تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين خلق الله أدم ووضعه فى جنة عدن وأوصاه أن يأكل من جميع أشجار الجنة، ماعدا شجرة معرفة الخير والشر  نها عن الأكل منها  محذرا أياه " كما جاء فى الاصحاح الثالث من سفر التكوين "يوم أن تأكل منها موتا تموت فما كان من أدم وأمرته حواء أن أكلا من الشجرة المحرمة وكسرا وصية الرب،فأخرجه الرب من الجنة، ومن هنا كان لابد من عدل الله أن يأخذ مجراه بموت أدم، وفى نفس الوقت لابد ان رحمته ومحبته ألا يموت أدم.


 ومن هنا كانت المعضلة  التي وقفت البشرية على مدار تاريخها وأجيالها عاجزة أن تجد حلا لها 
يقول بولس الرسول فى رسالته الى أهل رومية 5: 12 "من أجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم  وبالخطية الموت، وهكذا أجتاز الموت الى جميع الناس،" الجميع زاغوا  وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد رومية 3:12" اذ أخطأ الجميع وعلى مدى تاريخ البشرية لم يستطيع أحد أن يحل هذه المعضلة 
 وتعاقبت الأجيال الطويلة المظلمة والسماء تحتفظ بصمتها  حيال الأرض، فلا رسالة ولا أعلان للناس والبشرية أشبه بغريق هوى فلم يكن أمامه  من أمل الا حين لاح أمامه فلك النجاة والفلك كان المسيح، عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "1تى 3: 16" فقد يتصور البعض ان المسيح  مجرد انسان  عادى ونحن أكسبناه مقاما الهيا، لكن الحقيقة الله ظهر فى شكل انسان " وهو قادر على كل شىء " من أجل التجسد والفداء وخلاص البشرية كلها لتنال الحياة الابدية، وخلاصها من خطية ادم الوراثية، فالمسيح هو ذاته الله الكلمة  فلما شاء ان يقوم بمهمة الفداء على الارض أتخذ جسدا " يو 1: 14" والتجسد كان من أجل الفداء والخلاص 
 جاء يسوع الى عالمنا  وولد فى بيت لحم وتحققت جميع النبوءات  فتجسد الله هو بالحقيقة سر التقوى، فطبيعتنا فسدت  بعد سقوط أدم وحواء وكان لابد من تجديدها وأعادة خلقه للانسان  وصنعه مرة ثانية  ، فما كان من الممكن ان يتم  هذا التجديد الا بسكنى الله فى قلوبنا  وتقديسه لطبيعتنا  من الداخل وهذا سر الاسرار فى المسيحية، أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة "2 كو 5: 17" فالتجسد لا يضر بقداسة الله ولكنه بالحرى اساسي لقداستنا نحن، ولقد شاء الرب فى تواضعه  ان ينزل الى العالم فى يوم غير معروف لم تحتفل به البشرية، ولكن أحتفلت بميلاده الملائكة وجماعة من الرعاة والمجوس والنجم الذى ظهر فى المشرق وأحتفلت العذراء مريم ويوسف النجار  فى صمت وهدوء وفى فقر فى مزود بقر، والشعب الذى جاء المسيح منه لم يحتفل به الى خاصتة جاء  وخاصته لم تقبله "يو 1: 11 "، النور الذى أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركة " يو 1: 5".


كان ميلاد يسوع المسيح بركة للعالم ولم يشعر العالم بالبركة فى وقتها وبدأنا نحس بهذة البركة  فيما بعد حينما قدم هذا المولود الخلاص للعالم كله، اذ دعى أسمه يسوع  لانه يخلص شعبه من خطاياهم مت 1: 21، كان مولده ميلادا لعصر الحب الذى أحب الله فيه العالم حتى المنتهى حتى بذل ذاته عنا، ليس لأحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه من  اجل أحبائة يو 15: 13، أن الله لا يشاء موت الخاطى فكيف يحيا الانسان وهو محكوم  عليه بالموت بعد ان سقط فى الخطيئة لان  أجرة الخطية هى موت " رو 6: 23 "، الحل لا يكمن فى مسامحة أدم لان هذا يتعارض مع عدل الله كذلك لا يكون الحل فى ان يميت الله أدم  لان هذا يتعارض مع رحمة الله ومع حكمته وكرامته ومحبته، فكان الحل فى الفداء  ان يموت أخر عوضا عن أدم فيأخذ العدل مجراه وتأخذ  الرحمة طريقها مع حياة أدم، ولا يصلح اى شخص لهذة المهمة  غير يسوع المسيح لانه الشخص الذى تتحقق فيه المواصفات اللازمة لذلك أن يكون إنسان، أن يموت، أن يكون غير محدود، أن يكون بلا خطية ( من منكم يبكتنى على خطية يو 8: 46 )، ان يكون خالقا  وهذه الصفات لا تتوفر الا فى شخص يسوع المسيح، فجاء يسوع وتجسد وصلب ومات ودفن وقام من الاموات بقوته الذاتية وبجسد  نورانى، قام ولم يمت مثل من قاموا قبله او بعده  ولن يموت الى الابد، وان لم يكن المسيح  قد قام فباطلة كرازتنا وباطلة ايضا ايمانكم 1 كو 15: 14، ففى الصليب تم الفداء وقدم الخلاص للبشرية جمعاء  فالقيامة المجيدة قد اثبتت ألوهية المسيح له كل المجد " فعقيدة الثالوث القدوس عقيدة اساسية فى الايمان المسيحى وعقيدة الصلب والفداء والخلاص حجر الزاوية فى العقيدة المسيحية "لانه بدون سفك دم لا يحصل مغفرة  عب 9: 22  ( ويسوع ) ليس بأحد غيره الخلاص اع 4: 12"، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله  بل اخلى نفسه اخذا صورة عبد وأن ظهر فى الهيئة كإنسان  أطاع حتى الموت موت الصليب " فى 2: 6 " ولكن الكل من الله الذى صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا  خدمة المصالحة  اى أن الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه  غير حاسبا لهم خطاياهم  وواضعا فينا كلمة المصالحة “2 كو 5:18 ”.

