جماهير ميلان تطلق «صيحات الاستهجان» بعد ضياع «حلم الأبطال»!
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
ميلانو (رويترز)
حقق أتالانتا فوزاً صعباً 1-صفر على مضيفه ميلان في ملعب سان سيرو، بفضل هدف إيدرسون في الشوط الثاني، ليعزز موقعه في «المربع الذهبي» بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وينهي تقريباً آمال صاحب الأرض الضئيلة، في حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
ورفع الفوز رصيد أتلانتا صاحب المركز الثالث إلى 64 نقطة، متقدماً بأربع نقاط على بولونيا الذي تغلب على إنتر ميلان المتصدر 1-صفر، بينما ظل ميلان في المركز التاسع في الترتيب برصيد 51 نقطة.
وهتفت جماهير الفريق الزائر، التي سافرت بأعداد غفيرة من مدينة بيرجامو القريبة، بحرارة مع صفارة النهاية، بينما أطلقت جماهير ميلان صيحات استهجان بعد أن قضت قدراً كبيراً من المباراة تحتج ضد إدارة النادي.
وسيطر أتالانتا على الكرة في الشوط الأول، لكن لم ينجح أي من الفريقين في صناعة فرص حقيقية، حتى قبل نهاية الشوط، عندما استلم لوكا يوفيتش مهاجم ميلان الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها بجوار المرمى.
وكان ميلان أكثر نشاطاً بعد نهاية الاستراحة وضغط بقوة على أتالانتا، لكنه لم يتمكن من إيجاد الطريق إلى الشباك ليعاقبه أتالانتا الصامد في الدقيقة 62.
وأرسل أديمولا لوكمان تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء قابلها راؤول بيلانوفا بضربة رأس، ليمرر الكرة إلى إيدرسون الذي وضعها برأسه في مرمى الحارس مايك ماينان.
وبدا أن ميلان فقد زمام المبادرة، وشكل لوكمان خطورة على مرمى صاحب الأرض مع سعي أتالانتا لتسجيل الهدف الثاني، وتصدى يوسف فوفانا لتسديدة من المهاجم، وتحولت تسديدة أخرى إلى ركلة ركنية.
وبعد ذلك لعب لوكمان تمريرة عرضية إلى ماتيو ريتيجي الذي وضع الكرة بطريقة غريبة خارج المرمى من مسافة قريبة، بعد أن انزلق تحت ضغط من مدافع ميلان ستراينيا بافلوفيتش.
وسيطر «البديل» جواو فيلكس لاعب ميلان على الكرة وانطلق إلى الأمام نحو منطقة جزاء أتالانتا، لكنه سدد الكرة بعيداً للغاية عن المرمى، وحصل لوكمان على فرصة أخرى بعد انطلاقة من منطقة جزاء فريقه، لكن ماينان تصدى لمحاولته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي ميلان أتالانتا دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج
إقرأ أيضاً:
ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
ميلان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب، تحتفي مدينة ميلان الإيطالية باللغة العربية وتاريخ نتاجها المعرفي والإبداعي، حيث تقام على مدار أربعة أيام فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية، مستضيفة 30 باحثاً وأكاديمياً ونخبة من الأدباء العرب في المهجر من 18 دولة، تحت شعار «اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود».
وانطلقت فعاليات المهرجان، الذي ينظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، وبالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، بحضور ومشاركة كل من أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور جيوفاني غوبر، عميد كلية العلوم اللغوية والأدب الأجنبي في الجامعة الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية، والمنسق العلمي للحدث.
ويستضيف المهرجان أعلام الأدب والثقافة العربية في المهجر، منهم الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، ومن العراق الكاتب سنان أنطون، والروائية إنعام كجه جي، ومن مصر الكاتب عزت القمحاوي، والروائية مي التلمساني، إضافة إلى الكاتب اليمني علي المقري. ومن خبراء اللغويات وتعليم العربية، يشارك في المهرجان كل من الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، وزينب طه من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومخرجون وكتّاب مسرحيون من بينهم أحمد فوزي صالح وصالح زمانان، إلى جانب نقاد أدب وأكاديميين مثل فرانشيسكا كوراو وصبحي حديدي.
وعاء حضاري
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، نقل أحمد بن ركاض العامري، تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد أن «شعار هذا المهرجان (اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود) يلخّص رحلةً عمرها قرون، لغة كانت معطاء، كريمة، وفيّة لمن أخذت عنهم، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية، حين حملت المعارف والعلوم من الشرق إلى الغرب، ومن أطراف الجزيرة العربية إلى قلب أوروبا».
وقال العامري: «ونحن نلتقي اليوم، نستحضر تلك الرحلة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام، حين قصد الطبيب قسطنطين الإفريقي إيطاليا حاملاً معه كتباً طبية باللغة العربية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة فتحت فيها العربية أبواب علومٍ لم تكن معروفة بعد. ومن تلك الرحلة إلى لحظتنا هذه، ظل التفاعل مستمراً، متجسداً في رؤى وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب الرؤية والريادة، الذي لطالما أكد أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي وعاء حضاري وجسرٌ يعبر بنا من التباعد إلى التفاهم، ومن العزلة إلى الحوار».
تحول في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية
قال الدكتور وائل فاروق مدير المهرجان: «في العقدين الأخيرين، ومع الهجرات الواسعة من العالم العربي باتجاه الغرب، أصبحنا نقف على أعتاب تحول جديد في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية، حيث تلعب اللغة العربية وأدبها دوراً مركزياً فيها، فبجانب ملايين المهاجرين الذين أصبحوا من أصحاب اللسانين، هناك عدد كبير من المبدعين والأدباء العرب الذين انتقلوا للحياة في الغرب، يكتب عدد لا بأس به منهم إبداعه بلغة من اللغات الأوروبية، لتتشكل تجربة جديدة من أدب المهجر التي تميزت بها بدايات القرن الماضي، ويتزامن مع ذلك اتساع كبير في تدريس اللغة العربية المعاصرة، ودراسة أدبها الحديث والمعاصر في الجامعات الغربية».
ويتطلع المهرجان في دورته الثامنة إلى استكشاف حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، وتعزيز فهمها وتفاعلها في بيئات جديدة، من خلال محورين رئيسين: الأول يتناول قضايا تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على تطوير مناهج النحو والصرف والبلاغة بما يواكب متطلبات تعلّم العربية في المجتمعات الغربية. فيما يركّز المحور الثاني على الأدب العربي المعاصر في بلدان المهجر، عبر شهادات وقراءات نقدية لأعمال كتّاب عرب مقيمين في الغرب، ومناقشة قضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وعلاقته بهويات الكتّاب واندماجهم الثقافي والاجتماعي.