بعد 22 عاما.. لماذا شطبت روسيا طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
موسكو- علقت المحكمة العليا في روسيا، أمس الأول، الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان الأفغانية في البلاد. وقال قاضي المحكمة أوليغ نيفيدوف إن القرار ردٌ على الطلب الذي تقدم به مكتب المدعي العام الروسي خصوصا، وإنه سينفذ فورا.
وتكون بذلك الحركة أول منظمة اُستبعدت من قائمة المنظمات الإرهابية في موسكو بعد حظر أنشطتها منذ أكثر من 20 عاما.
وكان مجلس الدوما (البرلمان) اعتمد في وقت سابق آلية لإزالة المنظمات من قائمة الحركات الإرهابية بأمر من المحكمة. وفي نهاية مارس/آذار الماضي، استأنف مكتب المدعي العام طلب تعليق الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان في البلاد الذي قدمه إلى المحكمة العليا.
الاعترافوصُنفت طالبان منظمةً إرهابية في روسيا عام 2003. وفي أغسطس/آب 2021، وعقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وصلت الحركة إلى السلطة في البلاد، وبعدها برزت مسألة الاعتراف بالحكومة الجديدة.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إن "موسكو لا تعتبر طالبان إرهابية في جوهرها"، مضيفا أنها "تطورت وأعلنت نفسها حركة وطنية لا تنوي الانخراط في الجهاد العالمي أو نقل أيديولوجيتها وتفكيرها إلى الدول المجاورة".
إعلانوفي مايو/أيار 2024، أبلغت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان الرئيس فلاديمير بوتين إمكانية استبعاد الحركة من قائمة الجماعات المحظورة في البلاد.
وبينما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن طالبان هي "القوة الحقيقية" في أفغانستان، وإن هذا الأمر مهم بالنسبة لموسكو وحلفائها في آسيا الوسطى، أعلنت الخارجية الروسية أن رفع صفة الإرهاب عن الحركة "يفتح الطريق لإقامة شراكة كاملة مع كابل، تكون لصالح الشعبين الروسي والأفغاني".
في أول رد فعل من طالبان على القرار الروسي، قال ممثل الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن كابل تعول على تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الكاملة مع موسكو وتعتبر هذه الخطوة بالغة الأهمية لجهة إرساء علاقات جيدة في المجالين الاقتصادي والدبلوماسي.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par الجزيرة (@aljazeera)
قرار مفيدوفق محلل الشؤون الدولية سيرغي بيرسانوف، فإن القرار الروسي يعتبر مفيدا لموسكو وكابل على حد سواء، ويمهد لإقامة علاقات تجارية واقتصادية، وربما حتى عسكرية.
وفي تعليق للجزيرة نت، قال بيرسانوف، إن إدراج الحركة الأفغانية الحاكمة في البلاد على قائمة الإرهاب أعاق سنوات عدة نسج علاقات سياسية وتجارية مع كابل، وإن رفعها يعكس رغبة موسكو في تحسين العلاقات، ويُمكّنها من حماية مصالحها في أفغانستان والمنطقة بشكل أفضل، لا سيما في ما يخص المخاوف بشأن الجماعات المناهضة لروسيا، كتنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان.
وأضاف أنه عندما كانت "طالبان تتصارع على السلطة، كان الوضع يتطلب إجراءات حاسمة"، أما الآن فقد راجع قادة الحركة كثيرا من مواقفهم.
علاوة على ذلك، حافظت طالبان على استقرار الوضع في أفغانستان سنوات عدة، وهذا يدل على أن النظام يحظى بدعم الشعب، مما يعني أن موسكو بحاجة إلى العمل مع المؤسسات الحكومية القائمة. وبما أن روسيا هي أحد أقرب جيران كابل، فإنه من الممكن أن يتفقا على إقامة مشاريع ذات منفعة متبادلة.
إعلانكما أن هذا القرار -حسب بيرسانوف- يصب في المصلحة الإستراتيجية لحركة طالبان، من زاوية تعزيز شرعيتها في الداخل وعلى الساحة الدولية، ويشجع دولا أخرى على اتخاذ خطوات مشابهة.
