بعد مليون دولار و20 عامًا.. حلم رجل بإنقاذ سفينة تاريخية ينتهي بمأساة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استثمر رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، كريس ويلسون، أكثر من مليون دولار في مشروع امتد لـ15 عامًا، لكن بعد مرور عقدين على شرائه لسفينة سياحية من موقع "Craigslist" عبر الإنترنت، وصلت الرحلة إلى نهايتها.
تم تفكيك السفينة، وبلغ طولها 89 مترًا، التي سُحبت من مدينة ستوكتون في كاليفورنيا بأمريكا إلى شبه جزيرة "مار" المجاورة أواخر عام 2024، بالكامل.
وأشار ويلسون، الذي باع السفينة المعروفة باسم "أورورا" على مضض في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، إلى أنّه يشعر بالحزن الشديد بسبب ما آلت إليه الأمور.
الفصل الأخيروقال ويلسون لـCNN: "قد يكون هذا من أكثر الأمور حزنًا التي شهدتها في حياتي".
يُعد مؤرخ الرحلات البحرية، بيتر كنيغو، الذي تابع السفينة لعدة عقود، من بين القلائل الذين رأوا "أورورا" بعد سحبها.
وقال كنيغو لـ CNN الشهر الماضي: "إنّهم يهدمونها باستخدام رافعات تدخل وتطحن الفولاذ"، مشيرًا إلى أن هذه هي الطريقة "الأكثر أمانًا".
يُمثل هذاالفصل الأخير في القصة الحافلة لسفينة الرحلات البحرية التي كانت تُسمى في الأصل "وابن فون هامبورغ" (Wappen von Hamburg)، وشيّدها حوض بناء السفن "Blohm and Voss" عام 1955، لتصبح أول سفينة ركاب كبيرة تبنيها ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
ورُغم عدم وجود أي ارتباط رسمي له بالسفينة الآن، يظل ويلسون مرتبطًا عاطفيًا بـ"أورورا"، حيث ادعى أنه استثمر مليون دولار على الأقل في السفينة، وقام بترميمها لمدة 15 عامًا تقريبًا.
عاش ويلسون سابقًا على متن السفينة مع شريكته، جين لي، وكان يأمل في تحويلها إلى متحف.
وبدأت علاقته الطويلة بالسفينة منذ 17 عامًا تقريبًا، عندما اكتشف أنّها معروضة للبيع على موقع الإعلانات "Craigslist".
سفينة تاريخيةعملت المركبة كسفينة سياحية لنحو عقدين، وتناوب على امتلاكها عدد من الأشخاص، وتغيّرت أسماؤها عدة مرات، قبل أن ترسو في النهاية في مدينة فانكوفر الكندية.
وبعد بعض المحاولات الفاشلة، وتغييرات أخرى في الملكية والاسم، سُحبت السفينة إلى ألاميدا في كاليفورنيا عام 2005، حيث بقيت لسنوات حتى نُقلت إلى دلتا كاليفورنيا وأُدرجت للبيع على موقع "Craigslist"، حيث اكتشفها ويلسون عام 2008.
وبعد مكوثها لفترة قصيرة في مدينة ريو فيستا، نقل ويلسون السفينة إلى دلتا كاليفورنيا مجددًا في عام 2012، وهو أكبر مصب نهر في الولاية.
ورست "أورورا" في مرسى "Aurora at Herman & Helen’s Marina"، على بُعد حوالي 22 كيلومترًا من مدينة ستوكتون في وادي كاليفورنيا المركزي.
ولكن أفاد ويلسون أنّه واجه مقاومة شديدة من السكان المحليين، الذين لم يكونوا متحمسين تمامًا لرسو سفينة ضخمة مُعطَّلة في الجوار.
وتفاقم العداء عندما غرقت سفينة كبيرة أخرى في عام 2021، وهي كاسحة الألغام الكندية "HMCS Chaleur"، التي كانت راسية في المنطقة ذاتها.
"مشكلة تلوث"وصلت الأمور إلى ذروتها عندما غرقت أيضًا قاطرة "مازابيتا" العسكرية، التي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، ما تسبب في "مشكلة تلوث"، وتدخلت العديد من الوكالات المحلية في الأمر بعد ذلك.
كان ويلسون يفكر في نقل السفينة، ولكنه أدرك أن ذلك سيكون مكلفًا للغاية، لذا اختار في النهاية بيع "أورورا" لمشترٍ مهتم بدا متحمسًا لإنقاذ السفينة مثله تمامًا.
ولكنه صُدم بعد 7 أشهر عندما تم الإعلان أن السفينة تغرق.
وفي وقت لاحق، أكّد خفر السواحل الأمريكي أنّ عملية إعادة تعويم السفينة نُفذت بواسطة مقاولين، مع الإشارة إلى أنها كانت قد انتقلت إلى ملكية جديدة مؤخرًا.
وقيل إنّه "لم يكن هناك مالك واضح" للسفينة عند وقوع الحادث.
شارك ويلسون فاتورة البيع ووثيقة نقل الملكية المودعة لدى مركز توثيق سفن خفر السواحل، وقدمت CNN طلبًا بموجب قانون حرية المعلومات لتأكيد تغيير ملكية السفينة.
ولم تتمكن CNN من تحديد مكان أحدث مالك للتعليق.
في ديسمبر/كانون الأول، أعلن خفر السواحل الأمريكي في شمال كاليفورنيا عن تنفيذ عملية سحب للسفينة لنقل "أورورا" إلى جزيرة "مار"، حيث ستُفكَّك.
عملية مكلفةالمصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بايرن يقترب من ضم نجم ليفربول دياز مقابل 88 مليون دولار
وافق بايرن ميونيخ، بطل الدوري الألماني لكرة القدم، على دفع 65.5 مليون جنيه استرليني (88 مليون دولار) لضم الجناح الكولومبي لويس دياز من ليفربول بطل إنجلترا، وذلك وفق ما أفادت تقارير عدة الأحد.
وتقدم النادي البافاري الأسبوع الماضي بعرض أولي قدره 59 مليون جنيه استرليني لضم الكولومبي الدولي، لكن ليفربول رفضه، ما دفعه إلى تقديم عرض جديد يبدو أنه يرتقي إلى ما يصبو إليه بطل الدوري الممتاز.
وأفادت التقارير بأن الكولومبي حصل على الاذن لمغادرة الجولة الآسيوية التي يقوم بها ليفربول، من أجل إجراء الفحص الطبي تمهيدا للانضمام إلى بايرن.
وعاش ابن الـ28 عاما الموسم الماضي أفضل فتراته مع فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت، بتسجيله 17 هدفا ساهم من خلالها بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه.
لكنه على الرغم من ذلك ينوي المضي قدما في مسيرته بعيدا عن ملعب "أنفيلد" وخوض تجربة جديدة، وهو ما أعلم به مسؤولي النادي في أكثر من مناسبة.
وكان دياز يأمل بالانتقال إلى برشلونة الإسباني الذي رأى فيه تعاقدا مثاليا لإكمال أضلاع المثلث الهجومي مع نجمه الشاب لامين يامال والبرازيلي رافينيا، بيد أن ليفربول رفض عرض النادي الكاتالوني، فقرر بطل إسبانيا صرف النظر عن الصفقة والبحث عن بدائل أخرى.
واستُبعد دياز من مباراة ليفربول الودية التي خسرها 2-4 أمام ميلان الإيطالي في هونغ كونغ يوم السبت، مع تزايد التكهنات حول مستقبله.
وقال سلوت بعد مباراة ميلان "في ما يتعلق بوضع لوتشو (دياس)، هناك الكثير من الشائعات حوله مؤخرا، ولا يمكنني الخوض في ذلك. إنه يتدرب بشكل جيد معنا، لكننا قررنا عدم إشراكه في الوقت الحالي"، مضيفا "أنا معتاد على التحدث مع معظم لاعبيّ بانتظام. لا أستطيع التعليق أكثر على ذلك".
ويمنح التعاقد المرتقب مع دياز العملاق البافاري بديلا ممتازا لجمال موسيالا الذي يغيب عن الملاعب لفترة طويلة بعد إصابته بكسر في الساق وخلع في الكاحل خلال كأس العالم للأندية الأخيرة.
انشغل ليفربول في سوق الانتقالات حيث عزز خياراته الهجومية بصفقات باهظة لضم صانع ألعاب باير ليفركوزن الألماني فلوريان فيرتس والمهاجم الفرنسي للفريق الألماني الآخر أينتراخت فرانكفورت أوغو إيكيتيكي.
كما تعاقد مع المدافعين الهولندي جيريمي فريمبونغ من ليفركوزن والمجري ميلوش كيركيز من مواطنه بورنموث والحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا الإسباني.
كما لا يزال مهتما بضم الهداف السويدي ألكسندر أيزاك من مواطنه نيوكاسل رغم مطالبة الأخير بـ150 مليون جنيه استرليني للتخلي عنه.