الشباب والذكاء الاصطناعي.. مشاعر معقدة بين الثقة والقلق
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
في زمن تتسارع فيه التطورات التقنية بشكل غير مسبوق، يقف "جيل Z" (الأشخاص الذين ولدوا بين أواخر التسعينيات وأوائل العقد الثاني من الألفية) على مفترق طرق بين الإعجاب والقلق.
ووفقاً لموقع "pcmag.com" أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة إنتاجية في حياتهم اليومية، بل تحوّل إلى "كائن رقمي" يثير فيهم مشاعر معقدة: من الثقة والاعتماد، إلى الخوف من المستقبل والتهديد المهني.
اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
وكشفت الدراسة التي أجرتها منصة EduBirdie أن جيل "Z" يطوّر علاقة معقدة مع الذكاء الاصطناعي، إذ يعتبره البعض صديقًا إنسانيًّا، في حين يراه آخرون تهديدًا محتملاً لمستقبلهم المهني.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 2000 مشارك، أن 25% من الشباب يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي واعٍ بالفعل، بينما يرى 50% أنه سيمتلك الوعي في المستقبل. وعلى الرغم من استخدامهم الأساسي للتقنية كمساعد إنتاجي (54%)، إلا أن بعضهم يستخدمها كصديق (26%)، أو معالج نفسي (16%)، أو مدرّب رياضي (12%).
الذكاء الاصطناعي... زميل في العمل وعدو محتمل
تشير الدراسة إلى أن 62% من المشاركين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، لكن نصفهم يخشى أن تحل الآلة مكانهم خلال العقد القادم، مما يدفع 40% إلى التفكير في تغيير مجالاتهم المهنية لحماية مستقبلهم الوظيفي.
ورغم ذلك، يقر 57% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في المهام الإبداعية، مثل إنتاج الصور والفنون الرقمية، بينما يشعر 13% بأن استخدامه جعلهم "أقل كفاءة"، في حين يرى 35% أنه ساهم في رفع كفاءتهم.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"
هل فقد جيل Z حس الواقعية؟
يعبّر العديد من المستخدمين عن "تهذيبهم" عند الحديث مع روبوتات المحادثة مثل ChatGPT، قائلين "من فضلك" و"شكرًا"، ما يثير التساؤلات حول مدى تعلقهم العاطفي بهذه التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، يرى 58% منهم أن الذكاء الاصطناعي قد يسيطر على العالم، ويعتقد 44% أن هذا قد يحدث خلال 20 عامًا فقط.
رأيهم في المديرين الآليين؟
رغم تقبلهم للذكاء الاصطناعي في نواحٍ متعددة، فإن أقل من 10% يفضلون أن يكون مديرهم روبوتًا، حتى لو كان أكثر عدلاً وحيادية، بحسب ما أشارت إليه الدراسة.
وبين الحماسة والقلق، يعكس جيل Z وعياً متزايداً تجاه قدرات الذكاء الاصطناعي وحدوده، ويبدو أنه يسير في طريق محفوف بالأسئلة الأخلاقية والمهنية، في وقت يتسارع فيه تطور التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي الوظائف الشباب أن الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
العلوم الصحية: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
دعت النقابة العامة للعلوم الصحية، أعضاءها للمشاركة الفعالة في مؤتمر وزارة الصحة والسكان، (الإدارة العامة للأشعة)، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر بأحد فنادق القاهرة، وذلك ضمن جهود النقابة لتعزيز دور كوادر العلوم الصحية داخل المنظومات الصحية المصرية والعربية والدولية، خاصة العاملين في تخصصات الأشعة.
وعقدت النقابة اجتماعات موسعة مع المتحدثين من أبناء المهنة، حيث من المقرر أن يقدم متخصصو العلوم الصحية خلال فعاليات المؤتمر محاضرات حول أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في مجالات الأشعة والتصوير الطبي.
وأكد أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، أن مشاركة النقابة تأتي ترجمة لالتزامها الاستراتيجي بدعم وتأهيل العاملين في مجال الأشعة، وتزويدهم بأحدث المهارات والممارسات العالمية، بما يضمن تقديم خدمات صحية متطورة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في الفحوصات الطبية.
وأشار الدبيكي إلى أن كوادر العلوم الصحية، وبخاصة فنيي وأخصائيي الأشعة، يمثلون ركيزة أساسية في منظومة التشخيص والعلاج، وأن الارتقاء بمهاراتهم العلمية والعملية أصبح ضرورة وطنية.
وأوضح أن النقابة وضعت خطة تدريبية متكاملة تضم أربعة أهداف رئيسية تشمل:
تعزيز مهارات التصوير الطبي بمختلف تقنياته مثل: الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والمقطعية.تطوير قدرات العاملين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية وبياناتها لدعم القرار التشخيصي.التدريب على الأجهزة الحديثة وأنظمة العمل الرقمية داخل أقسام الأشعة وفق أحدث البروتوكولات العالمية.دعم الكوادر الشابة عبر توفير برامج دراسية متخصصة وشهادات مهنية معتمدة.وأضاف الدبيكي، أن النقابة تعمل على توسيع شراكاتها مع الوزارات والهيئات الأكاديمية والمنظمات الدولية، لضمان تطبيق أحدث معايير التدريب والتعليم المستمر، مشيداً بالدور المحوري لمؤتمر الإدارة العامة للأشعة كمنصة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الأشعة عالمياً.
وشدد نقيب العلوم الصحية على أن كوادر المهنة يستحقون كل أشكال الدعم، مؤكداً حرص النقابة على تمكينهم من أداء دورهم الحيوي داخل القطاع الصحي، في ظل التطور المتسارع للتقنيات الطبية. ولفت إلى أن الاستثمار في تأهيل المتخصصين في الأشعة هو استثمار في التنمية البشرية، ينعكس مباشرة على جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى.
واختتم الدبيكي مؤكداً أن النقابة ستواصل جهودها لتعظيم دور أبنائها عبر برامج التدريب وإتاحة فرص التطوير المتقدمة، بما يضمن مواكبة التطورات العالمية، ووضع الكوادر المصرية على خريطة التميز المهني محلياً وإقليمياً ودولياً.