ففى الصليب تم الفداء والخلاص، فالصليب عند الهالكين جهالة اما عندنا نحن المخلصين قوة الله للخلاص 1 كو 1: 18، لذا نجد بولس فيلسوف المسيحية العظيم  لم يجد شىء يفتخر به لا نسبه ولا حسبه ولا جنسيته ولا مكانته  اعظم من ان يفتخر بصليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح قائلا: "حاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح غل 6: 14 فهو ميراث الامم وبه كانت القيامة رجاء الشعوب فى الخلود والحياة الابدية السعيدة".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفداء الخلاص يسوع العدل الصليب نشأت أبو الخير یسوع المسیح ظهر فى

إقرأ أيضاً:

تخوف إسرائيلي من حصول السعودية على طائرة يوم القيامة؟

قال المحلل السياسي الإسرائيلي، آفي أشكنازي، في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ: "شركة بوينغ الأمريكية، تدرس ضم المملكة العربية السعودية إلى سلسلة التوريد العالمية لطائرات "إف-15 إيغل" المقاتلة، وذلك في إطار صفقة كبرى يُتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والتي بدأت أمس".

وأشار أشكنازي إلى أنّ: "الصفقة المحتملة تشمل شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز "إف-15 إيغل"، بقيمة تقديرية تبلغ 2.5 مليار دولار، أي ما يعادل 100 مليون دولار للطائرة الواحدة". 

ولفتت إلى أنّ: "الرياض تتقدم في قائمة الانتظار للحصول على هذه الطائرات، متجاوزة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدفع ثمناً أعلى بنحو 20 مليون دولار للطائرة الواحدة، بسبب رغبته في إدخال تعديلات ومكونات خاصة تتماشى مع احتياجاتها العملياتية".

وأضاف أشكنازي أنّ: "الجيش السعودي أبدى اهتماماً واسعاً بشراء مجموعة متنوعة من الأسلحة الأمريكية، بينها صواريخ هجومية ودفاعية، وطائرات نقل من طراز هيركوليس، إلى جانب مروحيات قتالية ومروحيات نقل". 

إلا أن الطائرة إف-15 إيغل"، وفقاً للتقرير، تمثل نقلة نوعية لقدرات القوات الجوية السعودية، وقد تُحدث بحسب وصفه، "تحولاً خطيراً في موازين القوى بالمنطقة".


وأوضح أشكنازي أنّ: "هذه الطائرة المتقدمة، التي طُورت في الأساس لصالح القوات الجوية القطرية تحت اسم "F-15QA"، وتُعرف أيضاً باسم "F-15OR"، تبنتها وزارة الدفاع الأمريكية، باعتبارها رأس الحربة الجديدة لسلاح الجو، نظراً لما تتمتع به من قدرات عالية تشمل حمل 17.5 طن من الذخائر والصواريخ، إلى جانب تزويدها بأحدث أنظمة الرادار القتالي في العالم، القادرة على رصد الأهداف وتوجيهها للطائرات الأخرى أو لمنظومات الدفاع الأرضية".

واختتم أشكنازي تقريره بالإشارة إلى أنّ: "دولاً عدة، من بينها اليابان، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، سنغافورة، تايلاند، مصر، الكويت، البحرين، عُمان وبولندا، أبدت اهتماماً رسمياً بالحصول على هذه الطائرة المتطورة، ما يجعلها إحدى أكثر الطائرات المطلوبة في السوق العسكرية العالمية حالياً".

مقالات مشابهة

  • اليمنيون يباركون العمليات بعمق الكيان ويدعون الشعوب العربية للتحرك(صور)
  • خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر.. الهدهد: حسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق | فيديو
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الشفاء من ماذا لماذا هل متى أين كيف)؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كاتب يبحث عن الفهم)
  • السيد القائد: شعبنا العزيز يقدم النموذج الملهم لكل الشعوب في كل العالم وهذا الموقف العظيم له أهميته عند الله (إنفوجرافيك)
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • متسخرش من آيات الله..رسالة محمد هنيدي بعد واقعة الزلزال
  • تخوف إسرائيلي من حصول السعودية على طائرة يوم القيامة؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أنت من زمن المنطق والحجة؟؟)