واصلت الإدارة العامة للإنتاج الحيواني بمحافظة الفيوم، جهودها الميدانية لمتابعة الأنشطة المرتبطة بالثروة الحيوانية والداجنة، وجاء ذلك في إطار تنفيذ تعليمات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوجيهات الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الإنتاج الحيواني، وتحت رعاية الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة.

قاد المهندس أيمن نعمان، مدير عام إدارة الإنتاج الحيواني، فريقًا من المهندسين الزراعيين في حملة تفتيشية موسعة شملت عددًا من محلات الأعلاف، وحظائر الماشية، ومزارع الدواجن، في عدد من مراكز المحافظة، وذلك في إطار خطة الوزارة لضبط المنظومة وتطوير الأداء على الأرض.

وشملت الحملة:

معاينة كارة مواشي بناحية الكعابي الجديدة التابعة لمركز سنورس، تمهيدًا لإصدار ترخيص تشغيل لأول مرة.معاينة معمل تفريخ بمركز إطسا لتجديد الترخيص وفقًا للاشتراطات البيطرية والفنية.معاينة أربعة محال أعلاف بقرى قصر الباسل، منشأة عبد المجيد، وعزبة لاشين الغرق بمركز إطسا لتجديد التراخيص.معاينة مزرعة ماشية بناحية دوار جبلة بمركز سنورس بغرض تجديد الترخيص.

تأتي هذه التحركات في إطار حرص وزارة الزراعة على تنظيم سوق الإنتاج الحيواني، وضمان سلامة الأعلاف المتداولة، ومطابقة الحظائر والمزارع لاشتراطات الصحة العامة والأمن الحيوي، بما يسهم في دعم صغار المربين وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الثروة الحيوانية الفيوم محافظة الفيوم محافظ الفيوم الإنتاج الحيواني وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وكيل وزارة الزراعة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم الأنصاري محافظ الفيوم أحمد الأنصاري محافظ الفيوم الدكتور طارق سليمان الثروة الحيوانية والداجنة علاء فاروق وزير الزراعة الإنتاج الحیوانی

إقرأ أيضاً:

ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر

 

 

سعيد بن بخيت غفرم

s.ghafarm@gmail.com

 

ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.

التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.

أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.

لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.

لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.

ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.

وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات «حياة كريمة» وموقف تسليم المنتهي منها
  • محافظ الفيوم يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات “حياة كريمة” و تسليم المنتهي منها
  • زراعة الشرقية تنظم مرورا ميدانيا لمتابعة مواقع تجميع وحصاد محصول الأرز بديرب نجم
  • وزير التعليم يجرى زيارة مفاجئة لمدارس الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية
  • برلمانية: ضبط أسعار اللحوم يبدأ من إدارة الاستيراد بكفاءة ومراقبة الأسواق بصرامة
  • تحرير ١٣٩ مخالفة تموينية لمحال ومخابز مخالفة خلال حملات ضبط ومراقبة الأسواق
  • ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
  • الزراعة تستعرض حصاد أنشطة مبادرة المراكز الإرشادية الزراعية خلال سبتمبر
  • بشاي: وفرة إنتاجية غير مسبوقة تخفض سعر طن السكر 1500 جنيه
  • ننشر أبرز أنشطة الزراعة وجهود مركز البحوث والمعاهد التابعة له في أسبوع