مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،
مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.
خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..
Osman Abdelhalem
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح 330 شخصًا من كادوقلي بجنوب السودان
الخرطوم - صفا أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 330 شخصًا من مدينة كادوقلي مركز ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، منذ الثلاثاء الماضي. وأفادت المنظمة في بيان، بأن فرق النزوح الميدانية قدرت نزوح 330 شخصًا من مدينة كادوقلي بجنوب كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن. وأشارت إلى أن الأشخاص نزحوا باتجاه مواقع متفرقة في محافظتي "الرهد وشيكان" بشمال كردفان. وأكدت أن "الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية". بدوره، قال المدير التنفيذي لمحافظة كادوقلي بشير أحمد عمر، إن الأوضاع هادئة بالمدينة، وإن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى المساندة لها ماضية في خطتها لحفظ الأمن والاستقرار. وأضاف أن اللجنة الأمنية في كادوقلي اتخذت إجراءات وتدابير محكمة لحفظ الأمن والاستقرار وتضطلع بواجبها وفق حدود مسؤوليتها. ويأتي تزايد أعداد النازحين من كادوقلي مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، وقوات "الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ، من جهة أخرى، في ولاية جنوب كردفان. والجمعة، أعلن شيلدون ييت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالسودان "يونسيف" في بيان، أنه تأكد حدوث مجاعة في كادوقلي. وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية - شمال" منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية