أبوظبي تتحدى هبوط سعر النفط وتواصل توسعة مشاريعها الكبرى محلياً
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
ضخت أبوظبي عائدات النفط خلال السنوات الأخيرة في مشاريع متنوعة شملت متاحف فخمة وأبراج مكاتب جديدة، وسط تدفق شركات مالية إلى الإمارة. ورغم التراجع الأخير في أسعار النفط، من المرجح أن يستمر هذا الزخم في المشاريع التنموية بالإمارة، حسبما أشار محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في الإمارة بمقابلة مع "بلومبرغ نيوز".
تتزامن هذه التصريحات مع كشف الإمارة عن أحدث معالمها، وهو متحف رقمي بمساحة 17 ألف متر مربع (182 ألف قدم مربعة)، لا يبعد سوى مسافة قصيرة بالسيارة عن متحف اللوفر أبوظبي.
قال المبارك، وهو أيضاً عضو في المجلس التنفيذي للإمارة: "استثماراتنا في هذه المجالات لن تتوقف سواء بلغ سعر النفط 55 دولاراً أو 100دولار. هذا مسار سنواصل التركيز عليه باستمرار".
وأضاف أن المدينة تستعد للإعلان قريباً عن مشروعين ثقافيين عملاقين جديدين، في إطار خططها لمزيد من التطوير.
تعد تصريحات المبارك من أوائل المواقف العلنية الصادرة عن مسؤولين في أبوظبي بشأن تعامل الإمارة مع تراجع أسعار النفط. وغالباً ما كانت دول الخليج الثرية تمثل الملاذ الاستثماري الأخير للعالم في فترات الاضطرابات الاقتصادية، ولذلك تراقب التوقعات المالية للمنطقة عن كثب على الصعيد العالمي.
تنويع اقتصاد أبوظبي
تسعى دول الخليج لتنويع اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على النفط، إلا أن استمرار الأسعار عند نحو 65 دولاراً للبرميل أثار تساؤلات حول مدى قدرة حكومات المنطقة على الحفاظ على مستويات الإنفاق العام.
رغم ذلك، فإن أبوظبي، وهي إحدى أكبر المدن المصدرة للنفط في العالم، أقل عرضة لتقلبات الأسعار مقارنة بغيرها. فقد ذكرت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية في العام الماضي أن سعر تعادل الميزانية في الإمارة لبرميل خام "برنت"، من دون احتساب بعض عائدات الاستثمارات، سيبلغ في المتوسط 68 دولاراً خلال عامي 2025 و2026، وهو أقل بكثير من السعر المطلوب في السعودية المجاورة.
شرعت عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في خطة بقيمة 10 مليارات دولار لجذب المقيمين والسياح، حيث استثمرت أكثر من 15 مليار درهم (4.1 مليار دولار) في قطاع السياحة وحده خلال السنوات الخمس الماضية. ساعد ذلك على نمو القطاعات غير النفطية في المدينة بنحو 59% خلال العقد الماضي، لتشكل الآن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط أبوظبي مشاريع أسعار النفط قطاع السياح المزيد
إقرأ أيضاً:
بحضور 5000 شخص…أخنوش يشيد بوزراء حكومته من الأحزاب الثلاثة في تنزيل الأوراش الكبرى
زنقة 20. أكادير
أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بأكادير، أن الحكومة تواصل عملها بعزم وتفان لتزيل الأوراش التنموية التي تم إطلاقها في مختلف المجالات، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد أخنوش، بحضور 5000 شخص في كلمة خلال المرحلة الرابعة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، التي أطلقها الحزب لتعزيز حوار القرب، أن الفريق الحكومي، الذي يتمتع بأغلبية سياسية متماسكة ومتضامنة، يعمل على رفع التحديات المطروحة وتعزيز الانجازات التي تم تحقيقها في مسار التنمية عبر أرجاء المملكة.
وفي هذا الصدد، توقف السيد أخنوش على بعض الانجازات الحكومية، كالرفع من الأجور في القطاعين العام والخاص، الخفض من معدلي التضحم والمديونية، وكذا الحفاظ على التوازنات المالية، والدفع بمجموعة من القطاعات السوسيو-إقتصادية.
من جهة أخرى، تطرق رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الأوراش المهيكلة ذات الطابع السوسيو-إقتصادي التي تعرفها جهة سوس ماسة من قبيل المركز الاستشفائي الجامعي، ومشاريع الري بأقاليم اشتوكة أيت باها، تزنيت، وتارودانت، علاوة على مشروع توسعة مطار أكادير المسيرة لتصل سعته الاستعابية في أفق 2030 إلى مليونين و700 مسافر.
كما ثمن السيد أخنوش، الدينامية التنموية القوية التي تشهدها الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة والتي استضافت المراحل الأولى من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” التي أطلقها الحزب.
يشار إلى أن جولة “مسار الإنجازات” التي انطلقت من جهة الداخلة وادي الذهب، ستجوب جميع مناطق المملكة، وتهدف إلى تقديم حصيلة عمل الحزب على المستوى المحلي والوطني، من خلال تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين من خلال لقاءات “نقاش الأحرار”.
وعقد أعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار سلسلة من الاجتماعات بجهة سوس ماسة ، خصصت لدراسة عدد من القضايا الوطنية والدولية، وكذا تحليل الظرفية السياسية والاجتماعية الراهنة، فضلا عن الجوانب التنظيمية للحزب.