ووفقا له، فإن روسيا وأفغانستان اليوم تمنحان بقية العالم الأولوية في حماية القيم التقليدية المحافظة في مواجهة "المفاهيم الشيطانية" في شكل ما يسمى بالقيم الإنسانية العالمية.
أهداف موسكومن جانبه، أوضح الخبير في شؤون بلدان آسيا الوسطى، سيرغي كورتوف، أن قرار موسكو تعليق الحظر على حركة طالبان يهدف إلى كسر الجمود الإستراتيجي في السياسة الروسية في أفغانستان، وترسيخ مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة.
وحسب رأيه، فإن صراعا غير معلن يدور بين القوى الدولية والإقليمية على تعزيز النفوذ بهذا البلد، وإن الخطوة الروسية تحمل في جملة أسبابها منع العودة الفعلية للولايات المتحدة إلى أفغانستان، وتحويل طالبان "المتجددة إلى وكيل لواشنطن".
وأشار في هذا السياق إلى ما وصفه بازدياد التفاعل بين طالبان والولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، من بوابة تبادل الأسرى والإفراج عنهم.
في المقابل، اعتبر الخبير كورتوف أنه من المهم بالنسبة لروسيا استعادة العلاقات الدبلوماسية مع طالبان للحصول على إمكانية الوصول إلى المحيط الهندي، لأن الطرق المؤدية إليه وإلى الهند وباكستان، تمر من أفغانستان.
وبهذه الطريقة، يتابع للجزيرة نت، تستطيع موسكو مواصلة تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الدول الآسيوية متجاوزة الدول غير الصديقة، لذلك تُعد أفغانستان بالغة الأهمية بالنسبة لها في هذا الصدد.
وأوضح أن الكرملين لا يوافق حركة طالبان على مواقفها تجاه قضايا معينة، كحقوق المرأة، لكنه لن يتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان وسيتعامل معها وفق مراعاة حقها السيادي، وهو ما يجنب حدوث توترات مستقبلية بين الجانبين بهذا الشأن.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أفغانستان حرکة طالبان فی البلاد من قائمة
إقرأ أيضاً:
مارلي سالمون ينضم إلى قائمة الأصغر مشاركة في دوري أبطال أوروبا
صنع ماكس داومان لاعب أرسنال الانجليزي التاريخ بكونه أول لاعب يبلغ من العمر 15 عاما يلعب في دوري أبطال أوروبا مما أدى إلى تراجع يوسف موكوكو ولامين يامال إلى المركزين الثاني والثالث على التوالي بينما أصبح زميله في النادي مارلي سالمون سادس أصغر لاعب في الجولة السادسة .
وشهدت منافسات دوري ابطال اوربا مشاركة العديد من نجوم كرة القدم الأوروبية في بداية مسيرتهم الكروية لكن لم يسبق لأحد أن فعل ذلك في سن أصغر من ماكس داومان حيث شارك لاعب وسط أرسنال لأول مرة في البطولة مع فريقه أمام سلافيا براج في دور المجموعات في الجولة الخامسة حيث دخل بديلا للياندرو تروسارد قبل 17 دقيقة من نهاية المباراة التي انتهت بفوز أرسنال بثلاثة اهداف مقابل لاشىء وبعد شهرين فقط من بلوغه السادسة عشرة من عمره يعد هذا اللاعب الإنجليزي أول لاعب يبلغ من العمر 15 عاما يشارك في هذه البطولة.
قائمة الاعبين الاصغر وشاركوا في مباريات دوري ابطال اوربا ماكس داومان (15 عاما و308 أيام)سلافيا براج 0-3 أرسنال 4 نوفمبر 2025
أول لاعب يبلغ من العمر 15 عامًا يشارك في هذه البطولة كان لاعب الوسط داومان بديلا غير مستخدم مرتين قبل أن يحصل أخيرا على فرصته كبديل متأخر في التشيك. لطالما تم الاشادة بهذا الشاب والذي لقب ذات مرة بـ ( كاكا الجديد ) لمستقبل باهر و بصفته أصغر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا للشباب أصبح الأسبوع الماضي أصغر لاعب يبدأ أساسيا في تاريخ أرسنال ثم حقق إنجازا تاريخيا بصنع التاريخ في دوري أبطال أوروبا.
يوسف موكوكو (16 عاما و18 يوما)زينيت 1-2 دورتموند 8 ديسمبر 2020
ولد المهاجم موكوكو بعد عشر سنوات من تسجيل النيجيري سيليستين بابايارو الرقم القياسي السابق ليصبح صاحب الرقم القياسي الجديد.
تألق موكوكو مع فريق سانت باولي تحت 13 عاما وهو في العاشرة من عمره وانضم إلى دورتموند عام 2016، ولعب مع فريق تحت 17 عاما وهو في الثالثة عشرة ومع فريق تحت 19 عامًا بعد عام.
في يناير 2020 وهو في الخامسة عشرة من عمره تدرب مع الفريق الأول لدورتموند وفي 21 نوفمبر - بعد يوم من عيد ميلاده السادس عشر - أصبح موكوكو أصغر لاعب في تاريخ الدوري الألماني (البوندسليجا) كبديل أمام هيرتا برلين و بعد أسبوعين فقط وبعد جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراتين بدوري أبطال أوروبا شارك لأول مرة مع الفريق الأول في البطولات الأوروبية.
لامين يامال (16 عاما و68 يوما)برشلونة 5-0 أنتويرب 19 سبتمبر 2023
بعد أن أصبح أصغر لاعب في تاريخ برشلونة في الدوري الإسباني أصبح الجناح الاسباني ثاني أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا في الجولة الأولى من موسم 2023/24 وذلك بعد 11 يوما من تسجيله هدفا في أول مباراة له مع المنتخب الإسباني الأول في فوز ساحق 7-1 على جورجيا.
وتعليقا على هذه المشاركة قال لامين يامال : منذ انضمامي لفريق الشباب لعبت ضد لاعبين أكبر مني بكثير. نصحتني والدتي بالحذر لكنني دائما ما أقول لها أن تثق بي.
ثم أصبح يامال أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في الأدوار الإقصائية عندما بدأ أساسيا في مباراة الذهاب من دور الـ16 ضد نابولي وكان عمره آنذاك 16 عاما و223 يوما.
سيليستين بابايارو (16 عاما و86 يوما)ستياوا 1-1 أندرلخت 23 نوفمبر 1994
أصبح الظهير الأيسر النيجيري أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا عندما شارك أساسيًا مع أندرلخت ضد ستيوا في دور المجموعات لموسم 1994/95 لكن ظهوره الأول التاريخي لم يقتصر على ذلك بل حقق أكثر من رقم قياسي حيث أصبح بابايارو أصغر لاعب يطرد من الملعب في البطولة، بعد 37 دقيقة.
انضم بابايارو إلى تشيلسي عام 1997 وفاز معه بكأس الكؤوس الأوروبية وكأس الاتحاد الإنجليزي .
ريان شرقي (16 عاما و102 يوما)زينيت 2-0 ليون 27 نوفمبر 2019
دخل ريان شرقي لاعب خط الوسط الهجومي المباراة في الدقيقة 74 من مباراة ليون ضد زينيت بعد أن كان بديلا غير مستخدم قبل ثلاثة أسابيع حين كان بإمكانه تحطيم رقم بابايارو القياسي.
وكان شرقي قد خاض أول مباراة له في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى في الشهر السابق. وقد أظهر هذا الشاب موهبته بتسجيله أربعة أهداف في ثلاث جولات من دوري أبطال أوروبا للشباب قبل انضمامه للفريق الأول بعد أن سجل أيضا في تلك البطولة وهو في الخامسة عشرة من عمره في سبتمبر السابق.
مارلي سالمون (16 عاما و103 أيام)كلوب بروج 0-3 أرسنال 10 ديسمبر 2025
لاعب أرسنال شاب آخر يشارك لأول مرة في دوري 2025/26 حيث دخل قلب الدفاع كبديل في وقت متأخر من المباراة في بلجيكا ضمن الجولة السادسة ليحقق أرسنال فوزه السادس على التوالي.
كانت هذه المباراة الظهور الأول للمدافع الماهر في بناء الهجمات مع الفريق الأول إذ انضم إلى أرسنال في فريق تحت 11 عاما عام 2019 وشارك في دوري أبطال أوروبا للشباب في موسم 2024/25 قبل استدعائه لجولة الفريق الأول التحضيرية للموسم في يوليو 2025.