أكد المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية، أن الحروب التجارية العالمية تفتح أمام مصر نافذة استراتيجية لتعزيز مكانتها كقاعدة إقليمية لتصنيع وتصدير الأجهزة المنزلية، بشرط الاستعداد الجاد والاستثمار في تعميق التصنيع المحلي.

غرفة صناعات مواد البناء تشارك في لقاء اتحاد الصناعات مع وفد من مقاطعة هونان الصينيةاتحاد الصناعات: قفزة تاريخية للذهب في مصر بسبب قرارات ترامب

وأوضح مبروك خلال تصريحات تليفزيونية، أن التوترات التجارية بين القوى الكبرى دفعت العديد من العلامات التجارية العالمية لإعادة النظر في سلاسل التوريد، ما يجعل مصر وجهة محتملة لتلك الاستثمارات بفضل بنيتها التحتية القوية وطاقتها الإنتاجية المتنامية.

وأشار إلى أن بعض الشركات المحلية بدأت لأول مرة بالفعل في تصنيع مكونات الأجهزة الكهربائية التي كانت تستورد سابقًا، ما يعكس بداية حقيقية لتعميق التصنيع المحلي.  

وأضاف مبروك أن هناك حاجة ملحة لتوفير حوافز إضافية للمصانع المتخصصة في إنتاج مكونات الأجهزة الكهربائية، مثل الصاج والكباسات والمواتير، لضمان استقرار سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على الواردات.

وأكد أن تعزيز التصنيع المحلي يتطلب تكامل الاستثمارات الجديدة مع شبكة قوية من الصناعات المغذية، مشيرًا إلى أن مصر نجحت حتى الآن في تحقيق نسب مكون محلي جيدة في بعض الأجهزة، مثل البوتاجاز والثلاجات والسخانات.  

مفتاح الاستفادة

وشدد على أن التحرك السريع الآن هو مفتاح الاستفادة من هذه التحولات العالمية، وأن التأخير في الاستعداد قد يعني ضياع فرص استثمارية كبيرة لصالح دول أخرى تستعد بقوة لجذب تلك المصانع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن مبروك الأجهزة الكهربائية التصنيع المحلي قاعدة الأجهزة المزيد

إقرأ أيضاً:

مكانة الأوامر السامية في التشريع

 

 

د. أحمد بن محمد بن راشد الهنائي **

 

بمطالعة المادة (48) من النظام الأساسي للدولة التي نصَّت على أنَّ: "السلطان رئيس الدولة، والممثل الأسمى لها، والقائد الأعلى، ذاته مصونة لا تمس، واحترامه واجب، وأمره مُطاع، وهو رمز الوحدة الوطنية، والساهر على رعايتها وحمايتها".

ومفاد هذا النص الدستوري حسبما ورد في تفسير وزارة الشؤون القانونية- آنذاك- بموجب الفتوى رقم (162700020717) بتاريخ 12/1/2017: "أن جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- هو صاحب الحكم، ورأس كل السلطات، يُؤتمر بأمره فيطاع إعظامًا له، وإجلالًا لقدره، وأن ما يصدر من لدن جلالته بهذه الصفة من أوامر سامية، فهي تسمو وتعلو وتسود على كل ما عداها من قرارات أو تصرفات أو قواعد قانونية مهما كان مصدرها، الأمر الذي يفرض على كافة السلطات في الدولة واجب الالتزام بها، والنهوض إلى تنفيذها، ولا يتأتى لأي منها الخروج على مقتضياتها، أو إهدارها، أو عدم التعويل عليها، وإلا فقدت التصرفات الصادرة عنها الأساس الشرعي لوجودها".

وباستقراء المبادئ المستخلصة من الأحكام الصادرة عن الدائرة الجزائية بالمحكمة العليا للسنة القضائية الثانية والعشرين، والناصة على أن: "من المقرر أن تشكيل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا تم بموجب الأوامر السامية من جلالة سلطان البلاد برئاسة معالي السيد وزير الداخلية مع أعضاء آخرين وأن قرارات هذه اللجنة تستمد قوتها التشريعية من تلك الأوامر السامية بموجب المادة (41) من النظام الأساسي للدولة السابق، والمادة (48) من النظام الأساسي للدولة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم (6/2021) وكان من ضمن قراراتها قرار ينص على وقف التجمعات مثل مناسبات الأعراس والعزاء، وذلك في اجتماع اللجنة المنعقدة في (15/3/2020م)، وبناءً عليه تصبح هذه القرارات صادرة من جهة ذات اختصاص بأمرٍ سامٍ".

