروعية الأضحية من القرآن الكريم والسنة النبوية.
الدليل على مشروعية الأضحيةوقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ردا على سؤال “ما الدليل على مشروعية الأضحية؟”: إن الله تعالى شرع الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ".
وأشارت إلى أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،..." متفق عليه.
كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: "أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي" أخرجه أحمد.
وأوضحت الإفتاء أن الأضحية شرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية.
وكشفت عن أنها شرعت لحِكَم كثيرة منها:
• طاعة لله تعالى وشكرًا له سبحانه على نعمه التي لا تحصى.
• إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام.
• وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت.
• إكرامًا للجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الأضحية
فضل الأضحية عظيم عند الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا.
يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، و قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة.