لوبوان: التقارب التركي - الأمريكي يرجئ مشروع الربط الكهربائي البحري الكبير إلى أجل غير مسمى
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يثير مد كابل بحري للطاقة في شرق البحر المتوسط يربط بين اليونان وقبرص وإسرائيل توترات كبيرة، وعلى الرغم من أن هذا المشروع، الذي من المقرر أن تنفذه شركة نيكسانز الفرنسية بميزانية قدرها 1.9 مليار يورو، بتمويل من صناديق أوروبية، يبدو من الناحية النظرية بسيطا حيث سيتم ربط شبكات الكهرباء في أوروبا (عبر اليونان) مع شبكات الكهرباء في قبرص وإسرائيل، لتعزيز التكامل الأوروبي في مجال الطاقة إلا أنه يواجه بمعارضة شديدة من جانب تركيا.
وأشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية في مقال لها إلى أنه في نهاية شهر مارس، أعلنت اليونان عن إجراء أبحاث وتحليلات تحت الماء لمد كابل بطول 1208 كيلومترات، بما في ذلك 898 كيلومترًا بين اليونان وقبرص، بواسطة سفينة استكشاف قبالة جزيرة كاسوس وجنوب شرق جزيرة كريت.
وكانت الحكومة اليونانية قد اختارت هذا التاريخ ليتزامن خروج سفينة الأبحاث مع مرور حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول - التي كانت تبحر عبر بحر إيجه.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن الاحتياطات التي اتخذتها السلطات اليونانية هذه المرة كانت مبررة حيث فشلت محاولة اليونان الأولى لإجراء الأبحاث في الصيف الماضي عندما اضطرت سفينة الأبحاث الإيطالية "إييفولي ريلومي" إلى الفرار بعد وصول خمس سفن تركية، بما في ذلك فرقاطتان وسفينة حربية وزورقين دورية مزودين بصواريخ.
ويوضح سوتيريس داليس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إيجة، ان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس كان يعتقد أنه يحظى بدعم إسرائيل الكامل في هذه العملية، وكذلك الولايات المتحدة، حيث لم يخف الرئيس دونالد ترامب ابدا صداقته مع بنيامين نتنياهو، لكن في 7 أبريل الماضي، أثناء استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، أعرب دونالد ترامب عن دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي استئناف الحوار مع تركيا وأشار داليس إلى أن دعم ترامب للرئيس التركي كان له مفعول الصدمة في أثينا، لذا كان من الضروري مراجعة الاستراتيجية برمتها وتأجيل عملية مد الكابل البحري.
وتساءلت المجلة الفرنسية عما سيحدث إذا أخرجت تركيا سفنها الحربية أثناء وضع الكابل، حيث قد يتسبب ذلك في اندلاع أزمة يونانية- تركية في هذه الحالة، وهو ما سيضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب لأنه ملزم بحماية أعضائه.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ترى "لوبوان" انه من المؤكد في جميع الأحوال أن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا واليونان، الموقعة عام 2021، قائمة. وستهب فرنسا لمساعدة اليونان في جزيرة كاسوس أو أي جزيرة أخرى. لكن رسميًا، لا يمكن لفرنسا تأكيد نشر قوات في البحر المتوسط ضد تركيا. خاصة وأن اليونان وفرنسا لديهما هدف واحد: خفض التصعيد مع تركيا. لذا، فإن الهدف الأول هو التزام التكتم، لا سيما تجنب الإعلان عن مواعيد مغادرة سفينة الأبحاث ".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تركيا قبرص أوروبا اليونان
إقرأ أيضاً:
"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية
أوصت المفوضية الأوروبية، الاثنين، بالحد من وصول إسرائيل إلى برنامجها الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الدولة العبرية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
كانت دول عدة بالاتحاد الأوروبي قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، وطلبت من المفوضية وضع خيارات ملموسة على الطاولة.
ويحتاج اقتراح التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون يوروب" إلى موافقة أغلبية مؤهلة من دول الاتحاد كي يدخل حيز التنفيذ وهو ما يمثل 15 دولة على الأقل من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 عضوا ويمثلون 65 بالمئة على الأقل من سكانه.
وقالت المفوضية في بيان إن الاقتراح يأتي ردا على مراجعة امتثال إسرائيل لبند حقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الهيئة الدبلوماسية للاتحاد في يونيو أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب بنود الاتفاقية.
وقالت المفوضية ، يوم الاثنين،: "في حين أعلنت إسرائيل عن هدنة إنسانية يومية في القتال في غزة وأوفت ببعض التزاماتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات الإنسانية والوصول إلى غزة، فإن الوضع لا يزال خطيرا".
وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 470 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة، مع وجود 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاجات غذائية متخصصة.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية الانتقادات الدولية لسياساتها في القطاع. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"،الاثنين، إن خطوة المفوضية "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة" وأنها تأمل ألا تتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاقتراح.
تشارك إسرائيل في البرامج البحثية للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، إذ شاركت في آلاف المشروعات المشتركة على مدى العقود الماضية.
وقالت المفوضية إن الاقتراح سيؤثر على مشاركة الكيانات الإسرائيلية في مسرع مجلس الابتكار الأوروبي التابع للاتحاد "الذي
يستهدف الشركات الناشئة والصغيرة ذات الابتكارات الثورية والتقنيات الناشئة التي لها تطبيقات محتملة ذات استخدام مزدوج، مثل الأمن الإلكتروني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي".
ولم يذكر التقرير حجم التمويل الذي سيتأثر بالتجميد المقترح.