ولئن كان المبدأ القضائي- سالف الذكر- الذي آلَ إليه حُكم المحكمة العليا، في اعتبار ما يصدر من قرارات من قبل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، قرارات واجبة التنفيذ بالاستناد إلى تشكيل اللجنة الذي تم بموجب أوامر سامية، فإنه لا مناص أن الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أعزه الله- تنزل منزلة التشريع، ومن ثم يكون لها قوة القانون في التنفيذ.

وبالنظر إلى التكييف القانوني للأوامر السامية الصادر بموجب فتوى وزارة الشؤون القانونية، سالفة البيان، فإن البيِّن أن الأوامر السامية تكون في منزلة السمو والعلو والسيادة على كل ما عداها من قرارات أو تصرفات أو قواعد قانونية مهما كان مصدرها.

والأوامر السامية تسمو وتعلو وتسود على ما عداها من القرارات أو التصرفات التي تصدر عن مختلف السلطات العامة في الدولة، وبالوقوف على عبارة "أو قواعد قانونية مهما كان مصدرها"، فإن الأوامر السامية هنا كذلك تكون في منزلة السمو والعلو والسيادة على أي قاعدة قانونية. ووفقًا لمبدأ تدرج القواعد القانونية، فإن النظام الأساسي للدولة يتربع في أعلى قمة الهرم التشريعي في سلطنة عُمان، ثم يأتي من بعده القانون العادي، ثم القانون الفرعي؛ وصولًا إلى القرارات الفردية التي تتمثل في القرارات الوزارية.

وبالتسليم في تموضع منزلة الأوامر السامية منزلة التشريع من حيث المكانة والسمو، ولكون فتوى وزارة الشؤون القانونية، قد جاءت بالنص على سُمو وعُلو تلك الأوامر على ما عداها من قواعد قانونية (مهما كان مصدرها)، وحيث إن التشريعات بمختلف أنواعها عبارة عن قواعد قانونية باستثناء ما قد يُطلق على النظام الأساسي للدولة من مصطلح مغاير- قواعد دستورية- بحسب ما جرى عليه الفقه القانوني، فإن السؤال الذي قد يوجه- إلى الجهة المختصة- في شأن منزلة الأوامر السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- هل هي في منزلة التشريع الدستوري (النظام الأساسي للدولة) أم في منزلة التشريع الوضعي (القانون العادي)؟

** دكتوراه في القانون الدستوري والعلوم السياسية

نائب الرئيس التنفيذي للمكتب الوطني للمحاماة

رئيس مركز البحوث والدراسات الجامعية

مقالات مشابهة

  • إيران تعزز الأمن السيبراني بحظر استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات
  • مبروك للشطار...رسميًا أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2025 في جنوب سيناء "صور"
  • وزير الإنتاج الحربى يتابع مراحل التصنيع العسكري والمدني بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات
  • شايب يناقش مع السفير الإيطالي ترقية مكانة الجالية الوطنية المقيمة بإيطاليا
  • أزيد من 1800 مشروع لتعزيز التصنيع المحلي وخلق قرابة 180 ألف فرصة عمل
  • لصناعة مصرية قوية| السيسي يوجه بتعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا.. تفاصيل
  • مكانة الأوامر السامية في التشريع
  • سلطنة عُمان تعزز حضورها في التقييمات العالمية للمصايد البحرية
  • لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة عبر منصة "حافز "بالمحافظات.. وزير التخطيط تبرم اتفاقًا مع "الصناعات "و "الغرف التجارية"
  • وزيرة التخطيط تُوقع اتفاقًا مع اتحاد الصناعات والغرف التجارية ومجالس وجمعيات رجال الأعمال