تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للجيش باحتلال قطاع غزة بشكل تام، تصاعد الخلاف مع رئيس هيئة الأركان إيال زامير، الذي يعارض بقوة مثل هذا التحرك، بل ولقد هدد بالاستقالة من منصبه.
وجاء في تحليل نشره موقع "ميدل إيست أي" للصحفي والكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت، أنه "إذا صحت هذه التقارير، فإن من الصعوبة بمكان المبالغة بأهمية هذه اللحظة، وأن مثل هذا الصدام المباشر بين الحكومة والجيش يضع نتنياهو وحكومته في وضع يتحدى ليس فقط الجيش وإنما أيضاً إرادة قطاع كبير من الجمهور الإسرائيلي".
وأضاف رابوبورت أنه "منذ مدة طويلة واستطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل صفقة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق حركة حماس سراح الأسرى المتبقين"، موضحا أن "هذا المطلب الشعبي تزايد خلال الأسابيع الأخيرة، لدرجة أن استطلاعاً للرأي أجرته قناة 12 الإخبارية الشهر الماضي يظهر أن 74 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون إبرام مثل هذه الصفقة".
وذكر أنه "بينما يحذر الجيش من أن الاحتلال الكامل لغزة سوف يخاطر بحياة الأسرى، تدرك الحكومة بشكل كامل مثل هذه المخاطر، حتى أن وزير الثقافة ميكي زوهار اعترف بأن توسيع الحرب سوف يضع حياة الأسرى المتبقين في خطر جسيم".
وأضاف رابوبورت أنه "فيما لو تم بالفعل اتخاذ قرار احتلال قطاع غزة بأكمله، فإن ذلك مؤشر على اللحظة التي تتخلى فيها حكومة نتنياهو عما يرغب بتحقيقه جل الجمهور الإسرائيلي".
وأكد أن "الحكومة تقود إسرائيل نحو تحرك لا تعرف نتائجه ولا تدرك أهميته بالنسبة للبلد، ولا بالنسبة للجيش، ولا حتى بالنسبة لنتنياهو نفسه. بالمقابل، يغذي عدم اليقين هذا التيار المعارض للحرب، سواء فيما بين الجمهور أو داخل الجيش".
وأشار إلى أن "المناشدة بإنهاء الحرب، والتي صدرت هذا الأسبوع عن عدد من الرؤساء السابقين لقوات الأمن، ومن بينهم أشخاص قادوا الجيش والموساد والشين بيت والشرطة، تشير إلى وجود مخاوف كبيرة لدى الجيش من مغبة الإقدام على احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل".
ويعتقد مسؤولون سابقون أن "إسرائيل" ليس لديها، عملياً، المزيد مما يمكنها تحقيقه في غزة، وهذا يؤيد إلى حد ما الموقف الذي يتبناه الجيش، وهذا هو أيضاً ما يراه معظم الذين يتظاهرون في الشوارع ضد الحكومة.
وقال الكاتب الإسرائيلي إن "هذا الرأي، الذي يعتبر استمرار الحرب أمراً بلا جدوى، ينبع من الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب التي تعهدت الحكومة بإنجازها. لقد استمرت مقاومة حماس في غزة على الرغم من الأضرار الجسيمة التي منيت بها، ومازال الجنود الإسرائيليون يتعرضون للقتل هناك. كما أن الجيش لم يتمكن من ضمان تحرير الرهائن بحسب ما تعهد به في شهر مارس / أذار بعدما أنهت إسرائيل من طرف واحد وقف إطلاق النار".
وبيّن أن "الخوف من حرب بلا جدوى ليس القصة الكاملة وراء المعارضة الإسرائيلية للهجوم، فثمة جانبان داخليان وخارجيان من الممكن إضافتهما إلى قائمة التظلمات الإسرائيلية، ويعبر المزيد من الإسرائيليين، بما في ذلك من داخل التيار السياسي السائد، عن تحفظات، وفي بعض الأوقات عن معارضة، لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وبدأ ذلك في نهاية عام 2024، عندما قال وزير الحرب السابق موشيه يعالون: إن "إسرائيل تمارس تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة"، ثم تكثف ذلك بعد أن أجهضت "إسرائيل" وقف إطلاق النار، وحينها أقر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم في غزة.
وأكد الكاتب في تحليله أنه "الآن انضم إلى الرجلين عدد متزايد من الشخصيات العامة، مثل الكاتب ديفيد غروسمان، الذي يعتبر منارة في اليسار الإسرائيلي، والذي قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. كما أن عدداً متزايداً من الجنود يتحدثون عن كيف أنهم لا يقدرون على العيش مع ما فعلوه ومع ما شاهدوه في قطاع غزة".
إضافة إلى ذلك، ساهمت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً في إذكاء المقاومة المتنامية ضد جرائم "إسرائيل" في غزة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تزل تنظم حملة دعائية تنفي وجود المجاعة وتنفي دور "إسرائيل" في صنعها.
الصورة الدولية
في نفس الوقت، يتم ربط مطلب إنهاء الحرب بالصورة الدولية التي رسمت لـ"إسرائيل" بعد تراكم الضغوط التي يمارسها حلفاؤها ويمارسها العالم عليها.
وعاد من الولايات المتحدة مؤخراً نفتالي بينيت، الذي يطمح في أن يكون رئيس وزراء "إسرائيل" القادم، والذي شهد بأن البلاد أصبحت "دولة منبوذة". وبحسب ما قاله بينيت فإن التحرك نحو احتلال القطاع بالكامل لا ينبغي القيام به قبل أن يؤخذ بالحسبان الرأي العام الدولي.
ويدرك بينيت، مثله مثل آخرين في "إسرائيل"، وهو لا يعارض قتل الفلسطينيين لا أخلاقياً ولا سياسياً، أن البلد يتحرك باتجاه العزلة العالمية، التي من الممكن أن تتسبب بتداعيات اقتصادية مصيرية، فلقد باتت اتفاقيات "إسرائيل" التجارية مع الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل عموداً مهماً يرتكز عليه الاقتصاد الإسرائيلي، في خطر، بحسب ما أكد التحليل.
ويذكر أن بولندا، التي ظلت تعتبر حتى عهد قريب واحدة من حلفاء "إسرائيل" داخل الاتحاد الأوروبي، تخرج بموقف معارض لإجراءات "إسرائيل" في غزة، كما ورد في تصريح صادر عن رئيس الوزراء دونالد تاسك.
وقال الكاتب إن "ما يشغل بال إسرائيل لا يقتصر على القضايا الاقتصادية. فقط بالأمس ألغي فريق كرة قدم ألماني التوقيع على عقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعمه للحرب. وهذا الأسبوع قال رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إنه بات أكثر صعوبة إيجاد أماكن داخل أوروبا تقبل باستضافة الفرق الإسرائيلية، والتي لم تتمكن من تنظيم مباريات أوروبية في الساحة المحلية منذ بدء الحرب".
وأضاف أنه "من هنا بات الطريق قصيراً نحو الخروج من المنافسات الأوروبية الرئيسية في لعبة كرة القدم. وبدأت أعداد ضخمة من الإسرائيليين تدرك تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة. وها هم يرون كيف أن إسرائيل بات ينظر إليها في العالم باعتبارها دورة مارقة، وبلداً يعاني من العزلة".
وزاد الكاتب بالقول: "الحقيقة هي أنه فيما عدا إدارة ترامب – وحتى هناك يبدو أن ثمة تصدعات – لم يعد يوجد أحد في العالم يقبل بالرواية الإسرائيلية حول غزة".
وأشار إلى تأثير الانطباع العالمي عن "إسرائيل"، كما يراه الإسرائيليون أنفسهم، بشكل أساسي على مطلب إنهاء الحرب. وعادة ما يأتي رد الإسرائيليين الأولي على الانتقادات الدولية في صورة اتهامات بمعاداة السامية أو عدم فهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو عدم معرفة العالم بحقيقة الفلسطينيين والعرب.
وأوضح أنه "عندما يكون الانتقاد الدولي شديداً فقد يحدث تصدعاً حتى في مثل هذه المجموعة من أساليب الدفاع عن الذات".
بحسب استطلاع للرأي أجرته "القناة 12" فإن 56 بالمئة من الإسرائيليين باتوا يخشون أنهم في المستقبل لن يتمكنوا من السفر إلى الخارج بسبب الصورة السيئة لـ"إسرائيل". وسط تصاعد الخوف من أن البلاد سوف تتحول إلى جزيرة معزولة، وهو ما يخلق إحساساً بالغيتو (الحي اليهودي المعزول).
إضافة إلى ذلك، فيما عدا بعض أنصار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي إيتيمار بن غفير، يرى معظم الإسرائيليين أنفسهم باعتبارهم جزءاً من العالم الغربي.
التأثير على القدرات
وقال الكاتب إن "ثمة ما يثبت وجود مخاوف من العزلة الدولية حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من الدور المركزي الذي تلعبه الولايات المتحدة في تسليح إسرائيل، فإنها ليست البلد الوحيد الذي لإسرائيل علاقات تجارية عسكرية معه. بل تأتي الأسلحة وبعض قطع الطائرات من البلدان الأوروبية كذلك، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والتي تتعرض حكوماتها لضغوط شديدة من أجل إنهاء علاقاتها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف ولذلك، إلى جانب الخوف من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يساور الجيش قلق شديد حول تأثير الرأي العام الدولي على قدراته الذاتية. والخلاصة هي أن الجيش الإسرائيلي يساوره القلق بشأن الأمر باحتلال كل قطاع غزة لأسباب متنوعة".
وشدد على أن "الجيش، الذي مازال يرى نفسه جيشاً للشعب، يخشى بأنه قد يفقد وضعه المجمع عليه داخل المجتمع الإسرائيلي، وذلك أن الاحتلال الكامل لقطاع غزة بما قد ينجم عنه من تداعيات غير معروفة، مثل الأخطار المحدقة بالأسرى وبالجنود، وانعدام جدوى الحرب، وعزلة إسرائيل المتنامية، يمكن أن يفضي إلى إحداث هوة بين جيش الشعب وشعبه، الذي يرى في هذه الخطوة جريمة ترتكب ضد الرهائن أو ضد الفلسطينيين".
وذكر أنه "من تداعيات وجود مثل هذه الهوة حدوث إخفاق في تجاوب الاحتياط مع الدعوة للخدمة في الجيش، الذي لم يزل يعاني من نقص في القدرات البشرية. فيما لو قام الجيش بهذا التحرك، فإنه يخاطر بأن يتحول إلى قوة من المرتزقة ولاؤها الكامل للمستوطنين، وهو ما لم يزل يحدث منذ زمن، ولكن قد يدخل في طور أشد".
وختك رابوبورت بالقول: "الآن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في لحظة حاسمة. فمن جهة، بإمكان الجيش الاستماع للجمهور وإنهاء الحرب، ولكن من جهة أخرى، يمكن أن يوافق على طلب نتنياهو القيام باحتلال قطاع غزة بأسره وإحداث هوة غير مسبوقة بين الجيش وكثير من الناس في الجمهور الإسرائيلي. إننا نواجه الآن لحظة بالغة الخطورة في الحرب على غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيلية الاحتلال غزة إسرائيل غزة الاحتلال احتلال غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الإسرائیلیین إنهاء الحرب قطاع غزة مثل هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحفي الشجاع الذي أقلق إسرائيل
منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اتضح أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل هي أيضا معركة على الوعي، على الرواية، وعلى الحقيقة ذاتها. الاحتلال لم يكتفِ بالقصف والتجويع والتدمير، بل سعى بكل ما أوتي من أدوات إلى طمس الصورة ومنع الكلمة الصادقة من العبور إلى العالم.
أغلقوا أبواب القطاع في وجه وسائل الإعلام العالمية، وفرضوا حصارا مزدوجا: حصارا على الإنسان وحصارا على المعلومة. فالمراسلون الأجانب ممنوعون من الدخول، والمراسلون المحليون يعيشون تحت القصف المستمر، بلا حماية ولا ضمانات، بل مستهدفون عمدا.
الصحفيون الفلسطينيون في غزة أثبتوا أنهم جنود الصف الأول في معركة كشف الحقيقة. هم الذين يوثقون الجرائم، بالصوت والصورة والكلمة، في وجه آلة عسكرية تمتلك قوة النيران وقوة التضليل.
لكن الاحتلال يدرك خطورة هؤلاء الجنود غير المسلحين، ولذلك يضعهم في مرمى النيران، ويبرر جرائمه بحقهم بأكاذيب رخيصة واتهامات جاهزة.
اليوم، أضاف الاحتلال جريمة جديدة إلى سجله الأسود باغتيال الصحفي أنس الشريف، مراسل الجزيرة المعروف، الذي شكّل نموذجا للمهنية والشجاعة.
لم يكن أنس يحمل سلاحا سوى الكاميرا، ولم يكن يقاتل إلا بكلمة الحق، لكنه في عرف الاحتلال كان خطرا يجب إسكاته. لماذا؟ لأنهم يغتالون الصحفيين حين يعجزون عن اغتيال الحقيقة التي يحملونها. اعتقلوه في الماضي ثم أطلق سراحه، ثم تم تهديده بأنه إن لم يصمت فسيتم اغتياله وهذا ما حصل.
هذا الاغتيال ليس حادثا فرديا ولا خطأ عرضيا، بل هو جزء من سياسة ثابتة. وفق منظمات حقوقية دولية، قُتل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى اليوم مئات الصحفيين والعاملين في الإعلام في غزة، فيما وصفته "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحفيين، بأنه الاستهداف الأكثر دموية للصحفيين في تاريخ النزاعات الحديثة.
إعلانهذه الأرقام المروعة تعكس نية واضحة: كتم الشهود على الجريمة، ومنع توثيقها، وتخويف كل من يحاول أن ينقل الحقيقة.
إن ما يجري في غزة هو اختبار صارخ للمجتمع الدولي: هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام جريمة مركّبة تجمع بين قتل المدنيين، وقتل من يحاول أن يوثق مأساتهم؟ هل سيقبل أن تتحول حماية الصحفيين من نصوص في القانون الدولي إلى مجرد شعارات جوفاء؟
أقول بوضوح: هذه الجرائم يجب ألا تمر بلا حساب. اغتيال أنس الشريف وكل زملائه الشهداء هو اغتيال لحق كل إنسان في أن يعرف، واغتيال للمادة الخام التي تُبنى عليها العدالة.
نحن نطالب بتحقيق دولي مستقل وشفاف في كل حالة قتل لصحفي في غزة، ومحاسبة كل من أمر أو نفذ أو برر هذه الجرائم. كما نطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الإعلامية العالمية بأن تتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين، لا بالتصريحات فقط، بل بالضغط الحقيقي والمساءلة الجادة.
قد يعتقد الاحتلال أنه بقتل الصحفيين يغلق ملف الحقيقة، لكنه يخطئ. الحقيقة لا تُقتل، بل تنتشر أكثر؛ لأن دماء الشهداء من الصحفيين تكتب فصلا جديدا من رواية شعب لا يرضى أن يُمحى من الذاكرة.
أنس الشريف رحل، لكن كلماته وصوره ستبقى، شاهدا على أن في غزة من يقف في وجه الموت ليقول للعالم: نحن هنا، وهذه هي الحقيقة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline