هجوم إسرائيلي على البابا الراحل.. ودعوات لخفض التمثيل الدبلوماسي في جنازته
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
هاجم سفير الاحتلال الإسرائيلي السابق في إيطاليا، درور إيدار، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، واعتبر أنه لا يليق بإسرائيل حضور جنازته، واصفاً إياه بأنه "معادٍ للسامية"، وذلك على خلفية مواقفه المناهضة للعدوان على قطاع غزة.
وقال إيدار، وفق ما نقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن مشاركة إسرائيل في جنازة البابا فرنسيس "تمس بكرامتها الوطنية"، متهماً البابا بأنه لم يعبّر سوى عن "بضع كلمات" داعمة لإسرائيل، مقابل "اتهامه لها بالإبادة الجماعية" في غزة.
وأضاف أن البابا ركّز في خطاباته على معاناة أطفال غزة، متجاهلاً في المقابل معاناة الأطفال الإسرائيليين، وفق تعبيره، معتبراً أن تلك التصريحات ساهمت بشكل كبير في تأجيج مشاعر العداء لليهود حول العالم.
وفي سياق هجومه، شبّه إيدار البابا فرنسيس بالبابا بيوس الثاني عشر، الذي تولى البابوية بين عامي 1939 و1958، قائلاً إنه "بابا المحرقة الذي لزم الصمت"، زاعماً أن فرنسيس لا ينافسه في "معاداة السامية".
واقترح الدبلوماسي الإسرائيلي أن تكتفي بلاده بإيفاد ممثل رسمي من درجة متدنية لحضور الجنازة، "في رسالة مفادها أن الدم اليهودي ليس بلا ثمن".
وفيما احتفت عدد من الحسابات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة البابا، مستخدمين عبارات مسيئة، تداولت وسائل إعلام مقتطفات من آخر خطابات البابا فرنسيس، عبّر فيها عن تضامنه مع سكان قطاع غزة، واصفاً الحرب الإسرائيلية بأنها "تولّد الموت والدمار، وتخلق وضعاً إنسانياً مروعاً ومشيناً".
الحسابات الإسرائيلية تحتفل بخبر وفاة البابا فرنسيس، وبعضها استخدم ألفاظًا دنيئة للغاية . https://t.co/m2PdvuESgY pic.twitter.com/2rVpBb7yej — Tamer | تامر (@tamerqdh) April 21, 2025
ودعا البابا الراحل في خطابه إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة، مشدداً على أن الشعب هناك "يتضوّر جوعاً ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".
نتنياهو يهاجم البابا
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، جّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة للبابا فرنسيس، على خلفية دعوته إلى فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واصفاً تصريحات البابا بـ"الفضيحة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، جاء هجوم نتنياهو خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، حيث عبّر عن استيائه من المواقف العلنية للبابا، قائلاً: "تصريحات البابا فرنسيس ضد إسرائيل فاضحة".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد نشر مقتطفات من كتاب جديد للبابا فرنسيس، تضمّنت دعوته العلنية لأول مرة إلى تحقيق دولي مستقل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
وكان البابا فرنسيس قد صرّح في سبتمبر/أيلول 2024، بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان "غير أخلاقية وغير متناسبة"، متهماً جيش الاحتلال بتجاوز قواعد الحرب.
وتُعد هذه التصريحات واحدة من أبرز المواقف الصريحة التي تبناها الفاتيكان في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متسبباً في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البابا فرنسيس غزة جنازة نتنياهو غزة نتنياهو جنازة بابا فرنسيس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
والد أسير إسرائيلي بغزة: ابني يسحق بين يدى نتنياهو
قال والد أسير إسرائيلي بغزة، إن ابنه يسحق بين يدي رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذي يسعى لضمان بقائه السياسي فقط.
وكانت قد أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن مجلس وزراء نتنياهو هو حكومة موت، وأضافت «إذا قررت احتلال أجزاء من غزة وقتل أبناؤنا سنطاردك فى كل مكان».
وأشارت إلى أن «نتنياهو هو المسؤول عن الإخفاقات والحكومة تديرها شخصيات تحب الموت، مطالبه ويتكوف بتقديم مقترح حقيقي لضمان عودة الرهائن ووقف الحرب».
ودعت جميع الإسرائيليين الخروج إلى الشوارع في مواجهة هذه الحكومة لاستعادة الدولة.
وفي مقابلة مع صحيفة «إندبندنت عربية» نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، صرّح إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بأن استمرار الحرب فى غزة «غير شرعي» وحذّر من مقاطعة دولية واسعة النطاق لإسرائيل.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الذي أيّد في البداية الحرب على غزة باعتبارها ردًا «حتميًا» على هجمات 7 أكتوبر، خطط السيطرة على القطاع بأكمله بأنها «كارثة تاريخية».
وفي مقابلة حصرية، صرّح أولمرت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل من عام 2006 إلى عام 2009، بأن الحرب التي تدخل عامها الثاني قد حققت جميع أهدافها، وأن استمرارها «يتعارض مع مصالح إسرائيل» ويخدم فقط «المصالح الشخصية» لزعيم البلاد الحالي بنيامين نتنياهو.
ووفقًا لأولمرت، فإن نتنياهو عازم على استمرار الحرب، وتصعيدها، لتجنب التداعيات السياسية التي قد تنجم عن إنهائها. ويعتقد رئيس الوزراء الأسبق أن هذا سيشمل على الأرجح تشكيل لجنة تحقيق في الإخفاقات الأمنية المحيطة بهجوم 7 أكتوبر، وسيؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو.
وقد مُنع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الوزيران اليمينيان المتطرفان مؤخرًا من دخول المملكة المتحدة بسبب «التحريض المتكرر على العنف ضد المجتمعات الفلسطينية».
اقرأ أيضاًقوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
طيران الاحتلال يشن غارات على وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
الخارجية الفلسطينية: «مصر تقود جهود إعادة إعمار غزة»