ترامب يهدد بالتخلي عن جهود السلام في أوكرانيا إذا تعذر إبرام اتفاق قريبا
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريبا" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
جاءت تصريحات ترامب بعد أن قال وزير خارجيته ماركو روبيو إن واشنطن ستنسحب من رعاية المحادثات خلال أيام إذا لم يتضح أن إحلال السلام بين موسكو وكييف "ممكن".
ورفض ترامب تحميل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بالغزو الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، أو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لكنه شدد على ضرورة إحراز الجانبين تقدما.
وقال: "إذا قام أحد الطرفين، لأي سبب كان، بجعل الأمر شاقا للغاية، فسنقول ببساطة: أنتم حمقى. أنتم حمقى. أنتم أشخاص فظيعون، وسنتجاوز الأمر".
وأضاف: "لكن نأمل أن لا نُضطر إلى القيام بذلك".
وزعم ترامب مرارا قبل عودته للرئاسة بأنه سينهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وأذهل ترامب العواصم الغربية عندما بدأ محادثات مباشرة مع بوتين في شباط/ فبراير، بعيد عودته إلى البيت الأبيض. وقال إنه يأمل ألا يكون الزعيم الروسي يماطل.
وصرّح ردا على سؤال عما إذا كان بوتين يماطله: "آمل ألا يكون كذلك. سأخبركم قريبا".
نفى ترامب أن يكون ضحية "تلاعب" من بوتين الذي أنكر أن روسيا ستغزو أوكرانيا حتى عشية الهجوم.
وقال الرئيس الأمريكي: "لا أحد يتلاعب بي، أنا أحاول تقديم المساعدة".
على الجهة الأخرى أعلن الكرملين، الجمعة، أن الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بعدم استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما "انتهت صلاحيته".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي ردا على سؤال: "المهلة انتهت. وفي الوقت الحالي، ليست هناك تعليمات أخرى من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس بوتين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الحرب روسيا امريكا روسيا اوكرانيا حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي وقادة أوروبيون يتحدثون إلى ترامب قبل لقائه مع بوتين
يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت اليوم الأربعاء إلى نظيرهم الأميركي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح كييف سعيا لوقف إطلاق النار.
ويجري ترامب وبوتين، المنبوذ من الغرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، محادثات في ألاسكا يوم الجمعة 15 أغسطس/آب الجاري في ألاسكا، لمناقشة قضية أوكرانيا والعلاقات الثنائية في إطار جهود الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال ترامب إنه سيتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التنازل عن أراض لإنهاء الحرب. وتحتل القوات الروسية بالفعل خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا.
وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ ترامب وبوتين قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها.
وقال أحد كبار المسؤولين من شرق أوروبا "نركز الآن على ضمان ألا يحدث ذلك ونتواصل مع الشركاء الأميركيين ونبقي على الوحدة والتنسيق على الجانب الأوروبي" مضيفا " لا يزال هناك الكثير من الوقت حتى يوم الجمعة".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الاتصال المرئي بين ترامب وزيلينسكي وقادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعقد في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
ويحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المؤتمر أيضا الذي سيستضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها. واعتبر زيلينسكي الثلاثاء زيارة بوتين للولايات المتحدة، المعزولة بلاده عن العالم الغربي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، "انتصارا" للكرملين، مشيرا إلى أن كييف ترفض انسحاب قواتها من شرق أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.
إعلانفي هذه المرحلة، تطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن 4 مناطق محتلة جزئيا (دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها عام 2014، والتخلي عن إمدادات الأسلحة الغربية ومشروع عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
غير أن هذه المطالب غير مقبولة لدى كييف التي تطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.
وأعلن ترامب الاثنين أنه "منزعج بعض الشيء" من رفض كييف التنازل عن الأراضي، "لأنه سيكون هناك تبادل لأراض".
ومن المقرر أن يجري زيلينسكي وقادة أوروبيون مشاورات مع ترامب الأربعاء.