هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقائق بسبب ظروف العمل؟.. لجنة الفتوى ترد
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تلقى الحساب الرسمي لدار الإفتاء المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي سؤالًا من أحد المتابعين يقول فيه: "هل أستطيع الصلاة قبل وقتها في البيت وقبل الخروج للدراسة مع العلم أنني لا أستطيع الصلاة خارج البيت؟"
وقد أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال مؤكدةً أنه لا يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها الشرعي، وأن من صلى قبل أذان الفجر مثلًا فإن صلاته تُعد باطلة، مضيفةً أن ظروف العمل أو الدراسة أو حتى السفر لا تبيح تقديم الصلاة، بل يجب على المسلم أن يؤديها في وقتها المحدد شرعًا.
وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا اضطر الإنسان إلى ركوب وسيلة مواصلات قبل دخول وقت الصلاة، فعليه أن يؤدي الصلاة فور دخول وقتها، فإذا استطاع النزول لأدائها في الطريق فليقم بذلك، وإن لم يتمكن من النزول، فإن كان يستطيع الصلاة قائمًا مستقبل القبلة داخل القطار أو وسيلة النقل وجب عليه ذلك، وإن لم يستطع القيام أو لم يجد مكانًا مناسبًا، فعليه أن يصلي جالسًا حسب استطاعته، لكنه يعيد تلك الصلاة بعد عودته، لأن هذه الأعذار تُعد نادرة، وغالبًا يمكن إيجاد مكان لأداء الصلاة ولو بطلب بسيط من الآخرين لإفساح المجال.
وأكدت الفتوى أن نفس الحكم يسري على من صلى في السيارة أو الأتوبيس جالسًا ولم يتمكن من النزول، إذ يجب إعادة الصلاة بعد الوصول إلى الوجهة، مع ضرورة المحافظة على وقت الصلاة، وينطبق الحكم نفسه على المرأة التي تصلي جالسة في القطار أو في وسائل النقل، حيث ينبغي إعادة الصلاة بعد الوصول، وهو أمر قد يخفى على كثير من النساء
هل يجوز قصر الصلاة قبل السفر
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش – رحمه الله – الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، أن المسافر لا يُعد متلبسًا بأحكام السفر إلا إذا خرج فعلًا من بلده وتجاوز عمرانها، مؤكدًا أنه لا يجوز له قصر الصلاة ولا جمعها قبل مغادرة حدود بلده، كما لا يجوز له الفطر في نهار رمضان إلا بعد مغادرة بيوت قريته، لأن السفر لم يتحقق بعد.
وشدد الأطرش – رحمه الله – على أن الراجح من أقوال العلماء أن المسافر لا يُفطر ولا يُقصر صلاته إلا بعد أن يغادر البلد فعلًا، ولا يجوز له الأخذ برخص السفر وهو لا يزال في منزله.
هل يجوز جمع الصلوات الخمس آخر اليوم
ومن ناحية أخرى، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن جمع الصلوات الخمس في وقت واحد لا يجوز بإجماع المسلمين، لأن الله تعالى قال في محكم آياته: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» [النساء: 103]، مؤكدةً أنه لا يُجمع بين الصلوات إلا في حال السفر، وذلك فقط بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أما الفجر فلا يُجمع مع غيره ويجب أداؤه في وقته.
وفيما يتعلق بحالة الإجهاد الشديد، صرّح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الجمع بين الصلوات من غير قصر في حال وصول الإجهاد إلى درجة تُخشى معها فوات الصلاة، شريطة أن يكون ذلك عند الحاجة فقط وألا يتخذ المسلم ذلك عادةً.
أما بخصوص من يسأل عن جمع الصلاة لأجل النوم، فقد أجاب الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى، أنه لا يجوز ذلك إلا في حالة وجود مشقة حقيقية تمنع أداء الصلاة في وقتها، مثل التواجد في وسيلة مواصلات لا يمكن النزول منها، ويُشترط أن يكون الجمع للضرورة فقط دون اعتياد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الفجر وقت الصلاة هل يجوز قصر الصلاة قبل السفر المزيد الصلاة قبل أنه لا ی لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة والسلام على سيدنا النبي إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتي أو قرأت آية فيها ذلك ؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أشرف القربات إلى الله تعالى ؛ إذ هي مما يفعله الله عز وجل بنفسه وكذا ملائكته والمؤمنون ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيمًا) [ سورة الأحزاب: 56].
وتابعت: ولذلك يستحب الصلاة والسلام على نبينا إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتنا وكذا إذا قرأنا آية في الصلاة فيها ذكره صلى الله عليه وآله وسلم بالاسم أو بالوصف ، وسواء أكانت الصلاة فريضة أو نفلا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم البخيل من ذكرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى [رواه أحمد والترمذي] .
وأشارت إلى أن العموم يشمل الحال ، داخل الصلاة أو خارجها . وقد وردت آثار في ذلك عن بعض التابعين . ونقل ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه (تحفة المحتاج) لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم تدب له الصلاة عليه. والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع.
وبناء على ذلك فإنه فيجوز بل يستحب الصلاة والسلام على سيدنا محمد إذا سمعت اسمه أو وصفه داخل الصلاة أو خارجها ، وسواء ذكرنا نحن اسمه أو سمعناه من غيرنا .
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
فضل الصلاة على النبي
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.