شهدت الولايات المتحدة، موجة احتجاجات شعبية واسعة النطاق شارك فيها آلاف الأمريكيين، ضمن إطار حراك جماهيري جديد يعرف باسم "50501".

وانطلقت الاحتجاجات عبر منصات التواصل الاجتماعي وانتشر في مختلف الولايات، ليعبّر عن رفض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة ما تصفه الحركة بتجاوزات السلطة التنفيذية وتقويض الحريات المدنية.



واستوحى الحراك اسمه من شعاره الأساسي: "50 احتجاجا، 50 ولاية، حركة واحدة"، في إشارة إلى تنظيم فعاليات احتجاجية متزامنة في كل الولايات الأمريكية، تحت هدف موحد يتمثل في مقاومة ما يُنظر إليه كتهديد مباشر لمبادئ الديمقراطية الأمريكية من قبل إدارة ترامب وحلفائها.

وبحسب الموقع الرسمي للحركة، فإن المشاركين يسعون لإيصال رسالة واضحة مفادها أن "الطبقة العاملة الأمريكية لن تظل صامتة بينما يتم تفكيك المؤسسات الديمقراطية، وتقليص الحريات، وتقويض سيادة القانون".


وأكدت الحركة أنها ترفض محاولات تغليب النفوذ السياسي والاقتصادي على الإرادة الشعبية ومبادئ الحكم الرشيد.

وشهد الولايات المتحدة تنظيم أكثر من 400 فعالية في يوم واحد في عموم الولايات المتحدة، تنوعت بين مسيرات سلمية، ووقفات احتجاجية أمام مقار حكومية، وأنشطة مجتمعية مثل حملات تنظيف الأحياء، والتبرع بالطعام والملابس، وتنظيم حلقات نقاش مفتوحة حول مستقبل العمل السياسي المحلي، ما يعكس توجّه الحركة نحو بناء تضامن اجتماعي طويل الأمد يتجاوز الاحتجاج اللحظي.

وفي تصريحات للمنظمين، أكدوا أن "الاحتجاج وحده لا يكفي"، بل لا بد من "إعادة بناء النسيج الاجتماعي الأمريكي، وتعزيز قيم التعاطف والتكافل، واستعادة ثقة المواطنين ببعضهم البعض".

ويعود انطلاق حركة "50501" إلى 5 شباط/ فبراير الماضي، كرد فعل مباشر على ما وصفه نشطاء بـ"الإجراءات السلطوية" التي مارستها إدارة ترامب، في ظل صمت رسمي أو دعم من بعض المؤسسات التشريعية.


وبشكل مفاجئ، وبدون ميزانية واضحة أو قيادة مركزية، تمكنت الحركة من حشد تنظيمات محلية في كل ولاية، ونظمت أكثر من 80 احتجاجًا سلميًا خلال أيام قليلة فقط.

وجاءت هذه التحركات بعد أقل من شهر على احتجاجات ضخمة نظمت في 5 نيسان/ أبريل تحت شعار "ارفعوا أيديكم!"، والتي شهدت مشاركة ملايين المواطنين في عواصم الولايات أمام مقار حكومية وفيدرالية، مطالبة بالحفاظ على الحقوق المدنية ومنع تقليص صلاحيات الهيئات الرقابية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية احتجاجات ترامب امريكا احتجاجات ترامب سياسيات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس يرد على تصريحات ترامب الأخيرة ضد الحركة

 

 رد قيادي في "حماس" على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحركة، داعيا واشنطن أن تمارس "دورا حقيقيا" بالضغط على إسرائيل للانخراط الجاد بالتوصل لاتفاق بشأن غزة.

وقال القيادي بالحركة عزت الرشق في تصريح اليوم السبت: "نستغرب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، وقبلها تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدما فعليا، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصا قطر ومصر، تعبر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبناء".

وأضاف أن "التصريحات الأمريكية تغض النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرب من الالتزامات".

وتابع: "حماس تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة".

ولفت: "ردنا الأخير قدمناه بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة "ويتكوف" نفسها، مع تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلق بالشق الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، وحرصنا على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم أهلنا إلى أماكنهم".

وأوضح أن "الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها ، فإنها باطلة ولا أساس لها، وقد فندها مؤخرا تقرير نشرته وكالة "رويترز"، نقلا عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" أشار إلى أن الخارجية الأمريكية اتهمت "حماس" بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وخلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن "حماس" سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيا لقطاع غزة".

وأشار إلى أنه في المقابل "يواصل الاحتلال قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة".

ودعا الرشق الإدارة الأمريكية "التوقف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورا حقيقيا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق ينهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • مناقشة استراتيجيات التواصل الفعال والعمل الجماعي بمسندم
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
  • الرشق يرد على تصريحات ترامب الأخيرة ضد الحركة
  • قيادي في حماس يرد على تصريحات ترامب الأخيرة ضد الحركة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على عصابة فنزويلية
  • أخبار كاذبة.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار