اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة واعتقلت عدد من الفلسطينيين وهدمت منازل.

وتواصل مجموعات استيطانية اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة في سعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوي ووسيلة لفرض السيطرة الإسرائيلية من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح للمستوطنين باقتحامه على فترتين صباحية ومسائية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شهيد بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىlist 2 of 4الاحتلال يحول القدس لـ"ثكنة عسكرية" ومستوطنون يهاجمون قرية فلسطينيةlist 3 of 4قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربيةlist 4 of 4جماعات إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو تحريضيا لتفجير المسجد الأقصىend of list

وشهد الأقصى وتيرة متصاعدة من الاقتحامات خلال عيد الفصح اليهودي حيث اقتحمه آلاف المستوطنين وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

اقتحامات واعتقالات

وفي أرجاء أخرى من الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طفل.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة صباح اليوم، ونشرت قوات راجلة في عدد من أحيائها وشرعت في مداهمة المنازل وتفتيشها.

وفي وقت سابق حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في الحي الشرقي بمدينة جنين، وطالبت عبر مكبّرات الصوت سكان أحد المنازل المحاصرة بتسليم أنفسهم.

وكانت مجموعة من وحدة المستعربين الخاصة تسللوا إلى الحي واقتحموا إحدى الحارات بالمدينة، وسط تحليق لمسيّرات فوق جنين ومخيمها.

إعلان

كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحطموا مركبة وألحقوا الضرر بها.

وعادة ما تتعرض كفل حارس إلى اقتحامات من قبل المستوطنين الذين يؤدون طقوسا دينية في مقامات تاريخية مدعين أنها "يهودية"، حسبما نقل مراسل وكالة الأناضول.

وشرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، أغلق مستوطنون متطرفون المدخل الشرقي لبلدة دير جرير بحماية من الجيش الإسرائيلي.

وذكر شهود لوكالة الأناضول، أن المستوطنين أحضروا آليات هدم كبيرة واتجهوا بها نحو بؤرة استيطانية تقع على أراضي بلدتي دير جرير وسلواد.

تفجير منازل

وفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منزل عائلة الشهيد محمد شهاب.

وكان الاحتلال أجبر عائلة الشهيد والسكان المجاورين لهم على إخلاء المنزل قبل زرع العبوات الناسفة بداخله ثم تفجيره. وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد بتنفيذ عملية دهس في مدينة الرملة في يوليو/تموز الماضي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافة اقتحمت القرية وحاصرت منزل الفلسطيني منذر خضر العمور وطردته وعائلته قبل الهدم.

وتتعرض قرية التوانة لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال للسيطرة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.

وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، اليوم، منزلين في بلدة نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة.

وأفاد شهود عيان بأن عملية الهدم تمت تحت حراسة مشددة، فيما عبّر الأهالي عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها جزءا من سياسة التضييق على الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 13 منزلا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري؛ عقابا على تنفيذ أصحابها عمليات.

إعلان

وأضاف التقرير أن هدم المنازل العقابي منذ مطلع العام الحالي أسفر عن تهجير وتضرر أكثر من 100 فلسطيني بينهم أطفال.

ودائما تقوم إسرائيل بتفجير أو هدم منازل فلسطينيين، تارة بذريعة مشاركتهم في عمليات ضد عناصرها، وأخرى بدعوى البناء دون ترخيص، وتتزامن هذه العمليات مع انتهاكات واقتحامات مستمرة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة البلدات والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، عن استشهاد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوت الاحتلال قرب بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، فيما جدد المستوطنون هجماتهم في المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الطفل حمايل في وقت سابق من مساء الاثنين، واحتجزته لفترة من الوقت، قبل أن تقوم بتسليمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وجرى نقل حمايل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده في وقت لاحق، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.

في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين على مدخل مستوطنة "شيلو" قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة، واعتدوا على ركابها برشهم بغاز الفلفل، عند مدخل مستوطنة "شيلو" شمال ترمسعيا.


وفي سلفيت، سرق مستوطنون مركبة مواطن أثناء مروره في طريق ترابي قرب قرية رافات غرب المدينة، بعد تهديده بالسلاح.

واعترض مستوطنون طريق المواطن أثناء قيادته مركبته في طريق زراعي يصل بين بلدتي كفر الديك ورافات في المنطقة المسماة "عرارة"، وسرقوها تحت تهديد السلاح.

وكانت قوات الاحتلال قد نصبت ثلاثة كرفانات عند مدخل بلدة بروقين غرب سلفيت، في خطة لإقامة نقطة عسكرية دائمة أو بؤرة استيطانية جديدة.

وتواصل مجموعات المستوطنين انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال، وسط دعوات فلسطينية للتصدي والمواجهة.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تشن اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون قرية عرب المليحات و يهاجمون مركبات فلسطينية برام الله
  • العدو الصهيوني يهدم منزلًا ومحالًا تجارية جنوب مدينة جنين
  • استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين
  • استشهاد 3 فلسطينيين خلال قصف لشمال وجنوب غزة واعتقال 26 آخرين من الضفة الغربية
  • وسط إجراءات عسكرية مشددة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • الاحتلال ينفذ عمليات هدم بمخيم نور شمس ويعتقل العشرات بالضفة
  • اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه