خبير فلسطيني بالاستيطان: ضم الضفة الغربية لإسرائيل يجري عمليا "بصمت" عبر خطوات ممنهجة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أكد الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن سياسة الضم الإسرائيلية للضفة الغربية "سارية بشكل عملي" دون الإعلان عنها وبخطوات تدريجية.
وقال خليل التفكجي في تصريح لموقع "شهاب" يوم الأحد، إن ضم الضفة الغربية يتم عبر خطوات ممنهجة تشمل التطهير العرقي للمجتمعات البدوية، والسيطرة على الأراضي، وتسريع التوسع الاستيطاني، حتى دون إقرار تشريع رسمي في الكنيست.
وأضاف التفكجي أن إسرائيل تسيطر حاليا على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية تحت ذريعة "الراعي العبري"، والتي تهدف إلى إخلاء الأرض من السكان الفلسطينيين مع إبقاء الحد الأدنى من المستوطنين.
وأشار الخبير إلى طرد أكثر من 70 تجمعا فلسطينيا بدويا من مناطق الرعي، خاصة في منطقتي الأغوار ومسافر يطا، فيما وصفه بسياسة "تفريغ الأرض" تمهيدا للضم.
وصرح بأن تل أبيب أغلقت الضفة الغربية بالكامل تقريبا، حيث بات تنقل الفلسطينيين خاضعا لبوابات عسكرية وتصاريح أمنية.
وأوضح أن الضم القانوني للضفة الغربية (بنسبة تتجاوز 60%) لم يقر بعد في الكنيست، لكنه يسير "فعليا" عبر فرض قوانين عسكرية وسيطرة أمنية، مثل "قانون العمال العسكري" الذي يقيد حركة الفلسطينيين، بالإضافة إلى توسيع البؤر الاستيطانية، مثل بؤرة "خان الأحمر" المزمع إقامتها بحلول عام 2025.
ولفت التفكجي إلى أن سياسة "الراعي العبري" تهدف إلى الهيمنة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض بأقل عدد من المستوطنين، مع تحويل المناطق الفلسطينية المتبقية إلى كانتونات معزولة، يتم ربطها لاحقا عبر أنفاق وجسور، كما هو الحال في مخططات ضمّ القدس الشرقية سابقا.
وحذر من أن إسرائيل تعمل على تسريع تهويد الضفة عبر قوانين تمنح الشرعية للمستوطنات، مثل مصادرة الأراضي الزراعية وتوجيه المستوطنين لبناء "البؤر غير المرخصة"، والتي تقنّن لاحقا تحت حجج أمنية أو تاريخية.
وشدد التفكجي على أن الضم "واقع قائم" حتى دون إعلان رسمي، عبر تحويل الفلسطينيين إلى جيوب منفصلة، بينما تهيأ الأراضي المصادرة لدمجها مع الدولة العبرية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمواجهة ما وصفه بـ "أكبر عملية تهجير ممنهجة منذ عام 1967"، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يجسّد مرحلة خطرة من التوسع الاستيطاني غير المسبوق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستيطان الكنيست الضفة الغربية التوسع الاستيطاني اسرائيل الضم الإسرائيلي السكان الفلسطينيين الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن العملية العسكرية في شمال غزة مازالت مستمرة حتي الآن في مدينة نابلس، لافتة أن نحو 40 آلية اقتحمت المدينة وبالتحديد البلدة القديمة وفرضت حظرا للتجوال على المدينة وعلى البلدة القديمة بالتحديد.
وأوضحت خلال رسالة على الهواء، أنه كان هناك عمليات دهم وتفتيش وتخريب لعدة منازل وسرقة لأموال الفلسطينيين كما شنوا حملة اعتقالات واسعة ونشطت قوات الاحتلال في البلدة القديمة وداهمت عدة أحياء وطالت منها حي حرة اليسمينة والعطعوت والقيرون والعقبة والقيسارية والأولو وغيرها من الأحواش والأزقة في البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وأكملت أن هذه العملية العسكرية التي بدأت منذ ساعة الفجر الأولى وحتى هذه اللحظات واصلت قوات الاحتلال بالدفع بالتعزيزات العسكرية الكبيرة جدا صوب المدينة وتتمركز في عدة مواقع منها ميدان الشهداء وأيضا شارع الباطنية وكروم عاشور كل هذه الأحياء والشوارع التي تتوغل فيها قوات الاحتلال في البلدة القديمة، كما أن الطواقم الطبية تحدثت عن 35 مواطنا أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بينها إصابة لطفلة صغيرة جدا.