الكربون يسجل أعلى زيادة بالتاريخ وسط ضعف امتصاص الأرض
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
سجلت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي خلال عام 2024 أعلى معدل زيادة سنوي في التاريخ، في تطور اعتبره العلماء تحذيرا صارخا من تراجع قدرة النظم البيئية الطبيعية على امتصاص التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية، وفق صحيفة واشنطن بوست.
وأظهرت بيانات صادرة عن "مختبر الرصد العالمي" التابع للإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (إن أو إيه إيه) أن تركيز ثاني أكسيد الكربون ارتفع العام الماضي بمقدار 3.
وبهذا يصل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى مستويات لم يشهدها كوكب الأرض منذ أكثر من 3 ملايين عام، وفق المصدر السابق.
البيئة تحت الضغطورغم أن حرق الوقود الأحفوري يبقى المصدر الرئيسي لغازات الاحتباس الحراري، فإن العلماء يشيرون إلى أن هذه الزيادة القياسية لا يمكن تفسيرها فقط بانبعاثات الفحم والنفط والغاز.
إذ تشير دراسة جديدة إلى أن الغابات المطيرة والنظم البيئية الأرضية الأخرى عانت في عام 2024 من ضغوط شديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما أثر على قدرتها على امتصاص الكربون.
إعلانوقال الباحث في الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي جون ميلر، إن ما حدث "يشير إلى أن تغير المناخ بدأ يُضعف قدرة الأرض على التصدي له"، بحسب ما نقلته واشنطن بوست.
وأضاف أن الأرض والمحيطات امتصت تاريخيا نحو 50% من الانبعاثات التي يسببها الإنسان، ولولا هذه "الأحواض الطبيعية للكربون"، لكانت درجات الحرارة العالمية قد ارتفعت إلى الضعف تقريبا مقارنة بالمستويات الحالية.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن موجات الجفاف وحرائق الغابات في مناطق مثل الأمازون ووسط أفريقيا أطلقت كميات هائلة من الكربون المختزن، مما ألغى فعليا الفائدة البيئية التي كانت تقدمها تلك الغابات.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الغطاء النباتي في العديد من المناطق الاستوائية كان أكثر هشاشة من المعتاد، مع انخفاض كبير في امتصاص أشعة الشمس، وهو ما يعكس تراجع عملية التمثيل الضوئية التي تستخدمها النباتات لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
وقال أحد الباحثين المشاركين بالدراسة إنه "كان هناك مزيج كارثي من ظاهرة النينيو القوية تلتها موجات جفاف حادة. النباتات لم تحصل على أي فرصة للتعافي".
الوقود ليس المتهم الوحيدورغم أن انبعاثات الوقود الأحفوري وصلت إلى مستويات قياسية عام 2024، فإن الزيادة لم تتجاوز 0.8% مقارنة بالعام السابق، وفق تقديرات مشروع الكربون العالمي. وهي نسبة لا تبرر وحدها هذا الارتفاع المفاجئ في تركيز ثاني أكسيد الكربون.
كما لم تُسجل مؤشرات عن تراجع كبير في امتصاص الكربون من قبل المحيطات التي تُشكل تقليديا أحد أبرز مصارف الكربون على كوكب الأرض.
ويثير هذا الارتفاع تساؤلات بين العلماء عما إذا كانت الأرض تقترب من نقطة تحول مناخية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى إطلاق مزيد من الكربون من التربة والنباتات، مما يسرّع الاحترار بشكل متسارع.
لا يزال العلماء يعملون على تحليل البيانات النهائية لعام 2024، وينتظرون المؤشرات الأولى من عام 2025 لمعرفة ما إذا كان هذا التغير يمثل حالة استثنائية أم بداية لنمط جديد.
لكنهم متفقون على أن ما حدث يمثل جرس إنذار حقيقي. فكلما استمرت الانبعاثات دون كبح، تزداد احتمالات أن تفقد الطبيعة قدرتها على حمايتنا من أسوأ آثار تغير المناخ.
إعلانوقال ميلر "نحن محظوظون لأن لدينا أنظمة طبيعية تمتص جزءا كبيرا من التلوث. لكن ليس هناك ما يضمن أنها ستستمر إلى الأبد. ما رأيناه في 2024 مثال على هشاشة هذا التوازن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ثانی أکسید الکربون عام 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو زريق يسجل الهدف الثاني لمنتخب الأردن في مرمى مصر بكأس العرب
نجح محمد أبو زريق في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب الأردن في مرمى منتخب مصر لتصبح النتيجة 2-0 للنشامي، على ملعب البيت في الجولة الثالثة، بالمجموعة الثالثة، بالنسخة الحادية عشرة لبطولة كأس العرب قطر 2025.
وسجل أبو زريق الهدف بعد مراوغة مدافع منتخب مصر الأيسر يحيي خالد ويسدد كرة علي يمين محمد بسام حارس المنتخب.
وسجل محمد أبو حشيش الهدف الأول لـ منتخب الأردن في الدقيقة 19 بعد متابعة لتسديدة من داخل منطقة الجزاء في مرمى محمد بسام.
وشهد الشوط الأول سيطرة من جانب منتخب الأردن على مجريات اللقاء وأهدر أكثر من فرصة للتهديف، بينما اهدر محمود الونش مدافع منتخب مصر فرصة للتهديف في الدقيقة 16 بعد رأسية رائعة تصدى لها حارس المنتخب الأردني.
تشكيل منتخب مصرأعلن الجهاز الفني لمنتخب مصر، المشارك في كأس العرب، بقيادة حلمي طولان عن التشكيل الأساسي الذي يبدأ به لقاء منتخب الأردن، الذي انطلق في الرابعة والنصف مساء اليوم، (الثلاثاء) على ملعب البيت في الجولة الثالثة، بالمجموعة الثالثة، بالنسخة الحادية عشرة للبطولة.
محمد بسام (23) - كريم العراقي (4) - محمود حمدي "الونش" (15) - ياسين مرعي (3) - يحيى زكريا (21) - أكرم توفيق (12) - غنام محمد (19) - محمد مجدي "أفشة" (22) - ميدو جابر (11) - إسلام عيسى (8) - مروان حمدي (18).
وعلى مقاعد البدلاء:علي لطفي (1) - محمد عواد (16) - أحمد هاني (2) - رجب نبيل (5) - محمد النني (17) - هادي رياض (6) - عمرو السولية (14) - مصطفى سعد "ميسي"(20) - محمد مسعد (13) - حسام حسن (9) - محمد شريف (10).
تشكيل الأردن أمام مصر:حراسة المرمى: نور بني عطية
الدفاع: محمد أبو حشيش – هادي الحوراني – علي حجبي – سليم عبيد
الوسط: رجائي عايد – إبراهيم سعادة – عصام السميري
الهجوم: محمد أبو زريق – أحمد العرسان – عودة الفاخوري
دكة البدلاء تضم كل من:يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، عبد الله نصيب، حسام أبو الذهب، عامر جاموس، علي علوان، يزن النعيمات، محمود المرضي، سعد الروسان، مهند أبو طه، نزار الرشدان، أدهم القريشي.