الأمم المتحدة: القطاع يواجه كارثة إنسانية متصاعدة بفعل الحصار.. 595 طفلًا و308 امرأة ضحايا شهر من الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
البلاد – رام الله
وسط تصاعد المأساة في قطاع غزة، حذّرت وكالات الأمم المتحدة من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار خانق يمنع دخول المساعدات منذ أكثر من سبعة أسابيع. وأكدت الأونروا أن أكثر من 2.1 مليون إنسان محاصرون في القطاع ويتعرضون يوميًا للقصف والتجويع، في وقت كشفت فيه تقارير حقوقية أن الهجوم الإسرائيلي المتجدد منذ 18 مارس الماضي أسفر عن استشهاد 595 طفلًا و308 سيدات خلال أسابيع قليلة.
وفي تصريحات صحافية، طالبت وكالة “الأونروا” السبت بإعادة فتح المعابر بشكل فوري وتجديد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن إمدادات الغذاء والدواء والوقود والخيام ما زالت متكدسة عند المعابر، وتمنعها السلطات الإسرائيلية من الدخول.
وشددت على أن “إسرائيل” تمنع تدفق المساعدات الحيوية منذ بداية مارس، بما يشمل لقاحات الأطفال والإمدادات الطبية والتجارية، ما فاقم الوضع الإنساني إلى حد غير مسبوق.
بالتوازي، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، من تدهور خطير في الأوضاع داخل غزة، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال الذين يتلقون علاجًا من سوء التغذية ارتفع إلى 3600 طفل، مقارنة بـ2000 فقط خلال الشهر الماضي. وتواجه الأمهات والأطفال صراعًا يوميًا من أجل البقاء في ظل النقص الحاد في المياه النظيفة والمواد الغذائية في مخيمات النزوح، خصوصًا في خان يونس، وسط انتشار أمراض تهدد حياة الآلاف.
وقالت المتحدثة باسم “أوتشا” أولغا تشيريفكو إن الجهود الإنسانية الحالية لا تكفي، ما لم تُرفع القيود بشكل كامل وتُعالج الأسباب الجذرية للأزمة، مؤكدة أن استمرار إغلاق المعابر يهدد بانهيار شامل للخدمات الصحية والغذائية الأساسية.
وفي السياق نفسه، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن النساء والأطفال تصدّروا قائمة ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير، إذ بلغ عدد الشهداء من الأطفال 595 طفلًا، ومن النساء 308 سيدات منذ استئناف القصف، ليضافوا إلى حصيلة إجمالية بلغت 18,044 طفلًا و12,402 سيدة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
وأشار المركز إلى أن ما يجري في غزة يمثل جريمة إبادة جماعية مستمرة، متسائلًا: “كم من الأطفال والنساء يجب أن يُقتلوا حتى يُعترف صراحة بأن ما يحدث هو جريمة إبادة؟.
هذه الأرقام المفجعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة يوميًا تحت وابل القصف والجوع والحصار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في غزة ومناشدات عاجلة بكسر الحصار
غزة_ قتلت طفلة بسبب الجوع وسوء التغذية، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، في أحدث ضحايا المجاعة المتصاعدة في القطاع المحاصر.
وكانت مستشفى الشفاء قد سجلت في وقت سابق وفاة فلسطينيين اثنين، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والرعاية الصحية.
وفي بيان له، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن المجاعة تتسع في جميع أنحاء القطاع، مؤكداً استشهاد 116 فلسطينياً حتى الآن بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط انعدام شبه تام للغذاء والماء والدواء. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لكسر الحصار المفروض على غزة، مطالباً بإدخال المساعدات الإنسانية، خاصة حليب الأطفال، لنحو 2.4 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كأداة حرب ضمن ما وصفته بأنه "إبادة جماعية تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة". وأشارت المنظمة في بيان إلى أن نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تتحكم به إسرائيل يُستخدم كسلاح مدمر، ويُفاقم معاناة السكان الجائعين، مطالبة بوقف الإبادة فوراً ورفع كافة القيود عن إدخال المساعدات.
وفي السياق، عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، د. حنان بلخي، عن قلق المنظمة البالغ من "زيادة كبيرة جداً" في عدد الوفيات بسبب المجاعة في القطاع، مشيرة إلى أن معظم المستشفيات باتت خارج الخدمة بالكامل، وأن الوضع الصحي ينهار بشكل متسارع، ما يهدد حياة الكوادر الطبية أيضاً.
وأكدت بلخي في حديثها لقناة الجزيرة أن "20% من الحوامل في غزة يواجهن خطر المجاعة، بينما يعاني الأطفال من أوضاع صحية كارثية بسبب سوء التغذية الحاد".
من جانبها، حذرت منظمة "أوكسفام" من أن الظروف المعيشية القاسية في غزة أدت إلى ارتفاع بنسبة 150% في الأمراض المنقولة عبر المياه، لافتة إلى أن بيئة القطاع باتت مهيأة تماماً لانتشار الأوبئة في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والمياه النظيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرباً وصفتها منظمات حقوقية بأنها "إبادة جماعية"، أسفرت عن استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، وتشريد مئات الآلاف، وسط دمار واسع النطاق ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن