أبريل 19, 2025آخر تحديث: أبريل 19, 2025

المستقلة/- أعلن فلاديمير بوتين عن “هدنة عيد الفصح”، قائلاً إن القوات الروسية ستوقف عملياتها القتالية من الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو يوم السبت حتى منتصف ليل الأحد.

وفي خطوة مفاجئة، صرّح الرئيس الروسي بأنه أمر بوقف مؤقت للقتال “لاعتبارات إنسانية”. وقال إنه يتوقع أن تحذو أوكرانيا حذوه، وأضاف أن هذا سيكون اختبارًا لمدى اهتمام “النظام” في كييف بالسلام.

أدلى بوتين بتصريحاته خلال اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، بُثّ على التلفزيون الرسمي. وقد أبدى الأوكرانيون تشككًا في هذا الإعلان، مشيرين إلى أن الإعلان تزامن مع إطلاق إنذار بغارة جوية في منطقة كييف.

خرقت روسيا عدة مرات وقف إطلاق النار منذ غزوها \لشرق أوكرانيا عام 2014. وعلى عكس أوكرانيا، رفضت روسيا تطبيق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا الذي اقترحته إدارة ترامب قبل أكثر من شهر.

في حديثه يوم السبت، صرّح بوتين بأن كييف انتهكت اتفاقًا ينص على الامتناع عن مهاجمة البنية التحتية للطاقة الروسية “مئة مرة”. وأمر جيراسيموف بإعداد “رد فوري” في حال تكرار ذلك.

جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية في إطار محاولتها التوسط في اتفاق سلام بين الجانبين.

ووفقًا لمصادر نقلتها بلومبرغ، قد تكون الولايات المتحدة مستعدة لمنح بوتين نصرًا استراتيجيًا وقبول السيطرة الروسية على شبه الجزيرة. في عام 2014، استولت القوات الخاصة الروسية على شبه جزيرة القرم، التي ضمها بوتين بعد استفتاء صوري.

سيُشكّل الاعتراف الدبلوماسي الأمريكي انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والإجماع الذي ساد بعد عام 1945 على أنه لا يجوز للدول الاستيلاء على الأراضي بالقوة. وقد رفضت معظم الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، الاعتراف بالاستيلاء الروسي غير القانوني.

من المرجح أن يُثير التنازل المُحتمل لموسكو من البيت الأبيض انتقاداتٍ من حلفاء الولايات المتحدة، ورد فعلٍ غاضبٍ في أوكرانيا. ويأتي ذلك في الوقت الذي صرّح فيه دونالد ترامب يوم الجمعة بأنّ الولايات المتحدة قد “تمضي قدمًا” إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق سلام.

أعلن ترامب: “إذا صعّب أحد الطرفين الأمر بشدة، لسببٍ ما، فسنقول لكم ببساطة: أنتم أغبياء. أنتم أغبياء، أيها الناس الفظيعون”، مضيفًا: “وسنتجاهل الأمر. لكن، نأمل ألا نضطر إلى ذلك”.

من المقرر أن تستمر المحادثات هذا الأسبوع في لندن. وتشير التسريبات إلى أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه اتفاقٍ يُرضي الكرملين، ويسمح لروسيا بالاحتفاظ بالمناطق المحتلة في جنوب وشرق أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.

كما تدرس الولايات المتحدة رفع العقوبات عن موسكو وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست. في المقابل، كثّف ترامب الضغط على أوكرانيا، وقطع المساعدات العسكرية فعليًا، وطالب بحصة من ثرواتها المعدنية المربحة.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اتفاق لندن بين ترامب وبكين.. شراكة نادرة أم هدنة مؤقتة؟

أعلن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب موافقته على اتفاقية تجارة جديدة مع الصين تم التوصل إليها في لندن، ترفع بموجبها الرسوم الجمركية الإجمالية على المنتجات الصينية إلى 55%، في مقابل إمدادات حيوية من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات لصناعة السيارات الأمريكية، وامتيازات أكاديمية للطلبة الصينيين.

"صفقة لندن".. شريان حياة لصناعة السيارات

الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في لانكستر هاوس بعد يومين من المفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وصينيين، يهدف إلى كسر الجمود الذي خنق سلسلة إمدادات صناعات حيوية مثل السيارات والدفاع والإلكترونيات، بعد أن فرضت بكين قيودًا مشددة على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة في أبريل/نيسان الماضي.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وهو رهن بموافقتي النهائية وموافقة الرئيس شي... سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55%، وستحصل الصين على 10%. العلاقة ممتازة!"

تعريفات مركّبة" وإطار غير مكتمل

رغم أن الرقم المُعلن للرسوم الجمركية يبدو وكأنه تصعيد جديد، أوضح البيت الأبيض أن نسبة 55% هي تجميع لمجموعة من الرسوم السابقة والحالية: 25% من الاتفاقيات السابقة مع الصين، 20% ضريبة جديدة مرتبطة بملف الفنتانيل، 10% رسوم أساسية على الواردات.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الصين سترد بخطوات مقابلة، لكن وزارة التجارة الأمريكية أكدت أن إطار عمل لندن يستكمل اتفاق جنيف التجاري الذي تم توقيعه الشهر الماضي لتخفيف "الرسوم الانتقامية".

وقال وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، إن الاتفاقية "ستعيد عجلة الصناعة الأمريكية للدوران"، لاسيما بعد أزمة نقص المغناطيسات التي كادت توقف إنتاج السيارات.

معادن مقابل مقاعد جامعية

الاتفاق يتضمن بندًا لافتًا: تسهيل التحاق الطلاب الصينيين بالجامعات الأمريكية، وهي خطوة قال ترامب إنها "جيدة اقتصاديًا وثقافيًا"، لكنها أثارت تساؤلات حول البُعد السياسي الذي يُراد تصديره ضمن هذه الصفقة.

وكان ترامب قد ألغى في ولايته السابقة عدة اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف، لكن يبدو أن صفقة لندن تسير ضمن نهج الصفقات الثنائية عالية التفاوض، حيث تُربط المصالح الصناعية والعسكرية بقضايا أكاديمية وثقافية.

تصعيد بغطاء تفاوضي

رغم أن الاتفاق لم يُنشر رسميًا حتى اللحظة، إلا أن صحيفة "الغارديان"، نقلت عن خبراء قولهم إنهم يرون فيه محاولة من ترامب لتكريس نهج الضغط مقابل المكاسب، فيما يبدو أن بكين قدمت تنازلاً محدود المدة، لا يتجاوز 6 أشهر، في ملف المعادن الأرضية النادرة.


مقالات مشابهة

  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • بوتين يتلقى التهنئة من عدة زعماء بمناسبة يوم روسيا
  • اتفاق لندن بين ترامب وبكين.. شراكة نادرة أم هدنة مؤقتة؟
  • ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين لتصدير المعادن النادرة
  • ترامب: الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تم الانتهاء منه
  • هدنة تجارية تاريخية بين واشنطن وبكين.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين
  • هل انتهت أزمة الرسوم الجمركية؟ ترامب يعلن عن اتفاق شامل مع الصين
  • ترامب يعلن: توصلنا إلى اتفاق مع الصين
  • ترامب يعلن توصل أمريكا إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد حرب الرسوم
  • حول الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن عن اتفاق مع الصين بانتظار موافقة الرئيس شي جين بينج