يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
بعد سقوط البشير واستقالة صلاح قوش ومن بعده جلال الشيخ، تغولت الاستخبارات العسكرية على ملفات جهاز المخابرات وسيطرت على معظم موارده، وتقاسمته مناصفة مع الدعم السريع، الاستخبارات على المعلومات والتحليل والقرار، والدعم السريع على المقار والموارد الفنية..
تحول جهاز المخابرات إلى جسد بلا روح، يتم ابتزازه سياسياً من قبل قحت بماضيه وانتماءات منسوبيه لنظام الإنقاذ.
كان الهدف بعد سقوط البشير وبعد حادثة هيئة العمليات أن تكون السيطرة الكاملة لصالح الاستخبارات العسكرية، وكان الرأي الغالب لدى قيادات الجيش أن يدار الجهاز بواسطة ضباط من داخل المؤسسة العسكرية، مثل الفريق جمال عبد المجيد. لم تنجح التوجهات الجديدة لأسباب تتعلق بعدم دراية هؤلاء الضباط بطبيعة الثقافة المؤسسية الطاغية على عمل الجهاز وبطبيعة العمل الأمني في شقه المدني ولغياب الرؤية المشتركة بين الضباط القادمين من الجيش مع الشباب الذين تخرجوا من مؤسسة الجهاز، بالإضافة لتعدد الولاءات داخل الجهاز نفسه بين ولاءات تقليدية وولاءات حديثة مرتبطة بالعناصر المدخلة من قبل مجموعة حميد-تي والنظام الجديد ..
صحيح لم يستطيع حميدتي ابتلاع الجهاز كلياً، لكنه أحدث فيه اختراقات عميقة وخلق حالة من الاهتزاز الداخلي جعله جهاز فاقد للفعالية ومكبل بعزلة سياسية وحالة عداء شعبي مرتبط بديسمبر والخطابات الميدانية الرافضة لعناصره. فحالة الهياج الشعبي الرافض للجهاز ولعناصره وظفها حميدتي لجعل دور الجهاز محصور فقط في جمع المعلومات وتكبيل اي خطوات وقائية يمكن أن يقوم بها وحصرها فقط على الد-عم السريع ..
الأن وبعد قيام الحرب ومع بدء الجهاز في استعادة توازنه وفك قيود التكبيل التي مارسها عليه حميد-تي، يجب على قيادة الدولة أن تسمح بإعادة جهاز الأمن إلى عمله وفق هيكلة جديدة تعيد له صلاحياته الفنية في التحليل والتأمين والتحرك خاصة في الأحياء السكنية وملء الفراغ الاستخباراتي داخل المدن. المطلوب هو فك الارتباط والتداخل بين استخبارات الجيش والجهاز ، خصوصاً على الملفات الأمنية ذات البعد المدني وترك إدارتها للجهاز ، مع زيادة التنسيق بينهم بعيداً عن التعامل مع الجهاز بنظرة ديسمبرية قللت من فعاليته وساهمت في تهميشه. يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان .
حسبو البيلي
#السودان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جهاز الإسكان والمرافق: الهزة الأرضية مساء أمس لم تخلف أي أضرار
أفاد جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بتشكيل غرفة طوارئ بشأن متابعة آثار الهزة الأرضية التي شهدتها العاصمة طرابلس مساء أمس.
وقال الجهاز إن الفرق الهندسية شرعت في تنفيذ خطة استجابة عاجلة لتفقد البنية التحتية، وعاينت الطرق والجسور والمنشآت العامة في مختلف مناطق العاصمة؛ حيث شملت الجولة التفقدية عدة بلديات بطرابلس وضواحيها.
وبحسب الجهاز فإن النتائج الأولية لم تُسجّل أي أضرار واضحة للعين المجردة جراء الهزة الأرضية، مؤكدا أن الحالة العامة للبنية التحتية في المواقع المذكورة مطمئنة، وفق قوله.
كما أكد الجهاز مواصلة أعمال المتابعة والتقييم الفني، في إطار حرصه على ضمان السلامة العامة واستقرار المنشآت الحيوية في المدينة، حسب قوله.
وكان المركز الليبي للاستشعار عن بعد، أفاد بأن محطات الرصد العالمية سجلت هزة أرضية أمس السبت على تمام الساعة 7:35 مساءً بلغت 4.1 درجة على مقياس ريختر للزلازل، مشيرًا إلى أن مركزها يقع في منطقة البحر المتوسط على عمق 73 كيلومترًا.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة تعليمات لجهاز الإسكان والمرافق بالتحرك الفوري لتفقد الطرق والمنشآت العامة لضمان سلامة المواطنين، والتعامل السريع مع أي آثار محتملة.
كما أكد مدير أمن طرابلس عدم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية حتى الآن، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية، عقب الهزة، تتابع الوضع ميدانيًا.
المصدر: جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق + قناة ليبيا الأحرار
الإسكان والمرافقالزلزال Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0