الرباط (الاتحاد) ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة أدبية بعنوان «شهادات سردية»، ناقش خلالها عدد من الكتّاب من دولة الإمارات والمغرب واقع القصة القصيرة وتحولاتها عبر العقود، بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الأدبي والنقدي. وشارك في الجلسة التي أدارتها الكاتبة الإماراتية شيخة المطيري، الكاتبتان مريم الغفلي، ومريم ناصر من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكاتب المغربي عبدالنبي دشين.
واستعرضت الكاتبة مريم
الغفلي نشأة القصة القصيرة في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن رواية الحكايات الشعبية مثل السيرة الهلالية وسيرة سيف بن ذي يزن شكّلت في بداياتها نواة السرد في المجتمع الإماراتي. وتحدثت الغفلي عن الأسماء المؤسسة لفن القصة القصيرة الإماراتية، مثل عبدالعزيز الشرهان، وعلي عبدالله، وعبدالرضا السجواني، ومحمد المر الذي يعد «عرّاب القصة الإماراتية». وأكدت الغفلي أن القصة الإماراتية مرت بثلاث مراحل: مرحلة ما قبل الاتحاد، التي تأثرت بالتيار العربي العام، ومرحلة ما بعد الاتحاد، التي التفتت إلى القضايا المحلية، ومرحلة الحداثة بعد التسعينيات، حيث شهدت القصة تطوراً يواكب التحولات العالمية، مشددة على أن القصة القصيرة الإماراتية «بدأت من حيث انتهى الآخرون»، في تأكيد على نضجها السردي المبكر. من جانبه، استهل الكاتب المغربي عبدالنبي دشين مداخلته بقراءة نص شعري قصصي حول تجربة المرأة الكاتبة في الإمارات، قبل أن يستعرض مسيرة تطور القصة القصيرة في المغرب، والتي تعود بداياتها إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث تناولت النصوص الأولى قضايا الهم الوطني، قبل أن تتجه في السبعينيات نحو تكسير البنى التقليدية والتماهي مع الفنون الأخرى كالسينما والفنون التشكيلية. وأشار دشين إلى أن استلهام التراث العربي كان ولا يزال توجهاً بارزاً في السرد المغربي، موضحاً أن الحكاية الشفاهية شكلت «تمريناً طبيعياً على التخييل»، الذي يمثل جوهر العملية الإبداعية في الأدب القصصي. أما الكاتبة مريم ناصر، فتناولت الصعوبات الفنية المرتبطة بكتابة القصة القصيرة، معتبرة إياها من أصعب أشكال الإبداع الأدبي، وأكدت أن القصة القصيرة تحتاج إلى مهارة عالية في اختيار الكلمات وتكثيف المعنى، مستشهدة بقول ماركيز في كتابه «رائحة الجوافة»: «لا تحضر مسماراً إلى قصتك إذا لم تكن تستخدمه». وأشارت إلى أن القصة الومضة تتسم بقدرتها على إتاحة فرص متعددة للتأويل، ما يجعلها مساحة خصبة للتجريب الفني، كما لفتت إلى أن عبدالله صقر كان أول من أصدر مجموعة قصصية قصيرة في دولة الإمارات بعنوان «الخشبة». وفي حديثها عن توظيف التراث، أكدت ناصر أن استحضار الحكايات والخرافات الشعبية في النص القصصي ينبع من رغبة الكتّاب في الحفاظ على الذاكرة الثقافية، ومقاومة اندثار الموروث الشفاهي الذي شكّل وجدان المجتمعات العربية. أخبار ذات صلة

الشارقة وشباب الأهلي وشرطة دبي أبطال كأس الاتحاد للكاراتيه

الرواية الخليجية.. في مرايا السرد والتحولات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية:
معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب
الرباط
الشارقة
القصة القصيرة
المغرب
دولة الإمارات
القصة القصیرة
أن القصة
إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد إطلاق «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إطلاق «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، بالتعاون بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الاقتصاد والتي تضم 50 رائد أعمال إماراتياً في 15 قطاعاً.
وقال سموه، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «شهدت اليوم إطلاق "القائمة الإماراتية لشركات المستقبل"، بالتعاون بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الاقتصاد والتي تضم 50 رائد أعمال إماراتياً في 15 قطاعاً.. قيادة الإمارات تركز على توفير الإمكانات وتعزيز البيئة الحاضنة لرواد الأعمال والشركات الناشئة».
وأضاف سموه: «فخورون برواد الأعمال الإماراتيين ونثق بقدراتهم على تحول الأفكار المبتكرة لمشاريع ناجحة في قطاعات اقتصادية مستقبلية، فهم الأقدر على نقل تجربتنا الوطنية وابتكاراتنا المحلية والريادة الإماراتية للعالم، وبما يحقق مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"».
أخبار ذات صلة

رئيس مجلس الوزراء اللبناني يزور متحف
المستقبل في دبي

هزاع بن زايد: الإمارات واحة للأمن والأمان والتقدم والازدهار
شهدت اليوم إطلاق "القائمة الإماراتية لشركات المستقبل" بالتعاون بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الاقتصاد والتي تضم 50 رائد أعمال إماراتياً في 15 قطاعاً .. قيادة الإمارات تركز على توفير الإمكانات وتعزيز البيئة الحاضنة لرواد الأعمال والشركات الناشئة.
فخورون برواد… pic.twitter.com/viZ1mPpx3p
— Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) May 28, 2025
المصدر: الاتحاد - أبوظبي